الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع للراي اجرته مؤسسة الشرق الادنى يظهر تفوق فتح بنسبة 40% على حماس التي حصلت على 26 بالمئة

نشر بتاريخ: 16/01/2007 ( آخر تحديث: 16/01/2007 الساعة: 20:17 )
رام الله - معا - كشف استطلاع للرأي اجرته مؤسسة الشرق الادنى للاستشارات ( نير ايست كونسلتينج ) أن غالبية الفلسطينيين يؤيدون المبادرات الداعية لتشكيل حكومة وحدة وطنية تحقن الدم الفلسطيني و تضع حداً للاحتقان و الاقتتال الذي يسود بين حركتي فتح و حماس .

ووصف 94% من الفلسطينيين المبادرة الداعية الى استئناف الحوار الوطني من اجل تشكيل حكومة وحدة بالمبادرة الجيدة و الناجعة ، مقابل 6% فقط وصفوها بالمبادرة السيئةً .كما عبر 72% من المستطلعين عن تفاؤلهم بنجاح المبادرة و تحقيقها للنتائج المرجوة ، في حين اعتقد 28% أن المبادرة ستفشل و لن تجدي أي نفع .
و نفذ الاستطلاع في الفترة الواقعة بين 12- 15 كانون ثاني الجاري، و اشتمل على عينة عشوائية حجمها 825 فلسطيني من كلا الجنسين موزعين في قطاع غزة و الضفة الغربية بما فيها محافظة القدس، و بهامش خطأ مقداره 3.4% و بنسبة ثقة تصل إلى 95%.

وحافظ الرئيس محمود عباس على شعبيته مقارنة مع رئيس وزرائه اسماعيل هنية ، حيث حاز الرئيس عباس على ثقة 52% من الفلسطينيين مقابل 48% لرئيس الوزراء هنية .

واظهر الاستطلاع تأييد 72% من الفلسطينيين لتوقيع معاهدة سلام مع اسرائيل مقابل 28% عبروا عن رفضهم . و في نفس السياق ، طالب 56% من المستطلعة ارائهم حركة حماس تغيير موقفها الداعي الى ازالة اسرائيل ، مقابل 44% دعوها للحفاظ على موقفها تجاه اسرائيل .

وبين الاستطلاع أن 91% من المستطلعين يشعرون بالقلق نتيجة للاوضاع المتأزمة التي تشهدها الاراضي الفلسطينية ، مقابل 9% فقط قالوا انهم ليسوا قلقين . و جاء الاقتتال الداخلي على رأس القضايا التي تشعر الفلسطينيين بالقلق ، فقد اكد 42% من المستطلعة ارائهم ان صراع القوى الداخلي هو السبب في شعورهم بالقلق مقارنة ب 21% ارجعوا قلقهم في الشهر الماضي لهذا السبب ، مقابل 26% اعتبروا أن غياب الأمان و 18% الأوضاع الاقتصادية الصعبة هما المسببان الرئيسيان لشعورهم بالقلق .

في حين أفاد الباقون أن قلقهم ناجم عن وجود حماس في الحكم، وجود فتح في المعارضة، الاحتلال الإسرائيلي و المشاكل العائلية، مقابل 8% من المستطلعين أكدوا أنهم لا يعانون من القلق.

وتبين النتائج ان احداث الاقتتال الداخلي و الفلتان الامني التي استشرت في الشارع الفلسطيني في الاونة الاخيرة ، أثارت قلق و مخاوف غالبية الفلسطينيين حول مستقبل وطنهم و قضيتهم .

وحمل 54% من المستطلعين حركتي فتح و حماس بالتساوي مسؤولية الاحداث المؤسفة التي شهدتها مناطق في الضفة الغربية و قطاع غزة ، في حين القى 24% من الفلسطينيين باللوم على حركة حماس وحدها مقابل 22% حملوا حركة فتح المسؤولية .

وفي السياق ذاته ، اعتبر 29% من الفلسطينيين أن القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية ، مسؤولة عن احداث الاقتتال الداخلي التي شهدها قطاع غزة مؤخراً ، في حين أشار 15% إلى أن جهاز الأمن الوقائي هو المسؤول و 14% قالوا ان " اخرين " كانوا وراء ما جرى و 5% حملوا قوات الأمن الاخرى المسؤولية . في المقابل ، القى 37% من الفلسطينيين باللوم على جميع الاطراف .

وأكد 79% من المستطلعين تأييدهم لدمج القوة التنفيذية التي اسستها حركة حماس ضمن باقي الاجهزة الامنية الرسمية التابعة للسلطة ، في حين عبر 21% عن رفضهم ذلك .

وفي سؤال حول ما اذا كانت الازمة الراهنة بين حركتي فتح و حماس ستنتهي أم لا ، أجاب 76% بنعم مقابل 24% ردوا بالنفي .

كما استبعد 56% من الفلسطينيين امكانية تفجر حرب اهلية بينهم ، في حين لم يستبعد 44% هذه الاحتمالية معتبرين أن ما يجري في الضفة و القطاع هي بوادر مقلقة لحرب اهلية .

واعتبر 53% من المستطلعة آرائهم أن الرئيس عباس قام بعمل كاف لحل الأزمة بين فتح و حماس ، مقابل ،52% أيضاً أكدوا أن رئيس الوزراء هنية قام بمجهود كاف لحل الأزمة .

وانعكست الازمة التي تشهدها الساحة الفلسطينية بصورة سلبية على الاحوال المعيشية للفلسطينيين ، فقد كشف الاستطلاع أن 74% من المستطلعين لا يشعرون بأمان على حياتهم و على حياة اسرهم و ممتلكاتهم الشخصية في ظل الاوضاع الراهنة ، مقابل 26% عبروا عن شعورهم بالأمان .

