الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

النشاشيبي وعطية يتفقدان البلدة القديمة من مدينة الخليل

نشر بتاريخ: 19/09/2012 ( آخر تحديث: 20/09/2012 الساعة: 10:28 )
الخليل - معا - قام عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمد زهدي النشاشيبي، ورئيسة الوحدة القانونية في "م.ت.ف" المحامية نائلة عطية، ومستشار الصندوق القومي د.سهيل العابد، بزيارة تفقدية للبلدة القديمة من مدينة الخليل.

وكان في استقبالهم رئيس الهيئة الأهلية لدعم البلدة القديمة في الخليل اللواء متقاعد محمد أمين الجعبري، وعضو الهيئة الإدارية للهيئة علاء الدين أبو ارميلة، و د.فواز أبو خلف، وعضو المكتب الحركي أريج النتشة، وعضو الهيئة العامة لهيئة دعم الخليل القديمة زليخة المحتسب.

وخلال جولة تفصيلية، أطلع اللواء الجعبري الوفد على أوضاع البلدة القديمة في الخليل، والانتهاكات الإسرائيلية التي ترتكب بحق أبناء البلدة يومياً، وما يعانيه سكانها من تخريب، واستيلاء على الممتلكات، ومضايقات على الحواجز العسكرية، وإغلاقات للشوارع الحيوية في البلدة، وأشكال أخرى من العنف الذي يمارس على أهالي الخليل القديمة.

وأكد الجعبري على دور هيئة دعم الخليل القديمة في تعزيز صمود سكانها خلال تنفيذ العديد من الأنشطة المجتمعية، من توفير الخدمات الصحية والثقافية، والعمل على تطوير المستوى التعليمي في البلدة، وتطوير الرياضة المجتمعية بتشكيل الفرق الرياضية المختلفة.

بدوره عبر النشاشيبي عن سعادته بهذا اللقاء الذي يعبر عن رسالة قوية لأبناء المحافظة في تعزيز صمودهم امام الاجراءات الاسرائيلية التعسفية، كما ان المدينة تستحق مثل هذه الزيارة والاهتمام من قبل الحكومة الفلسطينية لما تتحلى به من امتيازات واعتبارات، لافتاً الى ان البلدة القديمة بالمدينة في وضع لا يمكن احتماله جراء اجراءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة.

وناشد النشاشيبي جميع المؤسسات الوطنية والحقوقية في الوطن زيارة البلدة القديمة في الخليل ورصد معاناتهم عن كثب من جهة، ومن جهة أخرى دعا كافة الشعوب العربية والإسلامية للتكاتف سوياً والوقوف صفاً واحدأ في وجه الاحتلال والنضال من أجل حرية فلسطين وأبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد النشاشيبي على أنه يسعى خلال زيارته التصدي لكل محاولات إسرائيل في إيذاء الشعب وحرمانه من حقوقه ومتابعة ذلك بكل السبل القانوينة، وتيسيير القانون في خدمة المتضررين من اعتداءات الاحتلال على سكان البلدة القديمة وممتلكاتهم.

واعتبرت عطية أن مدينة الخليل هي خط المواجهة الأول أمام قوات الاحتلال، وما يعانيه سكان البلدة القديمة في الخليل هو شكل استثنائي من أشكال التمييز العنصري وجرائمه التي لا يمكن السكوت عنها، ونوهت إلى ضرورة بحث جميع السبل من أجل الحفاظ على الأهالي وضمان الأمن والسلامة لهم.

ودعت عطية للاهتمام بسكان مدينة الخليل ومنحهم حقهم الأمثل بكافة السبل المتاحة، خاصة من خلال القانون واستثمار دوره في الدفاع عن حقوق الانسان، وذكرت عطية بعض القضايا المتعلقة بحقوق الانسان والدفاع عن ممتلكاته وأراضيه.

واصطحب الجعبري الوفد إلى بلدية الخليل، حيث أثنى رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي على فكرة الدفاع عن أهالي البلدة القديمة قضائياً، ومتابعة إعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بجميع الطرق القانونية المتاحة، وأعرب عن استعداده للعمل المشترك ضمن توصية بين الطرفين تقوم على الدفاع عن أهالي البلدة القديمة في الخليل وفقاً للقانون ومقتضياته.

وتحدث العسيلي عنبعض انجازات بلدية الخليل في مجال توظيف التكنولوجيا في تطور الخدمات المقدمة لسكان مدينة الخليل، واستخدام البلدية نظام الكتروني للتحكم بشبكة المياه في الخليل وهي ثالث مدينة في الشرق الأوسط تستخدم هذا النظام، اضافة الى حوسبة جميع المعلومات التي تخص البلدية عبر قسم نظام المعلومات الجغرافية ،واستحداث نظام متطور للتحكم بالكهرباء وتوزيعها على المشركين، وذكر أن البلدية ستوقع اتفاقية خلال شهر تشرين الأول مع مدينة تورينو الإيطالية بهدف المزيد من التطوير في كهرباء الخليل.

وقام الوفد بزيارة في مبنى الرجبي في منطقة الراس في الخليل، واستنكروا الاجراءات التي اتبعت من أجل بيع العمارة لاستيلاء الإسرائليين عليها.