الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

يتخلله مؤتمر دولي: "التعليم البيئي" يُطلق فعاليات شهر البيئة

نشر بتاريخ: 04/12/2012 ( آخر تحديث: 04/12/2012 الساعة: 15:25 )
جنين - معا - أعلن مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية عن إطلاق فعاليات شهر البيئة عبر تنفيذ العديد من الأنشطة والندوات والمؤتمرات والحملات الميدانية والبرامج الإعلامية والجولات العلمية.

وقال المركز في بيان صحافي اليوم، إنه في المراحل النهائية من تنفيذ الأنشطة، التي ستصبح تظاهرة سنوية، لتعزيز الوعي البيئي، وفتح فضاءات لمناقشات خضراء تُعنى بالملفات المسكوت عنها في مجتمعنا.

وأفاد بأن محاور الأنشطة المخطط لها تدمج بين حماية التنوع الحيوي، والعدالة البيئية، والتغير المناخي، والحق في مصادر المياه، عدا عن الترويج لبيئة آمنة وممارسات مجتمعية تراعي حساسية محيطنا الأخضر.

ووفق المركز، فإنه سيوزع آلاف المنشورات والملصقات التي تروج للمواصلات الصديقة للبيئة وفحص عوادم المركبات في محافظات الضفة، ويبث ومضات إذاعية في محطات محلية حول مفاهيم العدالة البيئية. كما وسيعقد ورش عمل توعوية تناقش قضايا مماثلة، وتستهدف طلبة ونساء.

فيما سُينفذ في شوارع عدة محافظات حملات تحت عنوان:( نغرس شجرة ..نحصد أملاً)، نقل المشاركون خلالها رسائل وجهاً لوجه إلى المواطنين، لحثهم على غرس الأشجار، وأهميته ودلالاته، ستتم في الأسواق والجامعات، وسيوزعون ملصقات إرشادية ومنشورات.

وسيفتتح عروضاً إلكترونية للتنوع الحيوي في جامعات ومؤسسات، إلى جانب تنفيذ رحلات علمية لطلبة مدارس إلى مناطق التنوع الحيوي لمناسبة يوم الجبال العالمي (11 كانون أول)، ولمشاهدة تدمير الأراضي الزراعية بالزحف العمراني العشوائي كالحال في مرج ابن عامر.

وحسب المركز، فإنه سينفذ حوار متلفزاً هو الأول من نوعه، حول وسائل النقل الخضراء بمشاركة صناع القرار وجمهور محلي ببيت لحم. وسيُعبر فنانون شباب يعن عطش الأغوار ونهب الاحتلال لمصادر المياه بالفن. فيما سيشمل تتبع قضايا التغير المناخي بعيون الأمهات والصغار، في حوار بين الأجيال بغية إطلاق مبادرات لتجميل البيئة. بجوار حملة إطفاء الأنوار64 للتعبير عبر رسالة مزدوجة عن جرح النكبة وعدد سنواتها من جهة، والترويج لقضايا الطاقة النظيفة، والاحتباس الحراري في الوقت نفسه. عدا عن إطلاق رسائل بيئية إلكترونية موجهة إلى الأمم المتحدة، يوجهها أطفال وطلبة مدارس وجامعات ومؤسسات وهيئات مختلفة، تُطالب بالعدالة البيئة، وتُجمع من خلال موقع عبر (الفيس بوك) ليصنع منها جدارية ضخمة في يوم المياه العالمي(22 آذار القادم).

واستناداً إلى بيان المركز، فإن الفعاليات التي ستمتد طوال شهر، ستجرى بالشراكة مع والتنسيق مع مؤسسات أهلية ورسمية وجامعات واتحادات ونقابات وجمعيات ووسائل إعلام ومتطوعين.

