الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلفيت : ندوة جماهيرية تؤكد اهمية توثيق اضرار الجدار

نشر بتاريخ: 25/09/2012 ( آخر تحديث: 25/09/2012 الساعة: 19:03 )
سلفيت -معا- نظمت محافظة سلفيت واللجنة الوطنية الفلسطينية لحصر سجل أضرار الجدار ندوة جماهيرية ولقاءً مفتوحا في قاعة المركز الجماهيري بمدينة سلفيت حول اهمية واجراءات واهداف توثيق اضرار جدار الفصل العنصري، حضرها العميد عصام ابو بكر محافظ محافظة سلفيت، وتيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الوطنية لحصر سجل أضرار الجدار, والنائب مهيب عواد عضو اللجنة الوطنية، وقائد المنطقة العقيد ركن رياض الطرشة, وتحسين ابو سليمة رئيس بلدية سلفيت, وعيسى سمندر مدير عام اللجنة الوطنية لسجل الأضرار.

وشارك في اللقاء اهالي مدينة سلفيت من المزارعين والتجار والطلاب والعمال المتضررين من اقامة الجدار، ومختلف المؤسسات الحكومية والاهلية والشخصيات الاعتبارية بالمحافظة.

وفي كلمته رحب المحافظ ابو بكر بالحضور والمشاركين ونقل لهم تحيات السيد الرئيس ابو مازن، واثنى على الالتزام الجماعي من قبل المواطنين في مواجهة التحدي مع الاحتلال ومحافظتهم على حقوقهم وحثهم على توثيق وحصر الضرر الاحق بهم من جراء اقامة الجدار على اراضيهم، مشيرا إلى أن الجدار والاستيطان شكل من أشكال الاحتلال الذي نسعى لإزالته، مؤكدا على أن عملية التسجيل لسجل أضرار الجدار ليست عملية توثيق بيانات فقط، بل هي خوض معركة ضد الجدار ويجب أن يكون لها معنى وطني أكثر من مجرد تسجيل ورقة اضافة الى تثبيت ملكيتهم بهذه الارض.

وشدد المحافظ على أهمية توثيق أضرار الجدار انطلاقا من قرار محكمة العدل الدولية التي تعتبر جدار الفصل العنصري غير شرعي ويجب إزالته وتعويض المتضررين، مشيدا بتعاون المواطنين والمزارعين في هذا المجال، مذكرا أن معظم التجمعات السكانية بالمحافظة تضررت بشكل او باخر من الجدا ، ودمرت العشرات من المحلات التجارية والصناعية خلال مرحلة بناء الجدار، معتبرا أن أضرار الجدار متعددة وذات طابع سياسي واقتصادي واجتماعي وضرب قطاع الزراعة وأضعف القطاع التجاري ومنع العمال من الوصول إلى أماكن العمل داخل الخط الأخضر ما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، مؤكدا أن التسجيل واجب وطني للحفاظ على الحقوق الفردية والعامة.

بدوره شكر تيسير خالد كل من ساهم في انجاح اللقاء، مشيرا أن هذا الموضوع حساس ويحتاج إلى مهنية في العمل، حيث انه يجب أن يكون عملنا على درجة عالية من الدقة والمهنية، مؤكدا على أن اللجنة تنطلق في عملها من فتوى لاهاي "محكمة العدل الدولية" والتي أقرت بأن الجدار سياسي ودوافعه سياسية وان هذا الجدار غير شرعي وعلى إسرائيل أن توقف العمل به وان تهدم ما بني منه .

وتحدث خالد عن تعدد القطاعات المتضررة من الجدار واستمرار هذه الأضرار وتواصلها ما يستدعي زيادة الوعي والتعاون بين المواطنين ولجان التسجيل والتوثيق، واثنى على جهود وتعاون محافظة سلفيت وبعض المؤسسات الأخرى من اجل إنجاح عملية توثيق أضرار الجدار، داعيا المواطنين المتضررين الى مساعدة اللجنة الوطنية لسجل أضرار الجدار للقيام بمسؤوليتها بما يحفظ حقوق المواطنين، مؤكدا أن الجدار يهدف إلى ابتلاع مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية وخلق وقائع على الأرض من جانب واحد ويشمل قطاعي الغربي الذي تم تنفيذه والشرقي في منطقة الأغوار، مؤكدا ان هذا الجدار هو من اخطر المشاريع الاستيطانية التوسعية العدوانية الإسرائيلية ضد أرضنا وشعبنا، وان اللجنة ستعمل على توثيق الأضرار وجبر الضرر (إعادة الوضع الى ما كان عليه سابقا قبل بناء الجدار ).
واشار ضرورة وأهمية التوثيق والتسجيل معتبرا أن هذا الأرشيف الوطني الذي تم توثيقه لأول مرة بشكل مهني وقانوني له أبعاد سياسية في المحافل الدولية والقانونية، واشار الى أن سلطات الاحتلال حاولت الالتفاف على قرار محكمة العدل الدولية ودفعت عددا من المتضررين لرفع قضايا في المحاكم الإسرائيلية وإعطاء بعضهم تعويضات للتحايل على القرار الدولي وتحويله إلى قضية تعويضات مالية فقط.

في حين تحدث النائب عواد عن الاعتداءات العنصرية اليومية التي يمارسها الاحتلال ومستوطنية في مختلف المناطق الفلسطينية، مشيرا ان اللجنة استطاعت وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بادعاءات الاحتلال بان الجدار اقيم لدواعي امنية حيث تم كشف زيف هذا الادعاء، ودعا المواطنين الى الحذر في التعامل مع نداءات البعض لتلقي التعويض من قبل الاسرائيليين لافتا ان ذلك يبرر فعل الاحتلال ويقوض جهود اللجنة الوطنية واهدافها.

واكد سمندر ان اللجنة ماضية في عملها رغم كل المعيقات والتحديات التي تواجه عملها، واشاد بالتعاون الذي يبديه مزارعوا واهالي محافظة سلفيت .

ومن ناحيته قدم رئيس بلدية سلفيت تحسين ابو سليمة شرحا عن تفاصيل عملية التسجيل، واليات العمل التي تقوم به البلدية بالتعاون مع لجنة سجل الاضرار ولجنة الدفاع عن الاراضي في جمع المعلومات وكيفة نقلها والحفاظ عليها، مشيرا إلى أهمية عملية التسجيل حيث ستشكل المعلومات سجلا دوليا موثق، ويبين ما عمله الجدار من تغيير لمعالم الأرض، وسيؤدي إلى متابعة إسرائيل في المحاكم الدولية.

وكان محافظ سلفيت قد التقى في مكتبه عضو اللجنة التنفيذية تيسير خالد رئيس اللجنة الوطنية لتوثيق أضرار الجدار ، واستعرض ابو بكر معه سير عملية توثيق الأضرار وتسجيلها .

هذا واجمع المشاركون في الندوة على عدم شرعية كافة الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية وبما يشمل القوانين والأوامر العسكرية وقرارات المصادرة والبناء واعتبروها مخالفة للقانون الدولي، مؤكدين على ضرورة تقديم المساعدة اللازمة لطواقم اللجنة الوطنية لسجل أضرار الجدار على اعتبار ان التسجيل واجب وطني للحفاظ على الحقوق الفردية والعامة وبغرض الاستناد على وثائق قانونية تكون قادرة على ملاحقة إسرائيل قانونيا وقضائيا أمام المحاكم الدولية.