السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

عبد الرحمن يشكك في نجاح الحوار الوطني ويعتبر ازدواجية السلطة وتعدد الأجهزة الأمنية العقبة الاساسية امام اي حوار

نشر بتاريخ: 24/01/2007 ( آخر تحديث: 24/01/2007 الساعة: 17:13 )
بيت لحم-معا- شكك احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح في ان تفضي جولة الحوار الحالية إلى الأهداف المتوخاة طالما لم يتم الاتفاق على برنامج للحكومة العتيدة معتبرا ازدواجية السلطة وتعدد الأجهزة الأمنية العقبة الأساسية التي تواجه الشعب الفلسطيني .

ووضع عبد الرحمن في بيان صحفي وصل لوكالة "معا" نسخة منه ثلاثة عناوين رئيسية لامكانية حل المشكلة, وهي وجود سلطة واحدة وجهاز أمني واحد وبندقية واحدة وقانون واحد.

وقال ان الأمور السياسية التي نختلف حولها تفاقمت بسبب القوة التنفيذية التي لا تتبع للشرعية ولا ندري من أين تأخذ قراراتها.

ودعا عبد الرحمن إلى وضع اليد على الجرح والعمل بسلطة واحدة وبرنامج واحد، وأجهزة أمنية موحدة تخضع للشرعية ولا يوجد لها إلا قائد واحد هو الرئيس.

واضاف قائلا" لا تكمن المشكلة في العموميات وفي العناوين وقد سبق ان وضعت العناوين التي تم الاتفاق عليها بالأمس في الحوار الوطني منذ أيار من العام الماضي وحتى الآن.

وأكد عبد الرحمن على ضرورة أن يكون هناك برنامج واحد تجمع عليه الحكومة والرئاسة والمجلس التشريعي وكل قوى الشعب الفلسطيني.

وتساءل, عبد الوحمن "إلى متى نظل نتحدث عن حوار وطني، وبعد كل جولة نصل إلى طريق مسدود ثم نعود من جديد إلى حوار وطني"؟ محملا حركة حماس مسؤولية فشل اي حوار وطني شامل بسبب اصرارها على برنامجها وعدم التوافق مع الإجماع الوطني الشامل الذي تمثله كل القوى الفلسطينية باستثناء حركة حماس.

واضاف قائلا" لماذا لا نقول لحركة حماس إذا كنت قادرة على الحكم وتلبية المتطلبات الوطنية، فكل مقاليد الحكم بين يديك؟, أما أن نستمر وكأن المطلوب منا جميعاً أن نرضخ أو نتبع لبرنامج حماس، وهو ما سيوصلنا الى طريق مسدود.

ودعا عبد الرحمن حركة حماس ان تراجع نفسها وتراجع برنامجها وتتكيف مع البرنامج الوطني العام الذي تمثله برامج منظمة التحرير الفلسطينية والاتفاقات التي وقعتها الشرعيات الثلاث الفلسطينية والعربية والدولية، وبدون ذلك سيظل المأزق قائماً ولن تتقدم قضيتنا مهما قيل عن الحوار وعن الآمال المعقودة عليه.

وأكد الناطق الرسمي باسم حركة ان فتح ليست في قطيعة مع احد وهي تجتمع مع حركة حماس ويجب ان نجتمع معها ويجب ان تتواصل الاجتماعات معها، لأنه لا يجوز ان تكون هناك قطيعة بين أبناء الشعب الفلسطيني وبين القوى السياسية الفلسطينية.

وأضاف: الحسابات الخاطئة التي تحرك حماس وتجعلها تتخذ مواقف ضد المجموع الوطني الذي لديه برنامج منذ إعلان الاستقلال عام 1988 مروراً بقيام السلطة واتفاق أوسلو والشرعيات الثلاث التي أشرت إليها قبل قليل.

وأكد عبد الرحمن ان هذا هو البرنامج الذي جاءت حماس ببرنامج نقيض له ولا تريد ان تقترب منه أو تلتزم به وترسل بالونات اختبار للدول الأوروبية والولايات المتحدة لتعزيز مواقعها في السلطة على الصورة التي تريدها، لا على الصورة التي يريدها الشعب الفلسطيني والقوى الفلسطينية جميعاً.

وعقب عبد الرحمن على نبأ جاء فيه انه تم الاتفاق في دمشق على كافة القضايا أثناء اللقاء الذي جمع خالد مشعل والرئيس أبو مازن وأنهما سيجتمعان لاحقاً في القاهرة للإعلان عن حكومة وحدة وطنية.

وقال: اضم صوتي الى اصوات كل المتفائلين من اجل الوصول الى نهاية للمأزق الراهن بقيام حكومة وحدة وطنية واجهزة امنية موحدة تتبع للشرعية الممثلة في الرئيس باعتباره القائد الاعلى للقوات الفلسطينية المسلحة، ووضع حد لحالة الفلتان الامني.

واكد الناطق الرسمي ان الحوار الوطني يجب ان يكون في البيت الفلسطيني بعيداً عن أية مؤثرات خارجية من هذا الطرف أو ذاك.