الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشرات الاف المقدسيين لا تصلهم مياه الشرب بشكل منتظم

نشر بتاريخ: 10/07/2012 ( آخر تحديث: 10/07/2012 الساعة: 19:31 )
بيت لحم- معا- يبدو ان ازمة المياه الخانقة لا ترتبط فقط بالفلسطينيين سكان الضفة الغربية بل تلاحقهم حيث حلوا وأقاموا، ففي مدينة القدس التي تفاخر اسرائيل بها كعاصمة ابدية موجودة يعاني عشرات الاف الفلسطينيين من سكان المدينة من ازمة مياه وعدم انتظام عمليات تزويدهم بمياه الشرب، حيث اكد سكان المدينة ان المياه تصلهم مرة واحدة كل اسبوع في حين يعاني سكان القدس وخاصة الضواحي التي تتلقى مياهها عبر شبكة مياه السلطة الفلسطينية من ازمة اشد واقسى وفقا لما قاله اليوم الثلاثاء، موقع "هارتس" الالكتروني الناطق بالعبرية .

واضاف الموقع بان السكان الذين يعانون نقصا في مياه الشرب هم من سكان القدس الذين يحملون الهوية الزرقاء" الإسرائيلية" ويقيمون على طرفي جدار الضم والتوسع الذي احاط بالمدينة لكن المشكلة الاكبر والاعمق يعاني منها المقدسيين الذين يقيمون على الجهة الاخرى من الجدار " باتجاه اراضي الضفة الغربية " خاصة في مناطق شمال القدس .

ونقل الموقع عن سكان حي راس العامود وراس شحادة ضاحية السلام ومخيم شعفاط قولهم بان بيوتهم تنعم بالمياه مرة يومين او ثلاثة ايام فقط من كل اسبوع وفي بعض الاحيان تصلهم المياه في ساعات الليل فقط وفي غالبية الاحيان تصلهم بمستويات ضغط متدنية جدا بما يمنعها من الوصول الى سطوح منازلهم حيث خزانات المياه علما بان هذه الاحياء تتلقى المياه من خلال شركة المياه التابعة للبلدية والمعروفة باسم " غيحون " المملوكة لبلدية القدس الاسرائيلية .

ووفقا لشهادات المواطنين المقدسيين شهدت الفترة الاخيرة ارتفاعا في حدة ازمة المياه الامر الذي تسبب في نشوب عدة شجارات بين السكان على خلفية الازمة تطورا احداها قبل أسبوعيين لدرجة استخدام الأسلحة النارية واصابة مواطنيين بجراح فيما تعرضت قوة تابعه لما يسمى بـ "حرس الحدود" حاولت فض الشجار الدامي للقذف بالحجارة والزجاجات الحارقة .

وحاليا تجد كل عائلة مقدسية نفسها مجبرة على استثمار الاف الشواقل لشراء ماتورات لضخ المياه وخزانات كبيرة وتثبيتها على اسطح المنازل لتخزين المياه في حال تكرمت وزارت منازلهم.
وتدعي شركة المياه " غيحون " بان المشكلة نابعة من سرقة المياه الامر الذي رد عليه جمال صندوقة بالقول " لماذا تكون عملية سرقة المياه مشكلتي انا ؟ عليهم ان يجدوا حلا للمشكلة دون ان يمسوا بحياة اكثر من 70 الف انسان ".

واختتم موقع "هأرتس" تقريره بالقول " يبدو ان 45 عاما منذ توحيد المدينة لم تكن كافية حتى تقوم السلطات المعنية بربط جميع سكان المدينة بشبكة المياه البلدية حيث يتلقى الاف الفلسطينيين شمال القدس وفي قرية كفر عقب وكذلك بيت حنينا التي تقع ضمن الجانب الاسرائيلي من جدار الضم والتوسع مياه الشرب عبر شبكة مياه السلطة الفلسطينية خاصة من شبكة مياه مدينة البيرة وهم ايضا يعانون خلال الفترة الاخيرة من نقص المياه الشديد .