الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدكتور محمود الزهار : التقيت بشمعون بيرس ورابين اكثر من مرة

نشر بتاريخ: 26/01/2007 ( آخر تحديث: 26/01/2007 الساعة: 12:33 )
بيت لحم - معا - كشفت صحيفة كل العرب الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948 عن تفاصيل جديدة تخص محاولات اسرائيل الاتصال بقادة فلسطينيين من الحركات الاسلامية .
وعلى لسان الدكتور محمود الزهار وزير خارجية الحكومة الفلسطينية انه قال للصحيفة : في لقاءاتي مع رابين شاركت قيادات من فتح والجبهة الشعبية والكل يشهد ماذا كانت مطالبي التي هي مطالب الشعب الفلسطيني ٭ ميثاق حماس ينص على اقامة دولة على اي منطقة يمكن تحريرها ولكن هذا يختلف كليا عن رؤية من فاوض اسرائيل في السابق ٭ نحن لم نسقط حق العودة ولم نتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني الكاملة نتيجة خضوع لهذه المرحلة


وقد اجرى اللقاء مع الزهار الصحافي سعيد حسنين والذي كتب يقول : رغم لقاء الرئيس الفلسطيني ابو مازن برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل الا ان بشرى اقامة حكومة الوحدة الوطنية لم تزف للشعب الفلسطيني الذي ينتظر خلاصه بالوحدة، والولايات المتحدة الامريكية لا تزال تتوعد وتهدد القيادة الفلسطينية بعدم الاقدام على تشكيل حكومة يرأسها الشيخ اسماعيل هنية، وهي ماضية في عنادها لمحاصرة الشعب الفلسطيني بذريعة حماس، رغم ان القول الفصل فلسطينيا كان ديموقراطيا، فهكذا اراد الشعب الفلسطيني وانتخب برلمانا غالبيته من حماس، فلماذا الالتفاف على الديموقراطية التي تروج لها امريكا واسرائيل؟ ونحن في "كل العرب" حاورنا وزير خارجية فلسطين، الدكتور محمود الزهار الذي اكد لنا ان المشكلة لا تتعلق بحماس بل بالاملاءات الخارجية واليكم نص المقابلة معه:
٭ الحديث عن حكومة الوحدة الوطنية طال كثيرا ولم يتحقق اي شيء رغم التلميح عن اشارات ايجابية، اين نحن من هذه الحكومة؟
- للاسف الشديد ليس الموضوع عندنا، المطلوب امريكيا واسرائيليا ليس حكومة وحدة وطنية تمثل برنامج الوحدة الوطنية، المطلوب حكومة تلبي شروط الرباعية وهنا نحن في اشكالية، فلنفرض انه شكلت حكومة من تكنوقراط او من فتح لوحدها، او من حماس لوحدها او من خليط وعرضت نفسها على المجلس التشريعي ستجد من الناس من لا يصوت لها وبالتالي لن تتشكل، اذاً المشكلة في التدخلات الخارجية التي لا تريد لحكومة الوحدة ان تنشأ.
٭ وتأكيدا على ذلك امريكا ابلغت ابو مازن انها تريد حكومة بدون حماس وهذا امر غير معقول، أليس كذلك؟
- اذاً مع من ستشكل حكومة وحدة وطنية؟ وما هو مفهوم حكومة الوحدة الوطنية ان لم يكن جمع كافة التيارات الوطنية الممثلة بالبرلمان، اذا ارادوا اخراج الاغلبية فكيف ستكون الوحدة الوطنية؟!
٭ الا تعتقد انه واجب الرئيس ابومازن ابلاغ امريكا والرباعية انه بدون حماس لن تكون هناك حكومة وحدة وطنية؟
- هذه هي الاشكالية، ينبغي ان تكون هناك مصارحة حول كيفية التشكيلة من ناحية تقنية،يعني كيف سنصوت على حكومة يعترض على برنامجها غالبية اعضاء البرلمان، هكذا ستسقط الحكومة ولن تحظى بالثقة.
٭ما شهدناه من صراعات مؤسفة لن يجدي الفلسطينيين نفعا وينبغي حل هذا الاشكال وانت توافقني الرأي؟
- هناك اناس يدور في دماغهم ان احد الخيارات هو الانقلاب العسكري، فكيف نتوصل لاتفاق اذا كان المخطط والمدبر خارجيا.
٭ والمستفيد مما يدور على الساحة الفلسطينية عدو الفلسطينيين وفي مقدمتهم اسرائيل؟
- هذا صحيح ونحن نحاول بكل جهد مستطاع ان لا نصل الى مرحلة الاقتتال الداخلي.
