الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

إستطلاع فرنسي- الربيع العربي لن يتوقف وسوف ينتقل لبلاد الشام كافة

نشر بتاريخ: 10/09/2012 ( آخر تحديث: 10/09/2012 الساعة: 19:59 )
بيت لحم - معا - أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي- الأوروبي في باريس ان الربيع العربي لن يتوقف وسوف يشمل بلاد الشام كافة.

واوضح الاستطلاع في بيان وصل "معا"، ان 64.7 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع أنهم يتوقعون انتقال المواجهات المسلحة في سوريا الى لبنان من بوابة طرابلس.

وأوضحوا ان البعد الطائفي في لبنان سوف يكون بوابة المواجهات بين الاطراف المؤيدة والمعارضة للنظام السوري، أما 29.2 في المائة يستبعدون انتقال المواجهات المسلحة في سوريا الى لبنان من بوابة طرابلس.

واعتبر المستطلعة اراؤهم ان الوفاق الوطني اللبناني يضمن عدم الانزلاق وأن ما يجري لم يتعدى اكثر من مناوشات امنية محدودة في استطاعة الجيش اللبناني والأطياف السياسية احتوائها . اما 6.1 في المائة يرون ان المواجهات المسلحة انتقلت فعلا الى لبنان من بوابة طرابلس.

وخلص المركز الى نتيجة مفادها أنّه : تشهد مدينة طرابلس اللبنانية بين الحين والأخر اشتباكات تدور بين منطقة جبل محسن العلوية والموالية للنظام السوري وبين منطقة باب التبانة السنية المعارضة للنظام السوري، وغالباً ما يسقط قتلى وجرحى قبل ان تتدخل القوى الأمنية لضبط الوضع ولو بشكل مؤقت.

ونظراً للخلفية المذهبية التي تدور تحت مظلتها الاشتباكات فقد تملك اللبنانيين خوف من ان تكون الاشتباكات بداية الاشتباكات أكبر قد تمتد بين سائر المناطق اللبنانية لتتحول الى مواجهة بين السنة والشيعة.

والملاحظ ان القوى السياسية اللبنانية لا زالت حتى الأن قادرة على احتواء أي اشتباك يحصل ولكن هذا لا يعني ان الأمور ليست ذاهبة الى حد الفلتان وعدم القدرة على الضبط فيما لو تم اغتيال شخصية مهمة او تفجير سيارة في حي سكني سواء عند السنة او عند الشيعة.

وكل ذلك يحصل نتيجة تداعيات الأزمة السورية التي ترخي بظلالها على الوضع السياسي في لبنان حيث هناك انقسام تام بين المواطنين أي بين من يوالي النظام السوري وبين من يعارضه.

ويتبادل الطرفان الأتهامات حيث يقول الموالون لسوريا ان الطرف الأخر يريد اشاعة الفوضى في شمال لبنان تمهيداً لجعله منطقة عازلة بتصرف المعارضة السورية ، فيما يقول المعارضون للنظام السوري ان الطرف الأخر يريد نقل احداث سوريا الى لبنان لتخفيف الضغط عن السلطة السورية.

وما بين هذا التحليل او ذاك فإن من يدفع الثمن هو المواطن العادي الذي يخسر من وراء الصراع روحه او رزقه او ممتلكاته، ويبدو ان هذه السمفونية ستبقى مستمرة متأرجحة ما وتيرة التصعيد او المهادنة وفق مجريات المواجهات في الداخل السوري، وأي تطمينات من أي جهة جاءت ليست سوى كلام معسول غير قابل للصرف في سوق الأصطفافات اللبنانية.