الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

عصابات "دفع الثمن" تصعيد خطير يدفع ثمنه الفلسطينيون

نشر بتاريخ: 23/06/2012 ( آخر تحديث: 23/06/2012 الساعة: 20:39 )
رام الله- معا- في سباق مع الزمن باتجاه نهب الأراضي الفلسطينيه، وفرض الأمر الواقع وبزمن قياسي صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي، على تشكيل لجنة وزارية جديدة من أكثر الوزراء اليمينين تطرفا وتأييدا للإستيطان، والتي ستعنى بشؤون الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، بهدف، "تشريع الاستيطان في الضفة الغربية (قانونياً ) وتجنب المواجهة مع المحاكم الإسرائيلية وخاصة المحكمة العليا، وتنفيذ المزيد من المخططات الإستيطانية، فإقرار الحكومة الاسرائيلية تشكيل لجنة وزارية لشؤون الاستيطان، وتحويل قرارات اللجنة الى قرارات حكومية يأتي استجابة لمطالب الحركات الاستيطانية والمستوطنين، في الوقت الذي أجمع فيه العالم على عدم شرعية الاستيطان وإدانته.

هذا وكشفت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية ما اسمته بـ " حرب 5 نجوم " التي توفرها مستوطنات غوش عتصيون جنوب بيت لحم لمئات السياح الاجانب الذي يتدفقون على هذه المستوطنات للتمتع بعمليات اطلاق النار على نماذج تدريبية تحاكي عمليات قتل " المخربين" الفلسطينين حيث توفر الرصاص وميادين الرماية.

وأشار تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان إلى تصاعد خطير لاعتداءات المستوطنين على المواطنين العزل في الأراضي المحتلة والتي باتت المجموعات المتطرفة (عصابات دفع الثمن ) تنفذها بشكل يومي بحق أبناء شعبنا الأعزل، اقدم مستوطن على قتل الشابين نعيم "جعفر" النجار من اذنا وانور عبد ربه من يطا في منطقة الخليل، في جريمة نكراء جديدة يرتكبها المستوطنون بحق المدنيين العزّل ابناء شعبنا على مرأى ومسمع المجتمع الدولي دون حسيب أو رقيب،فيما لم تتوقف الحملات الارهابية التي تشنّها عصابات المستوطنين المنظمة للأراضي الفلسطينية المحتلة، التي ينفّذونها أفراداً أو مجموعات تحت رعاية دولة للاحتلال ومؤسساتها السياسية الرسمية والدينية والعسكرية، حيث احرق مستوطنون مسجد قرية جبع شرقي القدس، وكتبوا شعارات عنصرية معادية للعرب في جريمة جديدة ليست الاولى من نوعها لانها سياسة متبعة حيث احرقوا اكثر من مسجد وكتبوا شعارات معادية عدة مرات على كنائس ومواقع مسيحية، في عنصرية دينية منافية لكل المفاهيم الانسانية والاخلاقية، هذه الأعمال "الإجرامية"، تأتي في ظل "الفتاوى" المتواصلة التي تصدر عن حاخامات اليهود والتي تدعو إلى قتل العرب مسلمين ومسيحيين في فلسطين، والاعتداء على دور العبادة من مساجد وكنائس وأديرة، ناهيك عن مصادرة الأراضي وحرق الممتلكات والاعتداء على على المواطنين الفلسطينين بالقتل والتنكيل والتعذيب.

القدس: أضرم مستوطنون متطرفون ، النار في مسجد بقرية جبع الى الشمال من القدس مما ألحق به اضرارا مادية،وقالت مصادر فلسطينية في بلدة جبع ان المستوطنيين المتطرفين رسموا شعارات على جدران المسجد هذا الحادث يندرج ضمن عمليات العناصر اليمينية المتطرفة والمعروفة باسم تدفيع الثمن ، كمااضطر المواطن شريف موسى لقيانية، من قرية بيت إكسا شمال القدس المحتلة، ، لهدم منزله ومزرعته ذاتيا بعد أن تلقى إخطارا إسرائيليا بهدمهما، وأنه في حال عدم قيامه بذلك ستقوم بلدية الاحتلال بالقدس بالهدم وإلزامه بدفع التكاليفوأمهلته ثلاثة أيام لهدم البيت والمزرعة الواقعين في منطقة التنظيم الهيكلي للقرية، واضطر لتنفيذ القرار خشية من فاتورة الهدم التي قد تتجاوز عشرات آلاف الشواقل.

