صحافي أمريكي: كان من المفروض ان نوفر ثمن تذكرة رايس للمنطقة لأن الزيارة فاشلة لا محالة

بيت لحم- خاص معا- أفردت الصحف العبرية الصادرة, اليوم الاحد, عناوين متشائمة بمناسبة زيارة وزيرة الخارجية الامريكية للمنطقة, وقالت هذه الصحف ان كونداليزا رايس طلبت إلغاء المؤتمر الصحافي الذي كان من المفترض ان يعقب لقاء القمة الثلاثي الذي سيكون الساعة العاشرة صباحاً في فندق (متسودات ديفيد) بمدينة القدس "الشق الغربي" سيستمر 90 دقيقة وبعدها ستنضم الطواقم الاخرى للاجتماع.

ولكن وفي ضوء عناوين الصحف العبرية, لا يبدو ان تل ابيب تعّول على نجاح هذه القمة.

صحيفة معاريف إختارت عنواناً ( ليس رئيسياً) على صدر صفحتها الأولى: اولمرت ورايس اتفقا على توجيه تحذير لأبي مازن وزيادة الضغط عليه.

وفي الصفحة الرابعة قالت الصحيفة ان رايس ستطرح من جديد امام أبو مازن وعداً بإقامة دولة فلسطينية مع شرط عدم التطرق الى موضوع القدس او اللاجئين او حدود هذه الدولة. كما ستشترط على رئيس السلطة نبذ "الارهاب" وان تعترف الحكومة الجديدة علناً بإسرائيل.

اما صحيفة يديعوت احرونوت فكتبت (بوش: لن نعترف بالحكومة الفلسطينية الجديدة).

وقالت الصحيفة ان مصدر مهم في مكتب اولمرت اعرب عن تشاؤمه من القمة وكذلك ان مكتب اولمرت قرر عدم تسهيل عمل ابو مازن ولا مساعدته مثل الافراج عن أموال او دعم تسليح أمن الرئاسة وغيرها.

وقالت الصحيفة ان اولمرت متردداً في ضم وزيرة خارجيته تسفي ليفني ووزير جيشه عمير بيرتس ونائبه شمعون بيريس الى هذه القمة.

صحيفة هآرتس من جانبها إختارت عنواناً هامشياً على طرف صفحتها الأولى (لن يكون هناك نتائج هامة للقمة).

وتحت عنوان ( نصف غاضبة) نشرت للكاتب شموئيل روزنر مقالة هامة قال فيها ( ان زيارة رايس لا يمكن ان يكتب لها النجاح من دون دعم السعودية ومصر).

وأضاف الكاتب ان هذه الزيارة لن تنجح, ونقلاً عن احد الصحافيين الامريكيين الكبار - لم تذكر اسمه - والذي رفض مرافقة رايس في زيارتها هذه ، قال لشموئيل روزنر: كان من الأفضل لو وفّرت الادارة الامريكية ثمن التذاكر لأن هذه الزيارة فاشلة ولا داع لها.