الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

أيام الفرح في الخليل.. أصبحت نصب واحتيال وطارت فرحة الأولاد

نشر بتاريخ: 22/08/2012 ( آخر تحديث: 23/08/2012 الساعة: 16:10 )
الخليل- تقرير معا - شُغل مواطنو الخليل خلال أيام عيد الفطر السعيد بالحديث عن مهرجان الفرح، وكيف "نٌصب" عليهم من قبل شركة استغلت اسم محافظ الخليل في عملية النصب، وامتدت هذه الأحاديث من الجلسات العائلية الى موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، وطالب المواطنون بمعاقبة من استغلهم وتقديمه للمحاكمة ليكون عبرة لم تسول له نفسه باستغلال المواطنين خاصة الأطفال منهم.

وليد أحد المواطنين الذي اشترى بطاقة لحضور المهرجان الفني الثقافي الأول "أيام الفرح"، قال لمراسلنا:"في اليوم الثاني من أيام عيد الفطر السعيد اصطحبت طفلتي وزوجتي الى ملعب مدرسة ابن رشد بمدينة الخليل، لحضور المهرجان، وتفاجأت بأن الملعب فارغ ولا يوجد بداخله اي شيء، فأصابتني الدهشة".

وأضاف:" قمت بالاتصال مع شركة -ونتحفظ في معا على نشر اسمها- لكن كان جوالهم مقفل ولا يمكن الوصول اليه، حاولت أكثر من مرة الاتصال بالشركة دون جدوى، وخلال تواجدي أمام الملعب حضر العديد من المواطنين مصطحبين معهم اطفالهم لحضور المهرجان، فشعرت بأنه قدد تم التغرير بنا".

وقال وليد:" لو كان صاحب الشركة موجوداً أمامنا لقتلناه من شدة الغيظ والغضب، ولم أملك الا أن أقدم شكوى للشرطة ضده".

من جانبها أوضحت السيدة غادة، بأنها اشترت تذكرة لحضور المهرجان، وكان ذلك من خلال اتصال هاتفي، مضيفة:" اتصلت بي بنت ولا اتذكر ما هو اسمها، وبدأت تخبرني عن مزايا شراء تذكرة لحضور المهرجان، وأن سعرها 40 شيقل، وبامكاني مع اسرتي حضور كافة فعاليات المهرجان وهي كثيرة، واخبرتني بأن المهرجان تحت رعاية المحافظ، واغرتني بحديثها لشراء التذكرة فاشتريتها".

الى ذلك، قال أحد المواطنين في تعليقه على القصة على (الفيس بوك):" وانا ايضا تم الاتصال بي عن طريق الجوال لاخباري بأني ربحت تذكرة للعائلة مجانية للدخول للمهرجان وسالت عن طريقة احضارهم للرقم فقالو بان رقمي من المميزين في شركة جوال وسيتم ارسال التذكرة لمكان عملك او بيتك واخذو العنوان ايضا".

وعلقت مواطنة:" وانا كمان اشتريت التذكرة ورحت لموقع الاحتفال وللأسف كله كذب ونصب .. حسبي الله ونعم الوكيل".

وجاء في تعليق آخر:"حسبي الله ونعم الوكيل والله الناس بطلت تخاف ربنا وبدهم يستغلوا وينصبوا ويحتالوا ياي طريقه من الطرق حتى لو كانت على حساب سمعة شخصيات البلد الكبيرة .. الواحد ما بيقدر يحكي غير منهم لربهم".

وطالب تعليق آخر بأن يتم اقامة مهرجان للاطفال ويكون مفتوحاً أمام الجميع لحضوره وعلى حساب هذه الشركة، وقال في تعليقه:" المفروض عمل مهرجان للاطفال علي حساب الجاني ومحاسبتة حساب شديد علي سرقة فرحة اطفال الخليل".

وفي رده على ما ذكر، قال محافظ الخليل، كامل حميد في حديث هاتفي مع مراسلنا في الخليل:" بناء على طلب من المحافظ قامت المباحث بتوقيف صاحب الشركة، حسب القانون وحسب الصلاحيات الموكلة لنا لغاية عرضه على النيابة والقضاء".

يقول محافظ الخليل:" لم يأخذ صاحب الشركة موافقة على بيع تذاكر للمهرجان برعاية محافظ الخليل وسيتم محاسبته قانونياً على هذا التجاوز الخطير، لقد حصلت الشركة على موافقة على اقامة المهرجان، ولم يذكر في طلبها بأنها ستبيع تذاكر للمواطنين، ونحن رفضنا أن يكون برعاتنا خاصة وأنه المهرجان تجاري".

وأضاف:" وصلتنا عدة شكاوى بأن الشركة تسوق وتبيع تذاكر على أن المهرجان برعاية المحافظ، فقمنا باستدعاء صاحب الشركة، وطلب منه سحب كافة البطاقات التي تحمل رعاية المحافظ للمهرجان، فأخبرنا بأنه قد باع العديد من البطاقات، وأكد لنا بأن المهرجان سيقام في موعده، وبدون رعاية المحافظ".

تضاربت الانباء عن عدد البطاقات التي تم بيعها للمواطنين لحضور المهرجان، فمنهم من قال بأنه 15 ألف تذكرة وآخرون قالوا بأنها 5 آلاف، لكن من الثابت لدينا وبحسب مصادرنا فأن الشركة قامت بطباعة 20 ألف تذكرة، ولا يعرف عدد البطاقات التي بيعت لغاية الآن، ويقول المحافظ بأن عدد البطاقات التي بيعت بلغت 500 بطاقة، بحسب إفادة صاحب الشركة للشرطة، حيث قام باحضار جميع البطاقات التي بحوزته اضافة لاصولها.

وزاد المحافظ في حديثه:" من الواضح وجود تلاعب من قبل هذه الشركة، ومن حق المواطنين الحصول على حقهم، ونطالب كافة المواطنين الذي اشتروا بطاقات بضرورة تقديم غبلاغ للشرطة، حتى نتمكن من حصر البطاقات التي بيعت، ولضمان حصول المواطنين على حقوقهم حسب النظام والقانون".