الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو مجاهد: رفضناً عرضاً لوالد "شليت" بأسره الى جانب ابنه وابلغناه اننا اسرنا ابنه من القاعدة التي قصفت اهلنا في رفح

نشر بتاريخ: 16/01/2007 ( آخر تحديث: 16/01/2007 الساعة: 13:40 )
خان يونس- معا- ابراهيم قنن- أعرب أبو "مجاهد" المتحدث باسم الوية الناصر صلاح الدين، عن عدم تفاؤله من امكانية اتمام صفقة لتبادل الأسرى في الوقت القريب، بسبب التعنت والرفض الاسرائيلي للعرض المصري الذي وافقت عليه الفصائل التي تتحفظ على الجندي، لكنه قال:" إن الجهود المصرية المبذولة لإنجاز الصفقة بشكل حثيث ونامل في الايام القادمة أن تكون هناك تطورات على مستوى هذا الملف".

وأضاف "ابو مجاهد" "أن العرض المصري كان قريبا جداً من مطالبنا، إذ نص على إطلاق (1429) أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال، على ثلاث مراحل متتالية، وأن يكون من بين المفرج عنهم العشرات من المعتقلين الذين امضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال، ومن الأسرى المحكومين مئات السنين، فضلاً عن قادة الفصائل الفلسطينية المعتقلين لدى حكومة الاحتلال".

وأوضح ابو مجاهد في حديث لـ "معا" أن الإفراج كان وفق العرض المصري سيتم على ثلاث مراحل: الأولى يتم إطلاق سراح عدد من الأسرى والأسيرات مقابل تقديم إثبات قاطع بأن الجندي " شليط " على قيد الحياة.

والمرحلة الثانية: يتم اطلاق إعداد كبيرة من الأسرى، خاصة المحكومين سنوات طويلة مقابل تسليم شليط للإخوة المصريين ليحتفظوا به الى أن تنهي إسرائيل إطلاق بقية الأسرى المتفق عليهم.

ونفي أبو مجاهد كلياً ما نشر مسبقاً عن نقلهم رسالة أو شريطا مسجلا من شليط الى أهله عبر وسطاء.

وحول اتصالات والد الجندي شليط (نوعوم شليط) بالجهات التي تأسر ابنه ومحاولته الدؤوبة عقد لقاء مع أي طرف من الأطراف الآسرة، كشف أبو مجاهد عن اتصالات عدة تلقاها من وسطاء لمقابلة والد شليط الذي استعد للقدوم الى غزة "لكننا رفضنا لقاءه لأسباب أمنية بحتة.

واكد أبو مجاهد الى أنه جرى لقاء بينه وبين والد الجندي المختطف مباشرة في برنامج إذاعي مباشر بثته على الهواء إذاعة السلام التي تبث من القدس المحتلة قبل أيام قليلة.

وقال أبو مجاهد:" إن والد الجندي الاسير "شليط " سألني ثلاثة أسئلة: الأول عن صحة ابنه، وأخبرته أن ابنه بخير.

والسؤال الثاني اتهمنا بعرقلة إنجاز صفقة تبادل الأسرى بناءً على معلوماته التي استقاها من حكومته، فوضحت له رفض الحكومة الإسرائيلية التعاطي مع مطالبنا.

والسؤال الثالث كان بمثابة عرض قدمه طلب فيه من المقاومة احتجازه مع ابنه الى النهاية حتى إتمام صفقة تبادل الأسرى، وأبلغته رفضنا العرض لأننا لم نأسر ابنه من البيت، بل أسرناه من قلب الثكنة التي تقصف أهلنا في رفح كل يوم.

وأشار أبو مجاهد الى دور وسائل الإعلام العربية والدولية والإسرائيلية السلبي كثيراً في التعاطي مع الأخبار والتي تاتي من باب استقصاء المعلومات حول الظروف الحياتية التي يعيشها "شاليط" ومن ناحية المأكل والمشرب المقدم له.

وثمن أبو مجاهد الدور المصري في الوساطة، وقال انه "دور أساسي ومحوري وهم مشكورون يقومون لوحدهم بالوساطة بيننا".

وأضاف" نحن نثق بوعد مصر وضمانتها لتنفيذ الاتفاق الى آخره دون الإخلال به مهما كانت حجم الضغوط عليها".