الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحياة اللندنية: قائد ميداني في حماس هدد أبو النجا والمجدلاوي في حال صدر بيان عن لجنة المتابعة يشير لجريمة اغتيال غريب

نشر بتاريخ: 07/01/2007 ( آخر تحديث: 07/01/2007 الساعة: 15:04 )
معا- كشفت مصادر فلسطينية "أن توتراً شديداً خيم على اجتماع عقدته لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية في حضور الرئيس محمود عباس في وقت كانت فيه القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية ومسلحون من «كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس»، يحاصرون منزل العميد محمد غرّيب الذي اغتيل في وقت لاحق من اليوم نفسه، في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا شمال قطاع غزة الخميس الماضي.

وقالت المصادر لصحيفة الحياة اللندنية "ان الأمر وصل بقائد ميداني من حركة «حماس» إلى توجيه تهديدات لأمين سر لجنة المتابعة العليا الوزير والنائب السابق إبراهيم أبو النجا وعضو المكتب السياسي لـ «الجبهة الشعبية» عضو اللجنة النائب جميل مجدلاوي.وأضافت المصادر أن القائد الميداني محمد عزيز الذي حضر الاجتماع مع الناطقين باسم الحركة الدكتور إسماعيل رضوان وفوزي برهوم وغادروا الاجتماع قبل انتهائه اتصل هاتفياً «أبو النجا» وهدده بأن حركة «حماس» ستعرف كيف ترد في حال صدر بيان عن اللجنة يشير إلى جريمة اغتيال غرّيب.

وأشارت إلى انه مع تكرار الاتصالات على هاتف أبو النجا الخليوي، اضطر الأخير إلى إحالة عزيز للحديث مع مجدلاوي الذي رفض تهديدات عزيز وأغلق الهاتف رافضا الحديث معه، بعدما هدد بأن «حماس» ستعرف كيف ترد على كل من يوقع على البيان الذي صدر لاحقاً وطالب بحل القوة التنفيذية.

وقالت المصادر ان حركة «حماس» هددت بأن لا يتوجه رئيس الوزراء إسماعيل هنية للقاء الرئيس عباس في حال صدر البيان، هذا في وقت كانت فيه جهات من بينها حركة «الجهاد الإسلامي» و «الجبهة الشعبية» وشخصيات أخرى تسعى إلى عقد اجتماع عاجل بين الرئيسين عباس وهنية لتدارك الأحداث ونزع فتيل الأزمة، بعد اغتيال غرّيب.

وأوضحت أن التوتر كان سيد الموقف بين فريقي الرئاسة والحكومة، وان القطيعة بين الرئيسين عباس وهنية هي التي كانت سائدة حتى تمكن «الوسطاء» من إقناع الرئيسين بضرورة عقد اللقاء.وقالت إن الرئيس عباس رفض دعوة هنية أو الاتصال به لعقد اللقاء، لكنه قال للوسطاء انه «اذا حضر فأهلاً وسهلاً».

وأضافت عدد من مستشاري الرئيس عباس نصحوه بعدم استقبال هنية، إلا أن مساعي الوسطاء نجحت في النهاية في إقناعه بضرورة استقبال هنية للخروج من الأزمة الراهنة.

وأوضحت أن السبب في توتر الأجواء كان اغتيال غريب بعد محاصرة منزله لمدة تزيد عن ست ساعات.وفي وقت كان يقول فيه ممثلو حركة «فتح» ان غريب قتل على يد عناصر من القوة التنفيذية كان ممــثلو «حـماس» وقيــاداتها يؤكدون انه حي يرزق ولكنه مصاب بجروح في يديه وساقيه.

وأفادت بأن هنية أكد لعدد من الوسطاء أن غريب لم يقتل بعدما أجرى اتصالات عبر الهاتف مع قيادات من حركة «حماس».

والأمر نفسه أكده وزير الداخلية سعيد صيام الذي أبلغ الوسطاء ان مسلحي التنفيذية و «حماس» في منزل غريب وهو مصاب ولم يقتل، مع أنه تبين لاحقاً انه قتل بعد اقتحام منزله، وهذا ما حدا بأحد ممثلي حركة «فتح» المتحدث باسمها عبد الحكيم عوض إلى القول ان «الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليت يعيش ويأكل ويشرب لدى «حماس» منذ ستة أشهر في حين يعدم معتقلونا عندهم بعد دقائق».

ولفتت المصادر إلى أن الاجتماع شهد دعوات عدة لحل القوة التنفيذية، في حين رأى آخرون ضرورة دمجها في الأجهزة الأمنية، فيما طالب البعض بإقالة وزير الداخلية ومحاسبة كل من له صلة بما وصفوه بـ «الجرائم» التي ترتكبها القوة التنفيذية التي يعتبر صيام مسؤولا عنها.

وذهب البعض أبعد من ذلك، اذ دعا ابو النجا إلى حل لجنة المتابعة في حال لم تستطع القيام بدورها ووقف حال التدهور والاقتتال الداخلي.