وذكر المدير التنفيذي للمركز سيمون عوض أن الاستعدادات متواصلة لعقد المؤتمر البيئي الثالث تحت عنوان: "العدالة البيئية لفلسطين"، خلال الشهر ذاته، بهدف تسليط الضوء على مسؤولية المجتمع الدولي والمحلي في حماية البيئة. وبخاصة وأن الفلسطينيين يقبعون تحت الاحتلال منذ عام 1967، ولا يمارسون حقهم في مواردهم الطبيعية التي تتعرض للنهب والتدمير، ما أنعكس سلباً على معيشتهم، ودمّر عناصر البيئة وتنوعها الحيوي. فيما يلعب المجتمع الدولي دورًا كبيرًا في رعاية وحماية البيئة الفلسطينية من تدمير الاحتلال لكل مكوناتها.

وأضاف: سيُقدم المؤتمر تقييمًا عامًا للمشهد البيئي الحالي من ناشطين بيئيين محليين ودوليين. وسيُلاحق التعديات السلبية للاحتلال على البيئة، التي أثرت أيضاً على حياة الفلسطينيين اليومية، وفرضت نفسها في التطور الاقتصادي، والصحة، والرفاه العام؛ لما للبيئة من أهمية بالغة في كل أشكال التنمية المستدامة.

وتابع: يسعى المركز من عقد مؤتمره إلى تحديد الوضع الحالي للبيئة الفلسطينية، وتأثيرها على صحة الإنسان والمجتمع. ويُسلط المؤتمر الضوء على دور المجتمع الدولي في حماية البيئة الفلسطينية وتوفير الرعاية والإدارة لها، باعتبار ذلك واجبًا تجاه البلدان الخاضعة للاحتلال؛ كونها غير قادرة على توفير الرعاية البيئية اللازمة، فالبيئة الفلسطينية ضحية الاحتلال الإسرائيلي، الذي دمّر ويواصل تدمير حياة شعبنا .

ووفق عوض: تهدف التظاهرة التي تعقد لأول مرة في سياق"العدالة البيئة" إلى تحديد العلاقات بين البيئة والإنسان؛ فعدم الحصول على المياه الكافية للاستخدامات اليومية، ومنع الوصول للأراضي الزراعية والمحميات الطبيعية، وانتشار التلوث بشكل كبير من المستوطنات ومعسكرات جيش الاحتلال، له أثار ضارة جدًا على شعبنا، ويحتم تدخلا دولياً بكل الأشكال لوقفه .وتساهم في توعية المجتمعات المحلية والدولية بالحالة البيئية في فلسطين وما تعانيه جراء الاحتلال، وحشد الرأي العام المحلي والدولي، والدعوة إلى التغيير المستدام.

وأضاف: يتمحور المؤتمر حول كشف تدهور البيئة واستنزافها بفعل الاحتلال؛ باعتبار القانون الدولي يوضح الحاجة إلى الاهتمام بالبيئة بفعل تأثيراتها على حياة الإنسان وصحته. ويتطرق إلى عرض قانون البيئة الدولي والدعوة إلى التعاون العالمي في تعزيز العدالة البيئية لفلسطين.

ويطمح من خلال الحوار الذي سيوفره، أن يأخذ المجتمع الدولي دوره بتحمل المسؤولية تجاه البيئة الفلسطينية؛ لما لهذا الدور من أهمية في تحقيق الازدهار والرفاه لإنساننا وبيئتنا.

في سياق متصل، عقد المركز اليوم لقاء تنسيقياً في مركز واصل الشبابي برام الله، اقترح المشاركون فيه سلسلة أنشطة بيئية موازية، وأعلنوا عن خطة يجري الإعداد لها لدمج قضايا البيئة في برامج المؤسسات الرسمية والأهلية والشبابية، وستعلن عن ورقة موقف على هامش مؤتمر بيت لحم؛ لتغيير المشهد البيئي الراهن، والترويج لتفعيل قانون البيئة، والتأثير على وسائل الإعلام لوضع الشأن البيئي على أجندتها.

وشارك في اللقاء ممثلون عن مركز واصل الشبابي، والتوجيه السياسي والوطني، ومركز الدفاع عن الحريات، وجمعية وعد، وجمعية عباد الشمس للصحة والبيئة، واتحاد الشباب الديمقراطي، وجمعية تنمية السياحة، وجمعية وعد الشبابية، ومركز التعليم البيئي، ومتطوعين.