شخصيات ومؤسسات الخليل تطالب بحل جذري لنقص المياه في المدينة
نشر بتاريخ: 27/07/2012 ( آخر تحديث: 27/07/2012 الساعة: 02:32 )
الخليل- معا- توافد الى دار بلدية الخليل، أمس الخميس، أعداد غفيرة من ممثلي الاحياء والمناطق المختلفة من المدينة للمطالبة بحل جذري لمشكلة نقص المياه الناجم عن تراجع الكميات الواصلة للمدينة من قبل سلطة المياه والتي تظهر بقوة خلال فصل الصيف في كل عام رغم كل الوعودات التي قطعت بتزويد المدنية بحد ادنى 18 الف كوب يوميا في حين لا يصل المدينة في افضل الاحوال ما متوسطه 12 الف كوب رغم حاجة المدينة اليومية الى ما يقارب 40 الف كوب يوميا.
وقال محمد داوود الجعبري والذي لم تصله المياه الى منزله منذ نحو 27 يوماً من خلال شبكة المياه الرئيسة:" مدينة الخليل لم تشهد مثل أزمة المياه هذه منذ قدوم السلطة الفلسطينية، وهناك ظلم واضح في عملية توزيع المياه من قبل سلطة المياه الفلسطينية، مياهنا مغصوبة من قبل سلطة المياه".
وأشار الى أن أهالي الخليل قد يلجئون الى مسيرات واعتصامات سلمية للمطالبة بحقوقهم وخاصة توفير المياه لهم وإيصالها لمنازلهم ومحالهم من خلال الشبكة الرئيسية وليس من خلال شراء الصهاريج.
كما عقد اجتماع لهيئة تنسيق المؤسسات الاهلية في الخليل مع رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي و بحضور عضو المجلس البلدي كمال الدويك و مهندس المدينة توفيق عرفة و رئيس دائرة المياه في البلدية المهندس عماد الزير ومهندس المياه ناجي القصراوي لبحث آليات حل اشكاليات نقص المياه و تهدئة الشارع ووقف التحركات الجماهرية حتى استكمال و استنفاذ كافة التحركات مع الجهات العليا وذات الاختصاص في سلطة المياه الفلسطينية.
|183675|
وبدأ اللقاء بتقديم العسيلي شرحا وافيا حول كميات المياه الواصلة الى المدينة و اسباب نقصها الناجم عن عدم حصول الفلسطينيين على حقوقهم في المياه الجوفية و سيطرت الاحتلال على الابار الجوفية وعدم اعطاء التصاريح لحفر آبار جديدة في منطقة الحوض الغربي.
وبين العسيلي انه لا بد من حل جذري وعدم الاعتماد على ترحيل الازمة من عام الى آخر و الاكتفاء بإدارة أزمة المياه وخاصة في منطقة الخليل و بيت لحم الاكثر معاناة بسبب نقص المياه و شح مواردها.
واكد العسيلي للحضور ان انهاء الازمة يكمن في توزيع عادل لتصاريح حفر الآبار بين المناطق الشمالية و الجنوبية من المحافظات الفلسطينية و شراء كميات اضافية من المياه عبر شركة المياه الاسرائيلية و معالجة حقيقية للفاقد على الخطوط الناقلة التي تتراوح كمياتها بين 10-15 الف كوب يوميا.
وقال احمد بيوض التميمي رئيس هيئة تنسيق مؤسسات الخليل، انه لا يمكن السكوت عما يجري من اجحاف بحق الخليل وعلى جهات القرار و المسؤولين في السلطة الفلسطينية النظر الى ما يجري في الخليل من أزمة بشكل جدي وعدم الاستهانة فالشارع يغلي ولن نستطع ايقافه طويلا.
وزاد التميمي:" انه لا يمكن القبول بان تصل كميات المياه الى رام الله عشرات اضعاف الخليل لان اصحاب القرار و القيادة تقيم فيها في الوقت الذي يصرخ فيه اطفال الخليل عطشا وعلى سلطة المياه تحمل مسؤلياتها والعمل بشكل يحل الازمة جذريا و دون وعود التي سمعنا منها الكثير في السنوات الماضية".
من جانبه قال الدكتور نعمان عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة منطقة الخليل:" إننا نحمل اليوم رئيس البلدية رسالة واضحة باسم مؤسسات الخليل وشخصياتها الى رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض بحل قضية المياه في مدينة الخليل و محاسبة كل المقصرين في الوفاء بعهودهم التي قطعوها على انفسهم سابقا".
محمد عمران القواسمي رئيس الملتقى الأهلي أكد خلال الاجتماع على أن مدينة الخليل بجميع قطاعاتها تتأثر من نقص المياه مواطنين و مشاريع، مشددا على الخليل تطالب بحقها و حصتها من المياه و لا تتسول من احد او تستجدي احد و سيكون خلال الايام القادمة تحرك من قبل كل مؤسسات الخليل لنسمع صوتنا للجهات المسؤولة واظهار تقصير سلطة المياه في إدارة الأزمة ان كان بشكل مقصودا او غير مقصود.
وفي نهاية اللقاء وضع الحضور نقاطا و بنودا للعمل عليها خلال الايام القادمة و الآليات التنفيذية التي سيتم التركيز عليها في الوقت الآني.
وقد حضر الاجتماع اضافة للمتحدثين محمد غازي الحرباوي رئيس الغرفة التجارية و ناصر العسيلي عضو ملتقى رجال الاعمال و امين العشي عضو الملتقى الاهلي و وسام شمروخ ممثل جامعة بوليتكنك فلسطين.