الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

كاميرات مراقبة روسية وسط القدس

نشر بتاريخ: 23/08/2012 ( آخر تحديث: 24/08/2012 الساعة: 14:58 )
القدس - معا - استعادت الحكومة الروسية ملكيتها الحصرية على احد المواقع التاريخية الكائن في شارع "الانبياء 64" وسط القدس الغربية، لكن السيطرة الروسية على المكان بقيت ناقصة لاصرار الرسام الاسرائيلي "هولمان هانت" والشاعرة اليهودية "رحيل" البقاء في منزليهما القائمان ضمن الموقع الذي تطالب روسيا الاتحادية بفرض سيطرتها عليه كونه يعود لملكية كنيستها والدولة الروسية.

ماذا فعلت الحكومة الروسية لاجبار الرسام والشاعرة على ترك منزليهما وفقا لادعاء الاثنين؟ قامت بتركيب كاميرات مراقبة خاصة موجهه للمنزلين ترصد كل حركة فيهما الامر الذي فسّره الاسرائيليين كمحاولة روسية لاجبارهما على ترك المكان وفقا لما صرحا به لصحيفة "معاريف" العبرية التي اوردت النبا اليوم الخميس.

ونقلت الصحيفة عن احد سكان المنطقة التي رمزت لها بالحرف "نون" والتي تخوض صراعا قانونيا ضد الحكومة الروسية حول ملكية المكان قولها بأن الروس يعملون كل ما في وسعهم لجعل حياة الاسرائيليين مريرة وغير محتملة لاجبارهم على ترك المكان.

واضافت "ن" الكاميرات الروسية تخرق سكينتي واستقراري انها تتسلل الى عمق خصوصياتنا وهي موجهة مباشرة الى داخل بيتنا".

ويدور الحديث عن بناء اقيم عام 1876 لاجل اقامة الشاعر الانجليزي "وليم هولمان هانت" وبعد موته ترك البيت مهجورا ليحتله بعد فترة صليبيين روس وخلال الحرب العالمية الاولى وصل الى المكان جنود اتراك وانزلوا به الخراب والتدمير وبعد دخول فلسطين تحت سلطة الانتداب البريطاني اقامت طبيبة الاطفال "هيلانا كاغون" في المكان وبعد فترة لاحظت الطبيبة معاناة الشاعرة "راحيل" من التشرد وعدم وجود مكان تؤوي اليه فدعتها للاقامة معها داخل الموقع التاريخي وفقا لما ادعته صحيفة معاريف في سياق تعريفها بالمكان وخصوصيته التاريخية.

وقرر رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت نقل الموقع لملكية الدولة الروسية وذلك رغم المعارضة الشديدة والادعاءات بأنه لا يرتبط بعلاقة تاريخية مع الروس وانه لم يبن اصلا من اجلهم ورغم اعلان السكان اليهود المقيمين داخل نطاق الموقع "سكان محصنين" باشرت الحكومة الروسية برفع دعاوى قضائية ضدهم لإخلائهم وإسكان القساوسة ورجال الدين الروس مكانهم ونجح الروس في النهاية في فرض سيطرتهم على اربعة منازل لكن الصراع ضد المنزليين المتبقيين لا زال مستمرا.