ورشة نقابية تخصصية تبحث في اصابات العمل وأخطار المهنة في نابلس
نشر بتاريخ: 03/02/2007 ( آخر تحديث: 03/02/2007 الساعة: 19:07 )
نابلس - معا - عقد الأتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، أمس الجمعة، بدعم من المشروع النقابي الفلسطيني البلجيكي, لتقوية النقابات العمالية للعاملين في قطاع البتروكيماويات في شمال الضفة الغربية, ورشة عمل تحصصية حول "اصابات العمل وأخطارها على العمال والمجتمع وسبل الوقاية منها وخصوصا في قطاع الصناعات البتروكيماوية".
وناقش المشاركون المشاكل والمعوقات التي تحول دون تطبيق قانون الصحة والسلامة المهنية, بحضور رئيس نقابة العاملين في البتروكيماويات في محافظة نابلس محمد الحزام, ومنسقي المشروع عاطف سعد, وعبد الحكيم شيباني, ورأفت أبو خضر, ورئيس نقابة العاملين في جنين أسعد اغباري, ورئيس نقابة العاملين في طوباس مازن صوافطة, ورؤساء وأعضاء اللجان التحضيرية, و20 نقابيا ونقابية من نقابات عمال البترو كيماويات من محافظات نابلس،جنين، طوباس، طولكرم وقلقيلية.
كما واستعرض مدرب الورشة النقابي رائد أبو صبره أهمية التعاون بين النقابات وأصحاب العمل ووزارة العمل, للتقليل قدر الأمكان من اصابات وحوادث العمل وأمراض المهنة, وبخاصة تلك الناجمة عن المخاطر في الصناعات الكيماوية والضجيج وأثره على الجهاز السمعي وسوء الأضاءة في مواقع العمل, ووسائل التخزين غير المنظمة وعدم توفر (أحيانا) مخارج بديلة لأستعمالها عند وقوع حوادث طارئة وعدم توفر أغطية للمعدات والأجهزة المتحركة.
وأشار الى أن عدم توفر أي عنصر وقاية مهما كان بسيطا في موقع العمل، مثل عدم وجود مخرج للطوارئ، من شأنه التسبب بوقوع كارثة مثل مأساة احتراق 14 عاملة حتى الموت, كنا يعملن في معمل ولاعات في الخليل في 21 تشرين ثاني 1999, وقد أصيب في ذلك الحادث 21 عاملا ومنقذا.
وأجرى المدرب عدة تمارين تطبيقية على وسائل الوقاية, وأهمية استخدام الكفوف والأحذية الخاصة ببيئة العمل وواقيات الضجيج في المصانع ذات الصلة بصناعات ينتج عنها ضجيج.
وأعرب شاهر سعد الأمين العام عن تقديره لعقد مثل هذه الورش التخصصية في مجال الصحة والسلامة المهنية للقادة العماليين والنقابيين, قائلاً:" أن الحفاظ على سلامة العمال والعاملات هي من أولويات النقابات الفلسطينة, حيث فقدنا خلال السنوات الثلاثة الماضية 67 عاملا, وأصيب 2750 عامل وعاملة في حوادث عمل مختلفة وقعت في الضفة الغربية وقطاع غزة".
ودعا سعد القيادة الفلسطينية والحكومة الفلسطينة وأرباب العمل ايلاء الجدية الملائمة لأنشاء مجلس وطني للصحة والسلامة المهنية, وذلك بهدف تمتين البنية المؤسسية والمجتمعية لمكافحة حوادث العمل وأمراض المهنة في الأراضي الفلسطينية.
هذا وأوصى المشاركون بتكرار عقد مثل هذه الورش في محافظاتهم ودعوة أكبر جمهور ممكن من العمال والعاملات لحضورها, للاستفادة وتعلم كيفية توظيف العقل والتصرف وحسن الأداء في حال وقوع حوادث عمل.