٭ وكيف ترى الصورة الفلسطينية خلال الفترة المقبلة؟
- كل الخيارات مفتوحة لكننا نهدف الى ان تتحول الى الافضل ان شاء الله
٭ وعندما نتحدث عن الاوضاع الصعبة والحصار الظالم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، ماذا فعلتم لرفع معاناة الشعب؟
- على الاقل في الفترة السابقة استطعنا اجتياز ما كان يراهن عليه الناس فترة الثلاثة اشهر بنجاح، نحن استلمنا حكومة فيها نقص 8،1 مليارد دولار وعليها اكثر من 066 مليون دولار ديون، استطعنا ان ندفع رواتب او جزءا كبيرا من الرواتب وخصوصا الشرائح الضعيفة بدون ان يكون علينا فوائد، استطعنا ان ندير برنامجا اداريا في غاية الجدية شهد له الاوروبيون على انه من اكثر البرامج شفافية في تاريخ السلطة، فتحنا علاقات جديدة مع دول اسيوية وافريقية وامريكا اللاتينية، وايضا دول عربية كانت تقاطعنا، استطعنا المحافظة على برنامج اداري يصحح كل الاخطاء السابقة والفساد الذي كان مستشريا وكانت اقل نسبة انفاق في هذه الحكومة، وبالتالي كثير من الاشياء التي راهن الناس على فشلها تحققت.
٭ وذكر ان حماس مستعدة لهدنة طويلة الامد مقابل اقامة دولة فلسطينية ضمن حدود الرابع من حزيران، هل هذا صحيح؟
- هذا اصلا موقف حماس، في ميثاقنا قلنا من مدة ان نقيم دولة على اي منطقة يمكن تحريرها، ولكن هذه تختلف كليا عن رؤية من فاوض في السابق، وهذا يعني اننا لم نسقط حق العودة ولايعني ان الشعب الفلسطيني يتنازل عن حقوقه الكاملة نتيجة خضوع لهذه المرحلة.
٭ محمد دحلان اتهمك بمفاوضة الاسرائيليين بمعنى ان التفاوض مع اسرائيل ليس نقيصة تسجل بحق فتح؟
- هذا كلام صحيح، ايام ما كان يلعب الاطفال في الشارع كنت استدعى لمقابلة مسؤولين ليس فقط اسرائيليين وانما من غيرهم، والآن اقول وما اقوله وقلته عليه شهود، التقيت في آذار (مارس) (88) مع شمعون بيرس بناء على طلب ليس مني وعرض علي الانسحاب الكامل من قطاع غزة وتحدث عن ستة اشهر اخرى يتم الانسحاب فيها من الضفة، وكان طرحي ماذا عن القدس ولانه اجل موضوع القدس قلت له لن تجد من الشعب الفلسطيني من يرضى بهذا الطرح، وبالتالي من المفروض ان يتعلم محمد دحلان ماذا كان في مارس (88) وما الذي قيل، ثم التقيت بعد ذلك برابين اكثر من مرة بمشاركة قيادات من فتح والجبهة الشعبية وغيرها والكل يشهد ماذا كان يقال وما هي مطالب الشعب الفلسطيني.
٭ وبمبادرة من من كانت تعقد هذه اللقاءات؟
- بمبادرة من اسرائيل.
٭ وجهت رسالة لوزراء الخارجية العرب تطالبهم بانقاذ القدس من التهويد وانقاذ الاقصى المبارك؟
- المسجد الاقصى ليس قضية فلسطينية خالصة، فهو ثالث اهم حرم في الاسلام، القدس بما فيها ومالها من تاريخ وما فيها من مقدسات سواء كانت اسلامية او مسيحية يجب ان يحافظ عليها واعتقد ان هذا هو موقف الامم المتحدة ولا يجاهر بذلك الا من يخسر على مستوى الدول، وعليه من حقنا ان تبقى طبيعة وهوية القدس كما كانت قبل احتلال (76).
٭ ما هي رسالتك للعالمين العربي والاسلامي وللشعب الفلسطيني بشكل خاص؟
- الشعب الفلسطيني يعرف ان رسالتنا رسالة اصلاح على المستوى الداخلي والخارجي وفيما يتعلق بالعالم العربي نحن تحدثنا مع قيادات هذا العالم عن رؤيتنا وموضوع القضية الفلسطينية وكيف ينبغي ان تكون. هذا الخطاب كان خطابا مقبولا وهذا كان واضحا في خطاباتنا في الصين والسعودية والقاهرة.
٭ وهل صحيح انكم على استعداد للتنازل عن حقائب الخارجية والمالية مقابل الوحدة؟
- الخارجية نعم، لكن الداخلية والمالية لا، اي خارجية ستعتمد في علاقتها مع اسرائيل ومع امريكا ستفشل، وماذا ستقدم الخارجية بدون حماس للعالم العربي الذي لا يقبل الا ما قدمته حماس.
٭ وانتخابات مبكرة امر غير وارد بالحسبان الآن؟
- هذا التفاف على الديموقراطية ونحن لا نعتمد الانتخابات تحت مبدأ ما يطلب الامريكان.