الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

معرضان للتراث الفلسطيني وللراحل ابو عمار في بلغاريا

نشر بتاريخ: 27/11/2012 ( آخر تحديث: 08/12/2012 الساعة: 14:28 )
القدس- معا- أحيت سفارة فلسطين لدى بلغاريا ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ابو عمار وذكرى اعلان الاستقلال بإقامة معرض صور يمثل مسيرة الرئيس الراحل ابو عمار، ومعرض تراثي يعبر عن مدى عراقة الحضارة والتاريخ الفلسطيني الممتد منذ اكثر من خمسة آلاف سنة منذ الحضارة الكنعانية.

المعرضان اقيما في مدينة ستارا زاغورا الواقعة شرق بلغاريا، بالتعاون مع بلدية المدينة والمكتبة الوطنية وبرعاية محافظ المنطقة.

وشارك في حفل الافتتاح جمهور غفير من ابناء المدينة وعدد من اساتذة الجامعة والفنانين وممثلين عن المجلس البلدي لمدينة ستارا زاغورا.

المعرضان افتتحا بكلمة لرئيسة المكتبة الوطنية سنيجانا مارينوفا التي ابدت دعمها وتضامنها مع قضية شعبنا العادلة ودعت الحكومة البلغارية الى دعم الشعب الفلسطيني والتصويت بنعم يوم 29 نوفمبر الحالي لرفع مكانة فلسطيني الى دولة، وأكدت ان افتتاح المعرضين في جدران المكتبة الوطنية يعتبر شرف لكل اهالي مدينة ستارا زاغورا .

وأكدت على ان ما شاهدته في المعرض يعبر عن مدى التشابه بين الشعبين الفلسطيني والبلغاري.

وأشارت إلى القيمة الفنية الكبيرة التي تتمتع بها المعروضات وخاصة المجسمات الصدفية الرائعة التي يتميز بها التراث الفلسطيني. كما وأكدت على فخرها لإقامة معرض صور للرئيس ابو عمار، الشخصية التاريخية.

وبدوره المطران غالاكتيون اكد على وقوف الكنيسة الى جانب الشعب الفلسطيني لخلاصة من الظلم واقامة دولته المستقلة، واقام صلاة الخلاص لنجاة الشعب الفلسطيني والشعب البلغاري الصديقين والذي تربطهما علاقات تاريخية لا يمكن فصمها.

وفي كلمة سفير دولة فلسطين د. احمد المذبوح قال 'في هذا المعرض نريد نقل قطع فنية تعكس تاريخ فلسطين العريق، لإطلاع الجمهور البلغاري على ثروات الثقافة والتقاليد الفلسطينية المختلفة من مدينة إلى مدينة، وحتى من قرية إلى أخرى، هذه الحضارة الفلسطينية، التي تمتد جذورها إلى عمق التاريخ، إلى جدنا الأول كنعان، وما تركه لتاريخنا من حضاره أغنت البشرية عامة'.

واضاف ان اقامة معرض صور للرئيس الراحل وبهذا الزخم يعبر ان مدى اخلاصنا للرئيس الرمز ولنقول له اننا على العهد ماضون، ولن نفرط بذرة من تراب الوطن، وسنحقق احلام شعبنا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وسنعيد دفن رفات الرئيس في القدس كما اوصى.

وأشار السفير المذبوح، في كلمته، إلى أن 'افتتاح المعرضين جاء في وقت في غاية الاهمية للشعب الفلسطيني، وبنفس الوقت في ظل تعرض شعبنا الى ابشع عمليات القتل والتدمير كما يحصل في قطاع غزة وتعرض شعبنا الى الاقتلاع والاعتقال في الضفة هذا عدا عن تهويد الارض وتزوير التاريخ.

وأضاف: رغم الجراح والآلام نقول لكل العالم بأننا ماضون في نضالنا من أجل تحقيق استقلالنا وإقامة دولتنا، ورغم الصعاب التي تعترض طريق حريتنا، فنحن لن نكل ولن نستسلم وسنطلب يوم 29 من هذا الشهر من الجمعية العمومية للامم المتحدة التصويت لرفع مكانة فلسطين الى دولة غير عضو، مع ان هدفا الاكبر هو الحصول على العضوية الكاملة والتخلص من الاحتلال، ولكن يعترض طريقنا بعض الدول الكبرى التي تتغنى بديمقراطيتها وبنشرها للديمقراطية في كل العالم ولكنها تنسى ذلك عندما يأتي الحديث عن فلسطين.

وأشار السفير المذبوح إلى أن 29 من هذا الشهر سيشكل نقطة انعطاف مهمة في تاريخ القضية الفلسطينية والبشرية جمعاء، لما يحمل في طياته من استحقاقات، ستضع العالم أمام مسؤولياته المباشرة عن استمرار أو زوال آخر احتلال في العالم.

وطالب الأسرة الدولية بـتأمين الحماية للشعب الفلسطيني من المجازر والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة.

ودعا الاتحاد الأوروبي للعب دور سياسي ملموس وفعال والاعتراف بالدولة الفلسطينية والقدس عاصمة لها، من خلال تأييده لمشروع القرار الذي ستتقدم به فلسطين ومجموعة كبيرة من الدول لرفع مكانة فلسطين الى دولة، في حين استمرار اسرائيل ببنائها الاستيطاني غير الشرعي على الأرض الفلسطينية، وضربها بعرض الحائط بالإجماع والقرارات الدولية.

وأكد أنه لن يكون لا أمن ولا سلام ولا استقرار في المنطقة دون عودة اللاجئين إلى ديارهم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وأشتمل المعرض على نماذج من التراث الوطني الفلسطيني من مطرزات، وخزفيات، ولوحات وأثواب تراثية، وأعمال خشبية، ومنقوشات نحاسية، بالإضافة للمجسمات الصدفية، التي تدلل على عراقة التراث الفلسطيني.

وقدم السفير المذبوح الشكر لأسرة متحف الوطني في ستارا زاغورا ولجميع الذين شاركوا في انجاح المعرضين.

الزيارة الى ستارا زاغورا بدأت بإقامة قداس في الكنيسة الرئيسية للمدينة اقامها المطران غالاكتيون، مطران منطقة ستارا زاغورا، المطران والمصلين في الكنيسة اقاموا الصلات لنجاة الشعب الفلسطيني وخلاصة من الاحتلال.

وبعد انتهاء الصلاة قدم غبطة المطران سفير دولة فلسطين د. احمد المذبوح، الذي وبدوره القى كلمة في الكنيسة شرح فيها معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من عدوان وآخره ما حصل في قطاع غزة من تدمير وقتل، ودعا المصلين لدعم الشعب الفلسطيني والتعبير عن ذلك بالمشاركة في الاعتصامات والمظاهرات المناصرة لشعبنا، وحثهم على التعبير عن مساندتهم لشعبنا لنيل مكانة دولة لفلسطين في 29 من هذا الشهر خلال جلسات الامم المتحدة.