الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

قادة فتح وحماس يشدون الرحال الى مكة اليوم وسط امال واسعة بنجاح حوار الفرصة الاخيرة

نشر بتاريخ: 05/02/2007 ( آخر تحديث: 05/02/2007 الساعة: 20:15 )
بيت لحم- معا- تقرير بسام ابو عيد- تبدا اليوم في مكة المكرمة اجتماعات " الفرصة الاخيرة " بين قادة فتح وحماس لجسر الفجوات القائمة بين الفصيلين الكبيرين لتشكيل حكومة وحدة وطنية ، وسط امال كبيرة بنجاح لقاء مكة في طي صفحة الخلاف التي كادت ان تضع الفلسطينيين على سفى حرب اهلية .

فقد اعتبر نبيل عمرو المستشار الاعلامي للرئيس محمود عباس الحوار الوطني في السعودية الثلاثاء لقاء الفرصة الاخيرة الممكنة للتوصل الى حكومة وحدة وطنية .

واشار مستشار الرئيس الى ان البديل لنجاح لقاء مكة سيكون الذهاب مباشرة الى انتخابات مبكرة , وعندها ستكون حجة رفض اي طرف للانتخابات ضعيفة ومرفوضة.

واضاف عمرو في حديث لوكالة " معا" ان لقاء مكة يعتبر لقاء الفرصة الاخيرة التي يتعين على الجميع استغلالها للعودة الى الوطن باتفاق يضع حدا للوضع الفلسطيني المزري خلال العام الماضي ".

وتابع عمرو قائلا" نحن ذاهبون الى مكة وفي نيتنا الاتفاق مع اخوتنا في حماس على تشكيل حكومة وحدة وطنية تملك مؤهل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني واعادة القضية الفلسطينية الى موقعها على الخريطة العالمية ".

ويضيف "انننا نتطلع الى وقف الاشتباكات الجديدة في غزة واراقة الدماء غير المبررة تحت اي سبب او ظرف ".

د. يوسف ...لبيك يا وطني

من جهته حذر الدكتور احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء من عواقب فشل لقاء مكة على الساحة الفلسطينية , معربا عن امله في ان يسهم اللقاء في رفع الحصار والمعاناة وراب الصدع وتعزيز الوحدة الوطنية .

وقال يوسف في حديث خاص لوكالةمعا" نحن جميعا نعول على لقاء مكة باعتباره الفرصة الاخيرة للتفاهم على تشكيل حكومة الوحدة وانقاذ الشعب الذي نفذ صبره فيما يتعلق بعقد الاتفاقات وفشلها" .

واشار يوسف الى ان حماس قدمت تنازلات وهي مستعدة الان لتقديم المزيد في سبيل الحفاظ على لحمة الوطن وحرمة الدم الفلسطيني في اطار المصالح الوطنية العليا.

وفيما يتعلق بالنقاط العالقة, اكد يوسف انه تم الانتهاء من جميع نقاط الخلاف والتوصل الى تفاهمات مشيرا ان لقاء مكة سيكون البوابة التي يتم خلالها التطرق الى خريطة اوسع فيما يتعلق باعادة هيكلة منظمة التحرير, والعمل مع الانظمة العربية في مساعي جادة لرفع الحصار .

لقاء مكاشفة :

واعرب يوسف عن امله بان يشكل لقاء مكة بوابة عبور نحو العالم من خلال تقديم دعم مالي ومعنوي للفلسطينيين في ظل انسداد الافق السياسي, خاصة وان اللقاء سيكون لقاء مكاشفة موسعا بين المتحاورين من اجل وضوح الرؤية وتبيان " الخيط الابيض من الاسود".

واضاف قائلا" نامل ان تكون الزعامة السعودية رافعة لانهاء الحصار وشد ازر الفلسطينيين من خلال التنسيق معها للضغط على الاوروبيين والامريكان خاصة وانهما يريدان حكومة فلسطينية ترفع الحصار ".

وفيما يتعلق بقدسية المكان ومدى تاثيره على نجاح الحوار, قال مستشار هنية ان مكة رعت في السابق انشطة واتفاقيات عراقية وافغانية كان لها وقع ايجابي ونامل بان تسهم الارض المباركة في انجاح حوارنا خاصة وان حماس تتجه بنية صادقة لانجاحه.

حكومة وحدة في مكة

وتوقع يوسف بان يتم الاعلان عن تشكيل الحكومة من مكة اذا ما تم الاتفاق على كل المواضيع , موضحا ان حماس ستتفق مع ابو مازن على حكومة قادرة على فك الحصاروانه في حال عدم رفعه سنركز على وضع ايدينا مع بعضنا لنعزز لحمة الشعب ونواجه التحديات مجتمعين.

الوفدان المشاركان

ويتكون وفد حركة حماس من رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وعضو المكتب السياسي للحركة موسى ابو مرزوق من الخارج , فيما سمثل الحكومة رئيس الوزرا ء اسماعيل هنية , ووزير الخارجية د. محمود الزهار .بينما يمثل وفد فتح برئاسة الرئيس محمود عباس مستشاره الاعلامي نبيل عمرو ورئيس كتلة فتح في التشريعي عزام الاحمد وعضو المجلس التشريعي محمد دحلان .ود.صائب عريقات و سمير المشهرواي و ابوماهر حلس و روحي فتوح

محمد دحلان....

اكد النائب محمد دحلان لوكالة معا ان حركة فتح متجهة الى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين بقلوب مفتوحة - كما قال .

واضاف : نوايانا صادقة للتوصل الى اتفاق مع حركة حماس حول كافة المواضيع العالقة وعلى رأسها تشكيل حكومة الوحدة ووقف الاقتتال الداخلي .

عوض : فتح لن تعود الا باتفاق ...

وأكد عبد الحكيم عوض الناطق الاعلامي باسم حركة فتح ان حركته متوجهة الي مكة المكرمة بعقل وقلب مفتوح و انها عاقدة العزم الا يعود وفد فتح الى الاراضي الفلسطينية الا باتفاق يؤدي الي وقف نزيف الدم الفلسطيني و الاقتتال .

وقال عوض في تصريح لوكالة معا ان فتح ومن خلال حرصها على الحوار ومنعا لفشله ولضمان تحقيق انجاز الاتفاق فانها ستحمل في جعبتها العديد من الخيارات التي تؤدي الى تحقيق الاتفاق و الوصول الي حلول جذرية توقف الاقتتال و تنهي معاناة الشعب الفلسطيني

وطالب عوض الجميع استخلاص العبر مما جري خلال العام المنصرم و بالاخص خلال الايام القليلة الماضية و العمل الجاد و عدم تفويت هذه الفرصة دون الوصول الي قواسم مشتركة تحقق الامن و الامان و توفر لقمة العيش الكريمة للمواطنين و الاهم من ذلك حقن الدماء الفلسطينية الطاهرة التي نزفت و ذاق مرارتها الجميع.