الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فوجئ باولمرت ينفجر غضبا في وجهه... الرئيس عباس يصف لقاءه باولمرت بالصعب والمتوتر

نشر بتاريخ: 21/02/2007 ( آخر تحديث: 21/02/2007 الساعة: 08:08 )
بيت لحم- معا- وصف الرئيس محمود عباس اللقاء الثلاثي الذي جمعه صباح الاثنين في القدس مع رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بأنه كان صعباً ومتوتراً و لكنه لم يكن فاشلاً.

واضاف الرئيس في حديث لوكالة الانباء الاردنية "اسرائيل يمكن ان تكون قد اساءت فهم اتفاق مكة الذي توصلت اليه حركتا فتح وحماس في الثامن من شباط (فبراير) الجاري و أبلغنا اسرائيل ان هذا الاتفاق تم لحماية وحدة الشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية".

فيما قال مقربون من الرئيس لـصحيفة "الحياة اللندنية"، "انه فوجئ بأولمرت ينفجر في وجهه أثناء القمة الثلاثية متهما إياه بالتحالف مع حماس ضد اسرائيل".

ونقلت المصادر عن الرئيس عباس قوله "ان اولمرت طالبه بعدم مشاركة فتح في الحكومة الجديدة مع حماس.

وذكرت المصادر نفسها ان الرئيس عباس رفض طلبات اولمرت، وهمَّ بمغادرة اللقاء قبل ان تعيده وزيرة الخارجية الاميركية.

وقالت هذه المصادر ان الرئيس عباس رد على اولمرت قائلا "انه لن يتراجع عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، وان هذه الحكومة هي الضمانة الوحيدة لصيانة الجبهة الداخلية الفلسطينية، وان لا شأن لاسرائيل بها".

واضافت "هاجم عباس اولمرت في هذا اللقاء متسائلا عن ماذا قدم له قبل اتفاق مكة الذي تضمن تشكيل هذه الحكومة، وقال مخاطباً اولمرت: "لم تقدم حتى أموالنا التي تحتجزها"، وان الرئيس ذهب الى حد اتهام اولمرت بمحاولة جر الفلسطينيين الى حرب أهلية.

ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن مصادر اسرائيلية، قولها " أعرب أولمرت عن غضبه من اتفاق مكة المكرمة واعتبره خضوعا من أبو مازن وحركة فتح لشروط وإملاءات حركة حماس، واتهم ابو مازن بالخداع، إذ كان قد وعده بالخروج في برنامج حكومي سلمي يقبل مبادرة السلام العربية، بما في ذلك الاعتراف بإسرائيل، وانتفض أولمرت في وجه ابو مازن الذي حاول الحديث عن تغيير في موقف حماس نحو الاعتدال، قائلا: "شبعت من وعودك في هذا الموضوع يا أبو مازن".

واضافت "فاحتد أبو مازن وقال مجيبا: "لقد أصابتني التخمة من وعودك، فأنت لم تف بأي منها، حتى تخفيف الحواجز العسكرية الكثيفة في الضفة الغربية، لم تفعله، وبدلا من بث الأمل في نفوس الفلسطينيين أنت تضيق الخناق أكثر وأكثر وتدفعنا الى الانفجار".