السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الملك عبد الله الثاني : المنطقة أمام خيارين .. إما السلام والاستقرار أو خيار الفوضى والعنف والدمار

نشر بتاريخ: 03/03/2007 ( آخر تحديث: 03/03/2007 الساعة: 11:25 )
معا- طالب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الولايات المتحدة بأن تمارس "دورها المؤثّر" على طرفي الصراع العربي الإسرائيلي حتى لا تنزلق المنطقة إلى فوضى وكوارث, كما دعا قيادات إسرائيل إلى الخروج من "عقلية القلعة" حتى يتحقق السلام.

جاءت دعوة الملك الاردني في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي الأردني عشية إلقائه خطابا استثنائيا أمام مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين، وقال العاهل الأردني: "بصراحة نحن في المنطقة أمام خيارين إما السلام والاستقرار أو خيار الفوضى والعنف والدمار".

وردا على سؤال حول تراجع شعبية الولايات المتحدة كوسيط نزيه، قال "لا يجوز أن نبقى مكتوفي الأيدي ونقول أن الولايات المتحدة منحازة لإسرائيل ولا فائدة من الحوار معها.

ومضى إلى القول: "الصحيح أن نواصل الاتصال والحوار معها لأنها طرف أساسي في قضايا المنطقة ولا يمكن لأحد أن يتجاهل دورها لأنها أكثر دولة قادرة على التأثير على إسرائيل".

وأردف "وقد آن الأوان لتمارس هذا الدور المؤثر وتثبت لشعوب المنطقة شفافيتها وعدم انحيازها إلى طرف دون الآخر."

من هذا المنطلق، زاد الملك، "لا بد من القيام بواجبنا وحث هذه الدولة العظمى وغيرها على اتخاذ مواقف متوازنة وداعمة للعملية السلمية, لا سيما وأننا سمعنا من الأمريكيين كلاما واضحا وصريحا ورغبة في إعادة تحريك عملية السلام على أساس خريطة الطريق وحل الدولتين"- فلسطين وإسرائيل.

على أن ملك الأردن- المرتبط بمعاهدة سلام مع إسرائيل منذ العام 1994- وضع المسؤولية على إسرائيل, وقال "صحيح هناك مسؤولية على الولايات المتحدة, لكن المسؤولية الرئيسية على إسرائيل, التي لا بد لها ان تختار بين أن تكون أسيرة عقلية إسرائيل القلعة أو أن تعيش بسلام واستقرار مع جيرانها".

بينما قال: "ندرك تماما بأن تركيز الولايات المتحدة هو على العراق وهي تسعى لإيجاد مخرج لها من الوضع المتفجر هناك وتعقيداته" أوضح الملك أن الأردن "يدعم كل الجهود التي تستهدف تحقيق المصالحة الوطنية وترسيخ الاستقرار في العراق".

لكنه أوضح أنه لمس خلال لقاءاته مع الرئيس الأمريكي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في عمان "التزاما صريحا بأهمية القضية الفلسطينية التي ما زلنا نرى أنها القضية الأولى في المنطقة ولا يمكن إيجاد حل لقضايا المنطقة إلاخرى إلا من خلال إيجاد حل عادل لهذه القضية".

ونبه أخيرا إلى أن "المستجدات التي تمر بها المنطقة في غاية التعقيد والصعوبة ولا بد من التحرك على مختلف الأصعدة والاتصال مع مختلف الأطراف، لمنع تردي الأوضاع وضياع الفرصة المتاحة لإيجاد تسوية شاملة تجنب هذه المنطقة ما يمكن أن تغرق فيه من كوارث وانتشار الفوضى والعنف في كل مكان".