السبت: 11/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الميزان يستنكر جريمة قتل المواطن النباهين برصاص الاحتلال

نشر بتاريخ: 05/11/2012 ( آخر تحديث: 05/11/2012 الساعة: 21:45 )
غزة - معا - استنكر مركز الميزان لحقوق الانسان جريمة استشهاد المواطن احمد النباهين برصاص قوات الاحتلال شرق وادي غزة، مشددا على أنها تظهر بشكل جلي عدم اكتراث قوات الاحتلال بحياة المدنيين وخاصة أن الضحية هذه المرة يعاني من اضطرابات عقلية وأن قوات الاحتلال المتمركزة في موقع قريب من منزله تعرف النباهين وسبق لها أن اعتقلته وهي مطلعة على وضعه الصحي ومع ذلك لم تتورع عن إطلاق النار عليه وفي الجزء العلوي من الجسم أي أن هناك تعمد للقتل وهو اعتقاد يعززه امتناع قوات الاحتلال نفسها عن تقديم الإسعاف للجريح وعرقلة وصول سيارات الإسعاف لساعات ما يشير إلى نيتها التأكد من مقتله.

وطالب الميزان في بيان وصل "معا" المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية لقواعد القانون الدولي الإنساني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، والعمل على تفعيل المحاسبة والمسائلة عن انتهاكات قواعد القانون الدولي الجسيمة والمنظمة التي ترقى لمستوى جرائم الحرب، لأن هذا هو السبيل لتحقيق العدالة ووقف الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان.

وشدد على أن استمرار عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته تجاه السكان المدنيين يفضي إلى استمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية.

هذا وفتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة قرب حدود الفصل نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المواطن أحمد توفيق عوض النباهين البالغ من العمر (23 عاماً)، من سكان المنطقة الجنوبية الشرقية من قرية وادي غزة (جحر الديك)، وتسبب إطلاق النار بإصابته بجروح وفشلت محاولات الوصول إليه حيث ماطلت سلطات الاحتلال بالموافقة لوصول سيارات الإسعاف إليه ونقله، حيث مكث لحوالي (5 ساعات) ينزف في المكان الذي يبعد عدة أمتار عن الشريط الحدودي.

ووفقاً لتحقيقات المركز فقد خرج أحمد النباهين من منزله الواقع جنوب شرق قرية وادي غزة، والذي يبعد عن حدود الفصل مسافة تقدر بحوالي (700 متر)، عند حوالي الساعة 19:30 من مساء يوم الأحد الموافق 4/11/2012، حيث توجه ناحية الشرق وأقترب من حدود الفصل الشرقية، حيث قامت قوات الاحتلال بإطلاق النار صوبه ومن ثم أمرته عبر مكبرات الصوت بالرجوع لمنزله، ومن ثم كررت تلك القوات إطلاق النار كما أطلقت قنبلتين إنارة في سماء المنطقة. وأشار ذووه إلى أنهم سمعوا مكبرات الصوت وهم داخل منزلهم، وقد ترك النباهين في المكان حتى حوالي الساعة 00:30 بعد أن ماطلت قوات الاحتلال في السماح لسيارات الإسعاف بالوصول إلى لمكان. حيث عثر على النباهين وهو أعزل وملقى على الأرض بمحاذاة حدود الفصل وكان جثة هامدة ومن ثم نقل إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح حيث أكدت المصادر الطبية مقتله، وأنه أصيب بعدة أعيرة نارية في الصدر والبطن والفخذ الأيسر واليد اليسرى.

وبحسب ما أفاد به ذوو النباهين فإن أحمد يعاني من اضطرابات عقلية ويتلقى العلاج في مستشفى شهداء الأقصى ومستشفى الصحة النفسية، وسبق أن اقترب من حدود الفصل بتاريخ 14/9/2012، واعتقل من قبل قوات الاحتلال ثلاثة أيام وأطلق سراحه بتاريخ 17/9/2012.

وقد كرر الاقتراب من حدود الفصل ثلاث مرات وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار صوبه بشكل تحذيري وتجبره على الرجوع لمنزله.