الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الضميـــــر ترصد عدد قتلى الفلتان الأمني بـ 50 قتيلاً منذ بداية العام وتحذر من خطورة المواجهات المسلحة

نشر بتاريخ: 28/01/2007 ( آخر تحديث: 28/01/2007 الساعة: 17:49 )
غزة -معا- حذرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان من النتائج المترتبة على استمرار المواجهات المسلحة بين حركتي فتح وحماس، قائلة :"أنها تأخذ شكلاً متصاعداً واتساعاً في مناطق متعددة من قطاع غزة".

وعبرت الضمير عن قلقها ازاء تصاعد أعداد القتلى والمصابين جراء المواجهات المسلحة الداخلية، مبينة أن عدد القتلى وصل إلى 50 مواطناً منذ مطلع هذا العام، وأكثر من 200 مصاب عدد منهم يعاني موتاً سريراً، إضافة إلى حالات حرجة جداً .

وذكرت الضمير في بيان وصل "معا" نسخة منه أنها وبحسب المعلومات التي رصدتها فإنه سقط 23 قتيلاً خلال اليومين الماضيين ، فيما أصيب أكثر من مائة مواطن آخرين من بينهم عدد من الأطفال، نتيجة لهذه الاشتباكات التي تستخدم فيها أنواع مختلفة من الأسلحة كالعبوات الناسفة، والصواريخ المضادة للدروع، إضافة إلى الرشاشات الثقيلة.

وأكدت الضمـير على أن ما يحدث في قطاع غزة لا يصل إلى وصفه بأحداثاً مؤسفة فقط، وإنما أمر يبعث على الخجل سيما وذلك بأن التعاطف الدولي الذي حظيت به الحالة الفلسطينية والتي عمدت بدماء الشهداء، هي الآن تتبدد أمام حالة الفوضى والفلتان الأمني والمواجهات المسلحة الداخلية.

كما عبرت الضمير عن استغرابها من حالة تبادل الاتهامات بين السياسيين والمسؤولين في وقتٍ قالت أنه أصبح فيه أمن كل المواطنين معرض لخطر الموت الحقيقي، معتبرة أن عدم انسجام الهيئات الرسمية والتنسيق فيما بينها وبالتحديد الحكومة والجسم القضائي يمثل عاملا مهما في استمرار غياب القانون وسيادة شريعة الغاب.

وجددت الضمير ادانتها لكل مظاهر الفوضى والفلتان الأمني، معتبرة أن دور القوى السياسية لا يقف عند المنافسة على السلطة، بل إن مبرر وجودها هو الحفاظ على أمن ومستقبل المواطن، مطالبة الأطراف المتصارعة لاسيما حركتي فتح وحماس بضرورة العودة الفورية إلى الحوار والاتفاق على إدارة الخلافات بشكل سلمي وديمقراطي حقناً للدم الفلسطيني وحفاظاً على سمعة الشعب الفلسطيني كما دعت إلى فتح تحقيق قضائي يضمن إعمال القانون وحماية سيادته.