الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو شنب يحذر من استراتيجية احتلالية إسرائيلية جديدة تبتلع ما تحت الأراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 03/03/2007 ( آخر تحديث: 03/03/2007 الساعة: 14:45 )
غزة- معا- حذر المحلل السياسي حازم أبو شنب من انتهاج اسرائيل لاستراتيجية جديدة تقسم الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 إلى طبقات أرضية تتوزع فيها السيادة بين السلطة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.

وقال أبو شنب في تصريح وزعه على وسائل الاعلام:" بدأت تظهر ملامح استراتيجية جديدة لدولة الإحتلال الإسرائيلي تقسم الأراضي الفلسطينية إلى طبقتين إحداها فوق الأرض والثانية تحتها، وتحاول السيطرة على الطبقات الواقعة أسفل القشرة الأرضية لتعتبرها تحت السيادة الإسرائيلية".

وبيّن أبو شنب أن " الحفريات التي تجري تحت أرض المسجد الأقصى المبارك هي العنوان الرئيسي للاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة".

وأوضح أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية كانت قد فشلت في العام 2000 حين رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي باراك سيطرة فلسطينية كاملة على القدس الشرقية, واقترح باراك أن تكون السيادة فوق الأرض للفلسطينيين أما تحتها فللإسرائيليين !! وهو ما رفضه آنذاك الرئيس الشهيد ياسر عرفات.

وذكّر أبو شنب بالنفق الذي افتتحته سلطات الإحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى عام 1996 ووجهت "بانتفاضة النفق".

وقال "منذ ذاك الوقت، إضافة إلى نتائج مفاوضات كامب ديفيد، بدأ الإسرائيليون في محاولات فرض واقع جديد من خلال حفر الأنفاق وصناعة تاريخ مزيف لوجود يهودي تحت المسجد الأقصى حتى تفتح مجال للمساومة على سيادة إسرائيلية تحت المسجد الأقصى بهدف هدمه في النهاية".

ونبه أبو شنب إلى خطط إسرائيلية تهدف إلى الربط بين أحياء يهودية في القدس والضفة الغربية المحتلة عبر إنشاء أنفاق تحت أرضية تسمح بمرور سيارات وأشخاص يهود تحت أراضي الضفة الغربية, وقال هناك تسريبات صحفية عن بدء العمل في هذه الأنفاق.

وفي المقابل انتقد أبو شنب ما وصفها باللامبالاة الرسمية التي تتسم بها السلطة الوطنية الفلسطينية منذ فترة والتي أدت إلى إهمال ملف القدس وملفات رئيسية أخرى، مؤكداً أن " الخطابين السياسي والإعلامي للسلطة الفلسطينية غابت عنهما قضايا الثوابت الوطنية".