الخليل:استشهد الشابان أنور خليل عبد ربه (35 عاما)، من بلدة يطا، ونعيم سلامة محمد النجار (32 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل جراء قيام أحد المستوطنين بإطلاق النار باتجاههما قرب منطقة السيميا غرب السموع، وأصيب ثالث بجروح بعد إصابتهما بشكل مباشر في الرأس والصدر، و اعتدى مستوطنون على مشيّعي ثلاثة مواطنين قضوا في حادث سير، حيث تعمدوا دهس عدد من المشيعين اثناء وصول الجنازة الى منطقة الرأس مما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين برضوض وكدمات، ومنع مستوطنو 'كرميئل' المقامة على أراضي مواطني خربة أم الخير جنوب شرق يطا بمحافظة الخليل ، مزارعين ورعاة، من دخول أراضيهم.

فيما سلمت قوات الاحتلال، 11 اخطارا تقضي بهدم 5 منازل في بلدة بيت أمر و"بوقف العمل" لأربعة مساكن وخلية شمسية و"طوربيد" لتوليد الكهرباء في خربة طوبا شرق بلدة يطا، الإخطارات التي سلمت استهدفت منازل مأهولة في منطقة "شعب السّير" القريبة من مستوطنة "كارمي تسور" المقامة جنوب البلدة،والتي تبعد نحو 400 مترا إلى الشمال من المستوطنة الإسرائيلية،علما أن إخطارات الخمسة ترفع عدد المنازل المخطرة بالهدم في المنطقة إلى نحو 35 منزلا على الأقل.

نابلس:شرع مستوطنون، ، بتوسيع ثلاث بؤر استيطانية في ريف نابلس الجنوبي، أعمال توسعة واسعة جرت في البؤر التي تقع وسط تجمع للقرى الفلسطينية، حيث أضاف المستوطنين ثلاثة بيوت متنقلة ومثلها ثابتة إلى بؤرة "ايش كودش"، فيما أضافوا نحو 25 بيتاً متنقلاً في بؤرة "كيدا"و أعمال توسعة أيضاً تجري في بؤرة "احيا" حيث قام المستوطنون بإضافة أربعة بيوت متنقلة، وثلاثة بيوت ثابتة في تلك المستوطنة.

ودارت مواجهات بين شبان فلسطينين ومجموعات من المستوطنين المتطرفين بعد ان قاموا باقتحام قبر النبي يوسف جنوبي محافظة نابلس، وادوا فيه صلوات تلموذية، وجاء ذلك تحت حماية من الجيش الاسرائيلي .

الأغوار:
استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، على خمسة صهاريج مياه في منطقة الأغوار الشمالية،من منطقة البقيعة حيث تسكن عائلات تعمل في رعي المواشي، ويعتمدون بشكل كلي على نقل المياه عبر الصهاريج مما يعني تركهم دون مصدر مائي، علما أن الرعاة في مناطق الأغوار يعتمدون على الصهاريج المصدر الوحيد لجلب المياه ، وعادة ما تقوم قوات الاحتلال بمداهمة المضارب وجر الصهاريج واحتجازها في معسكرات الجيش، للتضيق على السكان واجبارهم على الرحيل، فيما صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي "حمامات" متنقلة تعود لمواطنين يسكنون في منطقة الرأس الأحمر والبقيعة، وصادرت سيارة تعود ملكيتها للمواطن احمد يوسف دراغمة ، كما قام الاحتلال بتسليم المواطنين في منطقة الرأس الأحمر إنذارات للرحيل من هذه المنطقة والتي قد عمدت سلطات الاحتلال تدريب قواتها العسكرية من اجل تفريغ المنطقة من ساكنيها.

بيت لحم: هدمت قوات الإحتلال الإسرائيلي، عددا من الخيام والبركسات في منطقة "الهرمة" شرق بلدة العبيدية في محافظة بيت لحم في محاولة لطردهم من المنطقة الواقعة في برّية العبيدية، هذا وتم اعلان مناقصة لإقامة 27 وحدة استيطانية في منطقة "بيطار عليت" المقامة على اراضي نحالين وحوسان ويقطنها نحو 18 الف مستوطن، من اليهود المتزمتين".