الجمعة: 24/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ليبرمان يطالب بالتخلص من عباس وتقوية قيادة جديدة

نشر بتاريخ: 22/08/2012 ( آخر تحديث: 26/08/2012 الساعة: 09:48 )
بيت لحم- معا- كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن فحوى رسالة لوزير الخارجية الإسرائيلية افيغدور ليبرمان وجهها أمس إلى وزراء خارجية الرباعية الدولية يطالب فيها بتحديد موعد لإجراء الانتخابات العامة في مناطق السلطة الفلسطينية بهدف استبدال الرئيس محمود عباس باعتباره "عقبة أمام تقدم عملية السلام".

وأفادت الصحيفة أن ليبرمان بعث برسائل بذات المعنى لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ولوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، ولوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وللأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

ووصف ليبرمان الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية في رسالته بالقول: "توجد في السلطة الفلسطينية حكومة استبدادية وفاسدة"، مدعيا أن أداء السلطة الفلسطينية وحكومتها أفضى إلى انتقادات حتى في صفوف جمهور منتخبيها، وذلك بسبب مكانة عباس الضعيفة وبفعل سياسته الرافضة لاستئناف المفاوضات، مما يجعلها عقبة أمام السلام، وقد آن الأوان لدراسة حل خلاق للخروج من الوضع القائم، وتقوية القيادة الفلسطينية الجديدة من خلال انتخابات عامة.

وقال ليبرمان إنه كان من المقرر أن تجري الانتخابات في السلطة الفلسطينية عام 2010 إلا أنها تأجلت عدة مرات ولم يحدد حتى الآن موعد جديد لاجرائها.

وأضاف في رسالته أن الرئيس عباس لا يقوم بأعمال إرهابية أو يرغب بها إلا أن السلطة ورغم بوادر "حسن النية" التي قدمتها إسرائيل، مثل الاتفاق لتحويل ملايين الدولارات كل شهر إلى وزارة المالية الفلسطينية، وإصدار آلاف التصاريح للعمال وإعادة جثث شهداء إلى السلطة وأمور أخرى، إلا أن السلطة صعدت من خطواتها ضد إسرائيل في الساحتين الدبلوماسية والقضائية.

وادعى ليبرمان في رسالته أن الربيع العربي قفز عن الفلسطينيين، وأنه فقط من خلال قيادة فلسطينية جديدة يمكن إحراز تقدم في العملية السلمية.

وتعتبر الصحيفة أن الكتاب هو خلاصة لحملة بدأها ليبرمان في السنة الأخيرة ضد الرئيس عباس، لنزع الشرعية عنه.

وقالت الصحيفة إن هذه هي المرة الأولى التي يقترح فيها ليبرمان خطوة عينية محددة للإطاحة برئيس السلطة الفلسطينية، مثل إجراء انتخابات عامة.

واوضحت الصحيفة أن رسالة ليبرمان تعيد إلى الأذهان الحملة التي قادها رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أرائيل شارون ضد الرئيس الراحل ياسر عرفات والتي قدم خلالها للرئيس الأمريكي السابق بوش الابن معلومات سرية، اغلبها غير موثوق بها وظرفية تتهم الرئيس عرفات بتشجيع تنفيذ أعمال إرهابية ضد إسرائيل واقتنع بوش بالأمر وطالب في خطابه يوم 25 من شهر حزيران عام 2002 بتغيير القيادة الفلسطينية في حينه.