الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الناطق باسم فتح: إذا ما خيرنا بين تشكيل الحكومة أو إبقاء الحصار فسنختار الوحدة

نشر بتاريخ: 05/03/2007 ( آخر تحديث: 05/03/2007 الساعة: 10:28 )
غزة -معا- أكد عبد الحكيم عوض الناطق باسم حركة فتح أن حركته ستتصدي لأي محاولة تهدف لإفشال اتفاق مكة، وأنها إذا ما خيرت بين تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية المرتقب تشكيلها أو إبقاء الحصار الدولي فإنها ستختار الوحدة التي تضمن عدم سفك الدم الفلسطيني.

وقال عوض في حديث لصحيفة "القدس العربي": انه إذا ما خيرنا في حركة فتح بين إبقاء الحصار الدولي المفروض على الشعب الفلسطيني وبين تشكيل حكومة الوحدة فإننا سنختار حتماً وحدة الشعب الفلسطيني الهادفة لمنع أي محاولة لسفك دمائنا الفلسطينية أو العودة للعنف الداخلي" .

وأكد عوض على أن الحصار الدولي الذي يفرضه المجتمع الدولي على الشعب الفلسطيني قد بدأت مؤشرات انتهائه.

وقال:" إذا ما استمرت إسرائيل في موقفها الرافض لتشكيل حكومة الوحدة فإن الشعب الفلسطيني سيوضع أمام خيارين وهما إما العودة لمربع الانقسام والعنف الداخلي الناتج عن الخروج عن الاتفاق استجابة للضغوط أو مواجهة الحصار والضغوط بموقف وطني صلب وموحد سيمكننا بالتأكيد في النهاية من كسر الحصار والتغلب علي هذه الظروف الصعبة ".

وتابع : إزاء ذلك الشعب الفلسطيني وقيادته قرروا إيلاء الأولوية القصوى لوحدة الصف والموقف الداخلي في مواجهة الحصار والضغوطات، ونحن علي ثقة من أننا سننجح في النهاية من كسر الحصار المفروض علينا بعد تغير المواقف في المجتمع الدولي".

ولفت المتحدث باسم فتح ومفوض العلاقات الوطنية فيها الى أن هناك مبادرة من الفصائل الفلسطينية ستساهم في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني من بينها الموقف من التهدئة وموضوع صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط.

وقال عوض ستوجه الدعوة خلال الأيام القادمة لخمسة فصائل فلسطينية وهي حركة فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية لإجراء حوار جدي ومسؤول حول الموقف من التهدئة أو التصعيد علي قاعدة خدمة المصالح العليا للشعب الفلسطيني في المرحلة الراهنة التي في مقدمتها كسر الحصار .

وأشار عوض الي وجود مبادرات من الفصائل باتجاه الوصول الي تهدئة شاملة مع الاحتلال الإسرائيلي ، موضحاً أن الحوار بين الفصائل سيكون سيد نفسه وسيخرج بنتائج تخدم مصالح الشعب الفلسطيني .

وأوضح عوض أن الفلسطينيين متجهون نحو انجاز صفقة تبادل الأسري وإنهاء ملف الجندي الإسرائيلي الأسير شليط بعد إحراز تقدم ملموس حسبما أبلغوا من حركة حماس.

وقال كل هذا من شأنه أن يعزز الموقف الدولي المؤيد لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والتعاطي مع حكومة الوحدة وسيضعف حجة إسرائيل بإبقاء هذا الحصار وسيعزل موقفها .