الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح : المصالحة لا تتحقق الا باصوات الناخبين والرئيس يتعرض لهجمة شرسة

نشر بتاريخ: 08/09/2012 ( آخر تحديث: 09/09/2012 الساعة: 11:31 )
غزة - معا- قال الدكتور عاطف أبو سيف، مفوض العلاقات الوطنية في الهيئة القيادية في حركة فتح بقطاع غزة، إن مواقف الرئيس محمود عباس في مؤتمره الصحفي اليوم يشكل وثيقة في الدفاع عن الوحدة الوطنية والثوابت المقدسة لشعبنا، وإن الرئيس يتعرض لهجمة شرسة من جهات مختلفة لأنه يمثل الضمير الحي للشعب الفلسطيني ولقضيته.

واستغرب أبو سيف في بيان وصل لوكالة "معا" الهجوم الذي يتعرض له الرئيس وانتقاد البعض لما ورد في مؤتمره الصحفي قائلاً إن حماس عجزت عن فهم المغزى الحقيقي والمضامين الهامة رواء مواقف الرئيس وبدلاً من أن تبحث عن أفضل السبل التي تحقق لنا الخروج من نفق الإنقسام المظلم فإنها تصر على تجاهل أسباب الانقسام الحقيقية. إن المصالحة الوطنية الحقيقية لا يمكن لها أن تتحق بقرارات فوقية بل هي تأتي من أصوات الناخبين وإن تحقيق ذلك لا يتحقق إلا بالانتخابات. فقط هذه الانتخابات هي من يأخذ بأيدينا جميعاً إلى بداية الطريق الصحيحة التي تنتهي هذا الإنقسام.

وأضاف أبو سيف، يتعرض الرئيس محمود عباس لهجمة شرسة من القيادة الإسرائيلية وعلى رأسها ليبرمان تحاول المساس منه بسبب تمسكه بالثوابت ونضاله وكفاحه المستميت من أجل تحقيقها، ولا يجوز أن يأتي البعض ليساهم في الهجوم على الرئيس ويساهم في حصاره، ويعرقل مهمة تحقيق الأحلام الوطنية. إن المعركة التي يخوضها الرئيس في المحافل الدولية والمطالبة بالاعتراف تشكل مرحلة جديدة من نضالنا الوطني وهي بحاجة للإسناد من الجميع، فقد نجحت في كشف بشاعة الاحتلال وقسوته ونزعت عنه أخلاقه وقوضت إسرائيل في المجتمع الدولي.

وأكد أبو سيف أن الرئيس تمسك المواقف الثابتة التي تشبث بها سلفه الرئيس الشهيد ياسر عرفات وأثبت خلال السنوات الماضية بأنه أفضل من يحافظ عليها وأن من يريد أن يختصر الوطن وحلم الشعب بدولة في وضع طارئ لا يفهم جيداً سيرورة التاريخ وحكمة وخبرات الشعوب. إن المطالبة بإنهاء الوضع القائم هو الخطوة الأولى في سبيل استعادة المشروع الوطني لحيويته ولآفاق تحقيقه، كي يصبح الشعب والفصائل يد واحدة في مواجهة مشاريع التهويد والاستيطان والمصادرة والتسويف.