تربية جنوب الخليل تنظم ورشة عمل حول سياسة الحد من العنف

الخليل- معا- نظمت مديرية التربية والتعليم جنوب الخليل قسم الصحة المدرسية ورشة عمل بعنوان " سياسة الحد من العنف" بتوجيه من وزارة التربية والتعليم/ الإدارة العامة للصحة المدرسية والإرشاد التربوي بهدف توضيح وطرح موضوعات سياسة الحد من العنف في المدارس وحيثيات هذه الدراسة والتجارب التي أجريت لاعتمادها.

افتتح الورشة مدير التربية التعليم أ.فوزي أبو هليل متحدثا عن الدور الواضح للتربية في الحد من العنف والتعامل معه ضمن آليات وسياسات مدروسة وذلك لعدم ترك المجال لمؤسسات أخرى التعامل مع الموضوع باليات غير تربوية، وضرورة النظر إلى العنف بشكل عام كظاهرة أصبحت من معالم المجتمع الفلسطيني نتيجة للضغوطات والسياسات التي يعيشها الشعب الفلسطيني في السنوات الأخيرة .

وأشار أبو هليل إلى ضرورة مواجهة هذه الظاهرة وتوفير أجواء مريحة علمية تربوية للطلبة للحد منها وتعديل سلوكهم ، مؤكدا أن المدرسة صديقة الطفل تعتبر من انجح الأفكار التي ركزت على دور الطفل كمحور للعملية الصفية وأساس لكل الفعاليات واستراتجيات التعليم حيث تنمي أفكار الطلبة وتدعم أرائهم معطية لهم المجال لكي يكونوا أشخاص مستقلين بأفكار ايجابية تنبع من مسؤولية ذاتيه.

وفي السياق ذاته تحدث مدير عام الإرشاد التربوي في وزارة التربية أ. ريم الكيلاني فقالت:" وضعنا سياسة للحد من العنف في المدارس وذلك إيمانا منا بالموضوع وأهميته، وقد عملنا بشكل جاد للبحث عن تمويل لهذه الرؤية وتطبيقها والذي جاء من خلال اليونيسيف".

وأضافت الكيلاني انه بدأ الاهتمام بهذا الموضوع عندما أصبح العنف ينتقل من الشارع إلى المدرسة بفعل العوامل السياسية القاسية التي مرت بها جميع محافظات الوطن ، والعمل على ضرورة وجود نظام يحكم هذه التداعيات حيث تم تشكيل فريق لمتابعة هذه السياسة استنادا إلى الثقافة الفلسطينية والميدان التربوي لاعتماد هذه السياسة وبإشراك أولياء أمور الطلبة والمجتمع المحلي في إقرارها.

وأكدت الكيلاني على أهمية تعديل سلوك الطلبة ضمن هذه السياسة وعلى عدم التعامل مع الموقف ضمن عقاب على العنف فقط ، مشددة إلى عدم النظر بالمخالفات بحد ذاتها بل بالأسباب المؤدية والظروف التي ترافقها للتعامل معها بشكل أفضل ومتابعتها بنتيجة سليمة .

وتستمر الورشة لست أيام متواصلة يشارك فيها كل من رؤساء أقسام الميدان، الصحة، التربية والإرشاد، التعليم العام في مديرية بيت لحم ومديريات شمال الخليل وسط الخليل وجنوب الخليل. وتناقش من خلالها مواضيع متعددة منها العنف بشكل عام والعنف في المدارس، مفاهيم الحماية وحقوق الطفل ، آليات التعامل مع قضايا العنف، إعداد خطط متعلقة بالحد من العنف ،تفعيل المجتمع المحلي، وتجربة ضواحي القدس في الحد من العنف، وبمشاركة عدد من المدربين من وزارة التربية والتعليم.