الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

دراسة بعنوان "تدنيس وتدمير الأماكن المسيحية المقدسة"

نشر بتاريخ: 09/12/2012 ( آخر تحديث: 09/12/2012 الساعة: 12:27 )
رام الله- معا- أعدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات دراسة بعنوان "تدنيس وتدمير الأماكن المسيحية المقدسة"، تنحصر بالإخوة المسيحيين، وذلك لإخراج المجتمع الدولي من ظلمات الدعاية الصهيونية إلى نور الحقيقة، ولتقديم دليل تاريخي للمجتمع الدولي على وحدة المصير والتآخي الإسلامي المسيحي في وجه العدوان الإسرائيلي، حيث أن كيان الاحتلال يعمل على تدنيس الأماكن المقدسة المسيحية إلى جانب الإسلامية منها في فلسطين منذ عام 1948.

وتستعرض الدراسة الأديرة التي احتلها الصهاينة عام 1948، مثل دار العجزة "نوتردام دي فرنسا" التي تم استخدامها كقاعدة رئيسية للهجوم على المدينة المقدسة، ودير "الآباء البندكتيين الألماني" الذي حول إلى موقع استراتيجي وقاعدة للعمليات العسكرية ضد المدينة. وتتضمن الحديث حول الكنائس والأديرة والمؤسسات التي دمرت، مثال قصف المدرسة الدينية (st. Anne) بقنابل الهاون مرتين عام 1948، وقصف البطريركية الأرمنية الأرثوذكسية بنحو 100 قنبلة هاون بعد التحصن في دير الأباء البندكتيين على جبل صهيون، ما اسفر عن دمار دير القديس يعقوب ودير الملائكة وكنيستين ومدرستين ابتدائيتين، ومدرستين دينيتين، والمكتبة، إضافة لمقتل 8 أشخاص وجرح 120 من بينهم الذين التجأوا فيها. وشملت الدراسة شهادات حول الانتهاكات والتدنيس للأماكن المقدسة الكاثوليكية التي ارتكبتها القوات اليهودية بشكل اجرامي وفي الأخص شمال فلسطين حيث ارتكبت اعمال اجرامية بحق 12 مؤسسة كاثوليكية آن ذاك.

وتناولت الدراسة في طياتها ما عمل الاحتلال على تدميره وتدنيسه من الأماكن المقدسة بعد عام 1948 (بعد انشاء "اسرائيل")، مثل قصف قوات الاحتلال خلال حرب حزيران عام 1967 العديد من الكنائس في البلدة القديمة بالقدس وكنيسة المهد في بيت لحم، وفتح القوات الاسرائيلية كنيسة القيامة أمام اليهود الذين تدفقوا إلى أقدس مكان في العالم المسيحي يرتدون ملابس غير محتشمة وتصرفوا بقلة احترام، وسخرية، مع اطلاق للكراهية والشتائم ضد المسيحية ويسوع المسيح داخل القبر المقدس. وعرضت الدراسة اعتداءات الاحتلال على الطوائف المسيحية كافة بتسلسلها الزمني حتى عامنا 2012، موضحةً الإرهاب الصهيوني على الأرثوذكس، والروم الكاثوليك والمسيحيين البروتستانت، وذلك من قتل وسرقه وتدمير وإحراق الكنائس، وقدمت معطيات تفصيلية حول الجرائم الصهيونية بحق كنيسة القيامة التي ارتكبت عام 1948، 1961، 1968، 1969، 1971 ...2009، وكنيسة المهد، والبشارة، والجثمانية، ودير السلطان، ومار يوحنا، وغيرها.

واختتمت الدراسة بإحصائيات حول الهجرة المسيحية من فلسطين وبينت أن اضطرار المسيحيين الفلسطينيين الى الهجرة هو أمر سببه السياسة العنصرية الاستعلائية الاجلائية للاحتلال الاسرائيلي، والمتمثلة في القيود على الاقامة والبناء للمسيحيين، والتوسع الاستيطاني، والجدار والحواجز، والضرائب العالية، والاجتياحات العسكرية, حيث يسبب الاحتلال صعوبات كبيرة في ممارسة الشعائر الدينية، لانه يتحكم في المناطق التي توجد بها الاماكن المقدسة للمسيحيين... إذ انه في الوقت الراهن يبلغ عدد المسيحيين 40000 نسمة في الضفة الغربية، و5000 في القدس، و1250 في قطاع غزة .