وتوضح النتائج أن 48% يشعرون بأمان أقل بعد مضي قرابة العام على فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية ، في حين اعتبر 40% أن شعورهم بالأمان لم يتغير ، مقابل 12% فقط قالوا ان شعورهم بالأمان زاد .

وعند سؤال المستطلعين حول من المسؤول عن السيطرة على قوات الامن الفلسطينية ، أجاب 49% أن الرئاسة ممثلة بالرئيس محمود عباس هي المسؤولة ، و 28% اجابوا ان الحكومة هي المسؤولة ، و 23% قالوا أن المسؤولية ملقاة على الرئاسة و الحكومة معاً .

وحول الحكومة الفلسطينية التي تتزعمها حركة حماس ، اظهر الاستطلاع أن 33 % من الفلسطينيين يعتقدون ان نسبة الفساد في السلطة انخفضت بعد تولي حماس للحكم ، و 38% قالوا انها بقيت كما هي ، في حين اعتبر 29% أن نسبة الفساد ارتفعت .

أما بالنسبة للاعتقاد السائد بأن حركة حماس فشلت في تحقيق ما قدمته في برنامجها التي انتخبت من أجله ، فقد اعتبر 60% من المستطلعين أن حماس فشلت لأنها لم تأخذ الفرصة الكافية ، مقابل 17% أشاروا إلى أن فشلها ناجم عن عدم كفاءتها و 14% اعتبروا أنها لم تستغل الفرصة التي سنحت أمامها ، مقابل 9% أكدوا أن حماس لم تفشل .

وطالب 52% من الفلسطينيين من حكومة حماس البقاء في سدة الحكم حتى انتهاء ولايتها، مقابل 48% دعوها إلى تقديم استقالتها.

من جهة أخرى ،عبر 58% من الفلسطينيين عن تأييدهم اجراء انتخابات تشريعية مبكرة ، في حين رفض 42% الفكرة . في المقابل، أيد 57% إجراء انتخابات رئاسية جديدة، في حين عبر 43% عن رفضهم ذلك.

و في هذا الصدد، طالب 51% من المستطلعة آراؤهم من الرئيس عباس الحفاظ على موقفه بإجراء انتخابات مبكرة، مقابل 49% دعوه إلى تغيير موقفه. ولكن، اعتبر 63% أن الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة ستقود إلى تصعيد الصراع الداخلي، في حين اعتبرها 37% أنها حل لهذا الصراع.

و بالمقارنة بين نتائج استطلاع نفذته الشرق الأدنى في الشهر الماضي، و مباشرة بعد انتهاء الرئيس عباس من خطابه الذي دعا فيه إلى إجراء انتخابات تشريعية و رئاسية مبكرة، نلاحظ أن هناك انخفاض طرأ على تأييد الفلسطينيين لإجراء الانتخابات المبكرة حيث وصلت نسبة التأييد إلى 68% ، و لكنها تراجعت الآن لتصل إلى 51% . كما أن اعتقاد الفلسطينيين أن الانتخابات ستكون حل للصراع انقلب مئة و ثمانون درجة فبعد أن كان 63% ينظرون إلى الانتخابات على أنها حل للازمة ، انقلبت النتيجة لتصبح أن 63% ينظرون إلى الانتخابات على أنها ستسهم في احتدام الصراع الداخلي .

و في سؤال حول من ستنتخب للرئاسة اذا جرت انتخابات رئاسية جديدة ،بايع 39% من الفلسطينيين الرئيس عباس لولاية جديدة ، تلاه النائب الأسير مروان البرغوثي بنسبة تأييد 20% ، ثم رئيس الوزراء إسماعيل هنية و بنسبة 18% .

و جاء أمين عام المبادرة الوطنية ، النائب الدكتور مصطفى البرغوثي في المرتبة الرابعة بنسبة تأييد 7% ، مقابل 5% للنائب محمد دحلان و 4% لرئيس مكتب حماس في دمشق خالد مشعل و 2% لأمين عام الجبهة الشعبية النائب الاسير احمد سعدات و 1% لناصر القدوة و4% أعطوا أصواتهم لآخرين .

أما في سؤال حول الفصيل الذي ستنتخبه اذا جرت انتخابات تشريعية ، فقد حظيت حركة فتح على النصيب الاوفر من الاصوات و بنسبة تأييد وصلت الى 40% مقابل 23% لحركة حماس و 8% لكتل أخرى 2% للجبهة الشعبية و 1% للجهاد الاسلامي ، في حين أكد 10% بأنهم لن يصوتوا لأي فصيل ، و 16% بأنهم سيمتنعوا عن التصويت .

و يكشف الاستطلاع ارتفاع شعبية حركة فتح مقارنة مع باقي الاحزاب ، حيث حصلت حركة فتح على ثقة 40% من المستطلعين ، مقابل 26% لحركة حماس و 3% للجهاد الاسلامي و 2% للجبهة الشعبية و 2% لاخرين ، في حين أكد 27% أنهم لا يثقون بأي فصيل موجود على الساحة الفلسطينية .و تظهر النتائج ارتفاع شعبية حركة فتح بشكل واضح في قطاع غزة لتصل إلى 48% مقابل 28% لحركة حماس .
ويعتبر هذا الاستطلاع الحالي باكورة الاستطلاعات التي ستجريها مؤسسة الشرق الأدنى للاستشارات ( نير ايست كونسلتينج ) خلال العام الجديد ، و التي سترصد من خلالها الأحداث و التطورات المتسارعة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية