الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

في الجلسة الحكومية الاسبوعية: وزير من شاس يقترح ان يقوم الحاخامات اليهود بـ "صلحة" مع المسلمين حول الاقصى!

نشر بتاريخ: 11/02/2007 ( آخر تحديث: 11/02/2007 الساعة: 14:37 )
بيت لحم- معا- اتهم رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت خلال جلسة حكومته الاسبوعية الحركة الاسلامية داخل اسرائيل بالتحريض الديني بشأن المسجد الاقصى.

وانكر اولمرت ان "يكون هناك اية ابعاد دينية للحفر تحت اسوار المسجد الاقصى"، وخلال جلسة وصفت بـ "حامية الوطيس" قال اولمرت امام وزراء حكومته:" كل الترميمات التي تقوم بها اسرائيل تجري خارج اسوار المسجد الاقصى وان الحفريات في تلة المغاربة تخضع للسيادة الكاملة لاسرائيل".

ورد وزير الداخلية الاسرائيلي بار اون - وهو وزير متشدد من حزب كاديما عرف عنه عداءه لعروبة القدس وهو الذي اعطى الاوامر بسحب الهوية المقدسية من وزراء ونواب البرلمان من حماس- رد بالقول:" لا يجب ان نخضع للتحريض والابتزاز والتهديدات لانهم بعد ذلك - اي العرب - سيصلون الى شارع يافا ولمكاتب الحكومة, على حد زعمه.

من ناحيته استصعب وزير الامن الداخلي الاسرائيلي افي ديختر ان يصدّق ان وزير الجيش عمير بيرتس لم يكن يعرف شيئا عن امر الحفر بباب المغاربة وانه توجه لوسائل الاعلام وطالب بوقف عمليات الحفر.

من جانبه رد عمير بيرتس على الانتقادات ضده بالقول: ان ضبط النفس لا يعتبر وهنا او ضعفا.

وقالت مصادر شهدت جلسة الحكومة الاسرائيلية صباح اليوم الاحد ان اولمرت سارع الى شجب التحريض الذي انتشر في اوساط عرب 48 وعلى الساحة الدولية والاقليمية حول اعمال "الترميم" التي تقوم بها اسرائيل. وفي افتتاح الجلسة قال اولمرت:" خسارة ان هناك جهات في الساحة الدولية وفي اوساط عرب اسرائيل وبالاساس الحركة الاسلامية يتولون امر التحريض القائم".

ونفى اولمرت وهو رئيس سابق لبلدية القدس من طرف اسرائيل- حسب زعمه- ان يكون هناك اية خلفية دينية للحفريات، ولكن الشيخ رائد صلاح كان قال امام تظاهرة من عشرات الاف المتظاهرين في مدينة الناصرة يوم الجمعة الماضي: ان المس بالمسجد الاقصى كاللعب بالنار ومن يلعب بالنار ستحرقه.

اما وزير ما يسمى بالتخطيط الاستراتيجي افيغدور ليبرمان فقال بتحدي:" علينا ان نواصل الحفر والا فان اسرائيل ستفقد سيادتها على تلك المنطقة".

وعاد وزير الداخلية بار اون وقال:" لا يوجد هنا موضوع مسالة ذكاء او صدق، علينا ان لا نخضع لابتزازهم وتحريضهم والا تمادوا ووصلوا الى شارع يافا والى ساحة هدوفبدكا والى مكاتب الحكومة الاسرائيلية".

اما وزير السياحة من طرف حزب العمل يتسحاق بوجي هرتسوغ فقال: ان من حق الجمهور ان يعرف كل تفاصيل العمل هناك، وانه يجب على الحكومة الاسرائيلية ان تشرح بان الحديث يدور عن جسر خارجي وليس داخل المسجد الاقصى حتى تهدأ ارواح المسلمين.

وزير الاتصالات ارئيل اتيوس من كتلة شاس قال: يجب احترام والتشاور مع الحاخامات اليهود ورجال الدين المسلمين الكبار للتوصل الى اتفاق سلمي حول الامر.

واضاف " حتى لو ان هناك من يحرّض فممنوع علينا ان نتحول الى لعبة في ايدي المحرضين.

واقترح الوزير من شاس ان يقوم الحاخام اليهودي الاكبر شلومو عمار بمحاولة للتوسط مع رجال الدين المسلمين لتهدئة النفوس.

اما وزير الصحة يعقوب بن يزري فقال: ان اسرائيل يجب ان لا تتراجع وان "التحريض " في هذا الامر يصدر من جهات رسمية.