الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تربويون يدعون لإتباع الأساليب العلمية والتخطيط للاستفادة من الوقت

نشر بتاريخ: 05/03/2007 ( آخر تحديث: 05/03/2007 الساعة: 17:14 )
غزة-معا- نظم قسم العلوم التربوية بكلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية بغزة محاضرة علمية حول ادارة الوقت وتحقيق الاستفادة القصوى منه بحضور عشرات الطلبة ومشاركة عدد من التربويين والمحاضرين في الكلية.

وتحدثت هناء أبو دية المحاضر بقسم العلوم التربوية عن اهمية الوقت ومفهوم ادارته مشيرة في ذات السياق الى اهتمام الاسلام بالوقت وحث اتباعه على ربط حياتهم به ومستشهدة على ذلك في النداءات الخمس للفرائض يوميا، حيث أن كل فريضة متعلقة بوقت محدد لها.

وبينت ابو دية خلال المحاضرة التي كانت بعنوان "الوقت: عمار..ام دمار؟!" ان من اهم خصائص الوقت انه سريع الانقضاء واضافت "كما ان من خصائصه انه إذا مضى لا يعود، وأنه أنفس ما يملك الإنسان إذ أن الوقت هو الحياة، وانه وعاء كل عمل، وهو أغلى من الذهب" على حد قولها.

ودعت ابو دية الى الالتزام والحرص على الاستغلال الامثل للوقت والاستفادة منه مؤكدة وجوب المحافظة عليه وعدم إضاعته فيما لا ينفع الإنسان وامته، ومشددة على أن الفراغ هو نعمة من نعم الله وعلى كل فرد أن يعي تلك النعمة ويتصرف بها كما يتوجب.

واشارت ابو دية الى ان السبيل الافضل للاستفادة من الوقت هو تنظيمه وحسن ادارته، لكنها اكدت ان هذا التنظيم يجب الا يجعلنا نغفل أي جزء من أجزاء حياتنا إذ أن للنفس والجسد والروح كل منها حق من الوقت، وأضافت "للجسم راحة يجب أن ينالها، فالجسم يسأم كما تسأم الأرواح والقلوب".

وفي هذا السياق استعرضت ابو دية النظام اليومي الذي يمر به الفرد بدءا من الاستيقاظ مبكرا والنوم مبكرا، والإسراع في الصلاة، وقضاء حقوق الأهل والجيران، وعدم إغفال الحظ اليومي من القراءة، وأن يؤدي حق الله والوالدين والضعفاء في المجتمع.

وفي اطار اخر تحدثت شيماء أبو شعبان المحاضرة في قسم العلوم التربوية عن مفاهيم التخطيط لاستغلال الوقت وبصورة تناسب كل فرد مؤكدة ضرورة وضع أهداف محددة لتحقيقها عبر الاستفادة من نعمة الفراغ التي يتمتع بها كل انسان لكننا نتفاوت في الاستفادة منها وفي التخطيط لها.

ثم استعرضت أبو شعبان أهم المعوقات أمام إدارة الوقت ومنها الفوضى والتسويف والانشغال بالأمور البسيطة وإغفال المهمات الكبيرة، بجانب الصحبة السيئة التي تؤثر على الإنسان وتلهيه عن أداء واجباته، وإغفال مراجعة الاهداف ومدى تحقيقها من فترة لاخرى.