الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهرجان مركزي بطولكرم بمناسبة مرور 40 عاما على استشهاد غسان كنفاني

نشر بتاريخ: 08/07/2012 ( آخر تحديث: 08/07/2012 الساعة: 20:38 )
طولكرم -معا- احيت اللجنة الوطنية لاحياء الذكرى السنوية الاربعين لاستشهاد الشاعر غسان كنفاني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذكرى السنوية الاربعين لاستشهاده من خلال مهرجان وطني حاشد احتضنه مسرح الشهيد ياسر عرفات بجامعة فلسطين التقنية خضوري بطولكرم ظهر اليوم.

وجرى الاحتفال بحضور الدكتور محمد شتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وسهام البرغوثي وزيرة الثقافة وجمال سعيد مسير اعمال المحافظة وعبدالرحيم ملوح نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحسن خريشة عضو المجلس التشريعي ونائب رئيس جامعة خضوري الدكتور سائد ملاك ومدير جامعة القدس المفتوحة الدكتور فيصل عمر وعدد كبير من المثقفين والادباء والشعراء وكوادر الجبهة الشعبية من مختلف محافظات الضفة وممثلي لهيئات والمؤسسات والفعاليات .

وبدأ الاحتفال بترحيب من محمد قاسم جوابرة الذي اكد ان هذا المهرجان هو لتكريم شاعر واديب مبدع ومقاوم حمل الهم والقضية الفلسطينية وعاش وناضل واستشهد من اجل فلسطين ثم السلام الوطني فدقيقة صمت وحداد على ارواح الشهداء.

والقى جمال سعيد مسير اعمال محافظة طولكرم كلمة اكد من خلالها ان المهرجان بمناسبة ذكرى مرور ربعين عاما على استشهاد غسان كنفاني ليس مجرد مناسبة نحييها بل مناسبة لنؤكد من خلالها اعترافنا بان الرجل صنع جزءا من التاريخ واعترافا بالتفوق والريادة والابداع لاديب وصحافي وسياسي ومثقف .

وتوجه سعيد بالتحية الى كل المناضلين الشهداء الذين رحلوا عنا وظلت قناديلهم تضيىء طرقاتنا وتبعث الامل فينا واستذكر سعيد شهداء الشعب الفلسطيني وعلى راسهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات.

والقى الدكتور محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كلمة فصائب منظمة التحرير توجه من خلالها بالتحية الى شهداء الحرية وقال ان حق الثورة علينا ان نبكي على لشهداء ولكن الحقيقة اننا خسرناهم وخسرنا اخلاصهم وقدرتهم وجراتهم وخسرنا قلم غسان الجبار وروحع الثئرة لكن كراه وذكرهم ستبقى في قلب شعبنا جيلا بعد جيل.

وقال اشتية ان غسان كنفاني كان رائدا ومبدعا لاوائل الارهاصات الوجدانية المبشرة بميلاد الشخصية الفلسطينية الثائرة والخارجة من تيه الضياع والتشرد صهر في ذاته الايديولوجيا والممارسة بين الكلمة الواعية والخطورة في الميدان والاصرار على الاستمرار وان استشهاد غسان كنفاني يبرهن على مدى خطورة الفكرة ومدى خطورة القلم .

واستعرض اشتية الاوضاع السياسية مؤكدا تمسك شعبنا بضرورة اقرار الحقوق المشروعة له وقال ان المفاوضات غير متوازنة ولا يعدل ميزانها الا التوجه الى تدويلها والذهاب لى الامم المتحدة والى المرجعيات الدولية المتمثلة بالقانون الدولي والشرعية كما اكد حرص حركة فتح على الوحدة الوطنية الفلسطينة.

ودعا اشتية الى التخلص من التبعية الاقتصادية لاسرئيل وبناء اقتصاد فلسطيني مشيرة الى الازمة المالية التي تمر بها السلطة.

واكدت سهام البرغوثي وزيرة الثقافة ان الشهيد غسان كنفاني ما زال حيا فينا بارثة الكبير والعظيم مما تركه وما زلنا نكتشف اثاره التي تؤسس لوعينا ولحيتنا كيفما راها الشهيد غسن كنفاني وان ذلك يشكل لنا البوصلة التي نهتدي يها لنصل الى وحدة النسيج الذي يكفل ويضمن تحقيق الحرية والاستقلال والدولة الديمقراطية التي تقوم على العدل والمساواة دولة القانون والمؤسسات والحريات العامة واكدت البرغوثي اهتمام وزارة الثقفة باعمال الشاعر الشهيد غسان كنفاني.

والقى نائب الامين العام للجبهة الشعبية عبدالرحيم ملوح كلمة استعرض من خلالها حياة الشهيد غسان كنفاني كاديب وسياسي ومناضل ومستعرضا اعماله التي جسدت الحالة الفلسطينية وبين ملوح أن غسان حاضر فينا اليوم بالرغم من أنه قال كل ذلك في زمن آخر.

وتناول ملوح غسان كنفاني الباحث والصحفي والفنان التشكيلي والسياسي مؤكدا انه بالرغم من حداثة عمره 36 عاما، واعتلاله بمرض السكري واستطاع كنفاني أن يكتب ثلاثة أبحاث هامة الاول حول شعراء المقاومة في الارض المحتلة، فعّرف بالشعراء محمود درويش وسميح القاسم وراشد حسينوالثاني بحث بالادب الصهيوني. والثالث حول ( ثورة 36 – 39 في فلسطين/ خلفيات وتفاصيل وتحليل ) وهي دراسة سياسية اجتماعية هامة.
وحول غسان كنفاني الصحفي اشار ملوح الى ان الشهيد بدأ مشواره الصحافي من المحرر الى ملحق المحرر الى مجلات الصياد والحرية والهدف وانه اول من صمم شعار الجبهة الشعبية الذي ينتهي براس السهم المتداخل مع خارطة فلسطين، شعار بسيط، سهل يستطيع أن يطبعه أي مواطن أو انسان. وقد رسم بالمطرزات اسم فلسطين، وهي لوحة مميزة، اضافة الى لوحة الحصان رمزا للثورة، ولوحة الفارس في الصحراء.

وقال ملوح عندما نذكر غسان كنفاني نتذكر كوكبة من المبدعين الفلسطينيين، كنوح ابراهيم، راجح السلفيتي، ابراهيم وفدوى طوقان، وأبي سلمى، وعبد الرحيم محمود ومعين بسيسو فشعبنا ليس بعاقر، ولديه من المثقفين والمبدعين والاعلاميين الذين فتحوا الجبهة الاعلامية لنصرة قضيتهم، وبدى تاثيرهم واضحا في هذه الجبهة المهمة التي دافعت عن رواية الضحية الفلسطينية وتبيان الرواية الاخرى في الصراع.

ودعا ملوح الى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية اكراما لروح الشهيد وارواح شهداء الشعب الفلسطيني.

وتخلل الاحتفال فقرات فنية لفرقة دار قنديل بطولكرم وتم في نهايته تكريم نخبة من المبدعين الفلسطيني في مجالات الشعر والادب والثقافة والنقد والاعلام والفن وهم الروائي الناقد وليد الشرفا- الروائي الناقد عدل الاسة والشاعر مراد السوداني والفنان التشكيلي يوسف كتلو والمخرج المسرحي فتحي عبدالرحمن والاعلامي فتحي البرقاوي والاعلامية مرام سالم والشاعر عبد الناصر صالح والفنان حافظ عمر والشاعر عبدلكريم الكرمي والكاتب وليد سف والاعلامي معين شديد.