الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الإسلامية المسيحية: باب الشمس قرية فلسطينية تتحدى الاحتلال

نشر بتاريخ: 13/01/2013 ( آخر تحديث: 13/01/2013 الساعة: 10:30 )
رام الله- معا- اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إعلان سلطات الاحتلال الاسرائيلي مصادرة اراضي شرقي القدس المحتلة، ناهيك عن الاعتداء على قرية باب الشمس وازالتها بالقوة، واعتقال عدد كبير من المواطنين المرابطين فيها فجر اليوم، تعنت اسرائيلي جديد بوجه الحق الفلسطيني، والمقاومة الشعبية السلمية، والشرعية الدولية بمواصلة البناء والتوسع في مدينة القدس المحتلة وسائر الاراضي الفلسطينية.

وأشارت الهيئة في بيانها الى ان الفلسطينيين سيواصلون الدفاع عن حقهم واراضيهم بكافة الوسائل والاساليب، وما قرية باب الشمس المقامة مؤخرا على الاراضي المصادرة شرقي القدس، الا دليل واضح وكبير على تمسك الفلسطيني بأرضه، وعدم تخليه عنها.

وأكدت الهيئة في بيانها على ان الاستيطان الإسرائيلي هو الوجه الآخر لعملية الاحتلال، المكمل لتهويد الأرض الفلسطينية وتفريغها من سكانها الأصليين. مشيرةً الى أن هذا التوسع الجديد على حساب الارض الفلسطينية ترمي في البداية الى فصل الضفة الغربية الى قسمين، اضافة إلى توطين اكبر عدد من المهاجرين اليهود في الأراضي الفلسطينية للإخلال بالميزان الديمغرافي لصالح اليهود في نهاية المطاف.

وفي سياق متصل أدانت الهيئة اعلان الحاكم العسكري الاسرائيلي عن مخطط استيطاني جديد يستهدف منطقة الاغوار باقامة 200 وحدة استيطانية جديدة اضافة الى 84 وحدة أخرى لاحقة على اراضي لتوسيع مستوطنة "روتم" المقامة على اراضي محافظة طوباس شمال الضفة الغربية، مشيرة الى ان "اسرائيل" ما زالت تتخبط وتعيش حالة من الهستيريا الاستيطانية لفرض واقع جديد على الارض ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق والقوانين والاعراف الدولية التي ترفض وبشدة اجراءات اسرائيل وخاصة الاخيرة منها.

من جهته قال الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى ان الخطوات الإسرائيلية الأخيرة في بناء الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تكون بالنسبة لإسرائيل فرصة جديدة قد سمحت لها لمتابعة مخططاتها لتهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر النشاط الاستيطاني الذي بدأ في القرن التاسع عشر وما زال مستمراً، مشيراً الى ان إعطاء الأمر بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ينتهك القانون الدولي الإنساني الذي يحدد المبادئ التي تطبق خلال الحرب والاحتلال.

واضاف"إن "إسرائيل" تعمل بقوة مؤخراً لجعل القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل يسيطر عليها أغلبية يهودية، في اقل فترة زمنية ممكنة، كما وتهدف من وراء البناء المتسارع للمستوطنات حول مدينة القدس الشرقية إلى استباق نتائج المفاوضات وتوطيد سيطرتها على البلدة القديمة وعلى معظم أحياء مدينة القدس الشرقية وبالتالي إحباط إمكانية أن تصبح القدس الشرقية عاصمته للدولة الفلسطينية.