الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

سرايا القدس: عملية إيلات استغرق تخطيطها 6 اشهر ومنفذها زار الاردن عدة مرات وتدرب هناك

نشر بتاريخ: 11/02/2007 ( آخر تحديث: 11/02/2007 الساعة: 16:26 )
خان يونس- معاً-إبراهيم قنن- وصف "أبو أحمد" القيادي البارز في سرايا القدس عملية إيلات التي وقعت في التاسع والعشرين من شهر يناير الماضي بالعملية المعقدة من ناحية التخطيط والتنفيذ.

وقال"أبو أحمد" في لقاء خاص بوكالة "معاً" الإخبارية أن العملية استغرق تخطيطها عدة أشهر، حيث واجهت عملية التنفيذ صعوبات شتى في الوصول إلى الهدف والتدريبات التي تلقاها الاستشهادي "محمد السكسك".

وكشف القيادي في سرايا القدس "ان الإستشهادي دخل الأراضي الأردنية عدة مرات، ولم يمكث فيها ستة شهور كاملة، موضحاً أنه دخل للتدريب في منطقة العقبة ومن ثم عاد لقطاع غزة حيث تلقي تدريبات أخرى في القطاع ومن ثم غادر إلى العقبة وعاد قبيل تنفيذ العملية إلى غزة ومن ثم انطلق مجدداً لتنفيذ عمليته المعقدة والتي بلغ التخطيط لتنفيذها ما يقارب ستة شهور" .

وقال "أبو أحمد"أن العملية هي بداية لسلسلة عمليات معقدة خططت لها المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، لاستهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية الحساسة والمدن الإسرائيلية التي لم تستهدفها المقاومة من قبل.

وأضاف "إن سلسلة العمليات الاستشهادية التي تخطط لها المقاومة الفلسطينية إنما تأتي في إطار عملية "ذوبان الجليد"، موضحاً أن العمليات التي تم التخطيط لتنفيذها ستستهدف عمق المدن الإسرائيلية".

وحذر القيادي في السرايا اسرائيل من ارتكاب ما وصفه بحماقات بحق الشعب مؤكداً على قدرة المقاومة في ضرب أهدافها في الوقت الذي تراه مناسباً.

وعن تراجع تصعيد المقاومة الفلسطينية في قصف البلدات الإسرائيلية بالصواريخ محلية الصنع؟، كشف القيادي في سرايا القدس عن صعوبات أمنية تواجهها الوحدات الصاروخية التابعة للمقاومة الفلسطينية في عمليات إطلاق الصواريخ.

وأوضح أن هذه الصعوبات تتمثل في التحليق المكثف للطيران الحربي الاسرائيلي بأنواعه المختلفة في المناطق الحساسة المحاذية للبلدات الإسرائيلية، بالإضافة لوجود منطاد يحلق بشكل دائم في سماء المناطق الحدودية للقطاع.

وتابع "إن هذه الصعوبات تشكل خطراً كبيراً على حياة المجاهدين مما حذا بنا في قيادة المقاومة الفلسطينية وبالتحديد في سرايا القدس أن تطلق الصواريخ عبر رصد الأجواء المحيطة بالمناطق الحدودية".

وأضاف "إن هذه الأخطار التي تواجه عمليات إطلاق الصواريخ، لم توقف عمليات التطوير المستمرة للصواريخ محلية الصنع، حيث تمكنت الوحدة الصاروخية في سرايا القدس مؤخراً من تصنيع صاروخا من طراز "قدس4" المزودج ذو المرحلتين. موضحاً أن الصاروخ يبلغ قطره 220 ملم، كما يبلغ طوله 280 متر، ويبلغ مداه على أبعد تقدير إلى 22 كيلو متر.

وتابع "إن عمليات إطلاق الصواريخ ليست بالعبثية وإنما يتم إطلاقها بتوازن واضح وبمعايير خاصة، حيث تستخدم خلال عمليات الإطلاق البوصلات والأجهزة الخلوية في إطلاق الصواريخ عن بعد ويتم استخدام الخرائط لتحديد الأماكن التي يتم إطلاق الصواريخ باتجاهها".