الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية الفلاح تنظم حفل زفاف جماعيا للعوانس وأرامل الشهداء في فلسطين.. وتعد بزواج 100 آخرين في غضون اشهر

نشر بتاريخ: 03/03/2007 ( آخر تحديث: 03/03/2007 الساعة: 15:07 )
غزة- معا- نظمت جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين حفل زفاف جماعي لعدد من العوانس وأرامل الشهداء, في خطوة هي الأولى من نوعها في فلسطين وذلك بحضور الآلاف من الأهالي وأصدقاء الأزواج وممثلي العديد من المؤسسات الأهلية والرسمية.

وقد جاء هذا البرنامج بدعم أهل الخير في دول الخليج "الكويت, وقطر, والسعودية, والإمارات, والبحرين, وعُمان".

وضم الحفل 11 عريسا وعروساً قدمت لهم الجمعية ألف دولار للعروس وغرفة نوم للعريس, وتكلفت أيضا بدفع رسوم عقد الزواج وغيرها من تكاليف ومستلزمات الفرح.

وقال الشيخ الدكتور رمضان طنبورة رئيس جمعية الفلاح الخيرية وعضو المجلس الوطني الفلسطيني "إن هذا العمل هو البداية باتجاه توسيع نطاق المشروع حيث سيتم في غضون شهور تزويج 100 فتاة وشاب.

وأضاف طنبورة "أن الجمعية تكلفت بجميع لوازم حفل الزفاف بدءا من المهر الذي بلغ ألف دولار وغرفة نوم, ناهيك عن جميع المستلزمات الأخرى" معبرا عن أمله ان يساهم هذا المشروع في الحد من المشاكل الاجتماعية والنفسية والاقتصادية في المجتمع الفلسطيني.

وقال الشيخ طنبورة إن هذا الانجاز تفخر به الجمعية وهي الخطوة الأولى, فهناك مائة عريس وعروس سيزفون بإذن الله في الأشهر القليلة القادمة، ونحن منذ خمسة شهور ونحن نجهز لهذا اليوم.

وتقدم طنبورة بالشكر إلى أهل الخير في الدول الخليجية الذين قدموا المساعدة لاتمام هذا المشروع, قائلا:" ان الدعوة مفتوحة لكافة المؤسسات الخيرية من اجل دعم البرنامج حتى تستطيع الجمعية التمكن من زيادة الإعداد".

وأضاف الشيخ طنبورة " أن الجمعية تعهدت بكفالة وحضانة أبناء الشهداء حتى بلوغ سن الرشد", مؤكدا أنه في حالة ازدياد نسبة الراغبين والمسجلين لدى الجمعية سيتم توسيع نطاق المشروع وان هناك استعدادا من أهل الخير في دول الخليج العربي لدعم هذا المشروع.

واعتبر المبعد العائد, راعي الحفل مصطفى القانوع في كلمته "أن هذا المشروع في غاية الأهمية وإبداعيا في تاريخ الزواج في فلسطين وهو باكورة لعمل مستمر ومتواصل, والمنطلق من خصوصية المجتمع الفلسطيني الذي يعاني من ازدياد اسر الشهداء".

وأشار القانوع إلى أن هذا الزواج سيعطي الفرصة للكثير من النساء اللواتي فاتهن قطار الزواج ولأسباب متعددة قد تكون خارجة عن إرادتهن أن يمنحن فرصة لإقامة أسرة متماسكة كحق من حقوقهن التي كفلها الشرع.

أما الشيخ القاضي ماهر خضير عضو محكمة الاستئناف العليا والمستشار الشرعي لبرنامج زواج العوانس وأرامل الشهداء اعتبر أن هذا المشروع نقلة نوعية للعمل الخيري في فلسطين خاصة في ظل تفشي ظاهرة العنوسة في العالم العربي بشكل عام وانسحابها في فلسطين على وجه الخصوص.

وأضاف القاضي خضير أن هناك عدة مبررات لهذا المشروع وفي مقدمتها العدد الهائل من أرامل الشهداء وهن في سن مبكرة.

وقال العريس علي حلاوة إن دوافع زواجه من أرملة أخيه الشهيد ابتغاء مرضاة الله أولا والحفاظ على زوجة أخيه التي ما زالت في عز شبابها وأبناء شقيقه الاثنين, وفي نفس الوقت دفع الشباب إلى المبادرة بالزواج من أرامل الشهداء مشيرا إلى انه لم يفكر بالزواج من أخرى بعد اقترانه بزوجة أخيه الحالية وانه على قناعة بذلك وبادر بمحض إرادته إلى القبول بهذا الزواج ما دام شرعيا.

من جانبها قالت العروس وفاء نصر وهي في العشرين من عمرها وعلامات من الخجل والحياء علت محياها "لقد قبلت بالزواج من شقيق زوجي الشهيد رغبة مني أولا وللحفاظ على أبنائي ثانيا وضمان بقائهم في نفس الأسرة وحضانتي لهم", موضحة أن زوجها الشهيد استشهد في السابع عشر من حزيران من العام الماضي في اجتياح حي السلاطين في جباليا وان لديها طفل عمره عامان وطفلة عمرها سنة وشهران وتتمنى ان ينعما بالاستقرار والسعادة.

وتقدمت بالشكر لجمعية الفلاح الخيرية التي أشرفت على هذا البرنامج ولدول الخليج مطالبة أهل الخير بالمزيد في دعم البرنامج حتى لا يصبح هناك لا عانس ولا أرملة شهيد.