السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو ليلى يؤكد على أهمية تعزيز الدور الأوروبي وضرورة الانتقال إلى مفاوضات الحل الدائم

نشر بتاريخ: 20/01/2007 ( آخر تحديث: 20/01/2007 الساعة: 21:43 )
رام الله -معا- استقبل النائب قيس عبد الكريم ( أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رئيس لجنة القضايا الاجتماعية في المجلس التشريعي في مكتبه أمس خافيير سولانا مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي يرافقه مارك أوتي الممثل الدائم للاتحاد الأوروبي في المنطقة ووفد رفيع من الاتحاد.

وقدم أبو ليلى خلال الاجتماع عرضا للأوضاع الصعبة التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني في ظل تواصل الحصار واستمرار الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة والمتواصلة على مختلف المناطق الفلسطينية وانتهاكات الاحتلال لأبسط حقوق الإنسان الفلسطيني وتدمير المؤسسات والمرافق والبنى التحتية واستمرار حصار المدن والمناطق، مبينا بطلان الإدعاءات الإسرائيلية بشأن إدخال بعض التسهيلات على حياة الفلسطينية، كما استعرض الجهود المبذولة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

ودعا أبو ليلى إلى تنشيط وتعزيز الدور الأوروبي في إعادة إطلاق عملية السلام وإخراجها من دوامة الحلول الجزئية والمؤقتة والانتقال إلى مفاوضات الوضع الدائم في إطار مؤتمر دولي ومرجعية قرارات الشرعية الدولية، مشددا على ضرورة وجود رعاية دولية جدية ونزيهة وممثلة لأطراف المجتمع الدولي الفاعلة بدلا من اختزالها في الدور الأميركي المنحاز بشكل كامل لإسرائيل.

وأشاد بشكل خاص بالمبادرة والمواقف الأوروبية لتحريك عملية سلام من خلال الدعوة لعقد مؤتمر دولي ووقف الاحتكار الأميركي لرأي المجتمع الدولي.

وثمن أبو ليلى تصريحات سولانا بشأن ضرورة تركيز الجهود السياسية على حل القضايا السياسية الجوهرية، موضحاً أن ثمة إجماعا فلسطينيا على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي المخولة بالمفاوضات السياسية كما أن المنظمة جاهزة تماما للدخول في مفاوضات سياسية حول قضايا الوضع الدائم.

وحول الأوضاع الأمنية المتوترة أكد أبو ليلى أن كافة الفصائل الفلسطينية أبدت استعدادها والتزمت فعليا بالتهدئة كونها تمثل مصلحة وطنية فلسطينية، بما في ذلك امتداد التهدئة للضفة لكن عدم التزام إسرائيل بالتهدئة واستمرار عمليات الاجتياح والاغتيالات والاعتقالات فضلا عن استمرار بناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري هو الذي يساهم في خرق التهدئة ويهدد استمرار التزام القوى الفلسطينية بها.

وندد أبو ليلى باستمرار الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ومنع وصول المساعدات الدولية والعربية وقيام إسرائيل باحتجاز أموال الضرائب الفلسطينية، مشيرا إلى أن استمرار هذا الحصار يضع الشعب الفلسطيني على حافة كارثة مدمرة تطيح بكل ما تم إنجازه، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد السبل لإيصال المساعدات الحيوية للفلسطينيين.

من جانبه أعرب سولانا عن بالغ تأثره من الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين التي ازدادت حدة وترديا خلال الشهر الأخيرة، وأكد على ضرورة بذل جهود كافية ومتواصلة للانتقال إلى معالجة القضايا السياسية الجوهرية.