الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإسلامية المسيحية: إسرائيل تهجر الأموات من قبورهم في مقبرة مأمن الله

نشر بتاريخ: 21/01/2013 ( آخر تحديث: 21/01/2013 الساعة: 15:11 )
رام الله- معا- اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الإثنين قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بأعمال حفر وتجريف مساحات واسعة من أرض مقبرة "مأمن الله" بعمق نحو 15 مترا، لبناء متحف تحت مسمى "'متحف التسامح" ومقهى ومخزن، اعتداءً جديداً على الأوقاف والمقدسات يضاف إلى سلسلة الاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرةً إلى أن "إسرائيل" وفي كل يوم تنتهك حرمة جديدة من حرمات المسلمين والمسيحيين في المدينة المقدسة، تارةً بالتعدي على المساجد والكنائس ودور العبادة وتارةًَ أخرى تطال اعتداءاتهم الأموات في قبورهم.

من جهته أكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي طالت البشر والحجر والأموات أيضاً، مشيراً إلى أن إجراءات التهويد والتهجير التي تمارسها "إسرائيل" في القدس تسعى من خلالها قوات الاحتلال إلى طمس التاريخ العربي في المدينة المقدسة، فلم تكتف بترحيل المقدسيين من أراضيهم وتهجيرهم بل تعمل اليوم على تهجير الأموات من قبورهم ونبشها وتدميرها حتى لا يبقى ما يذكرها بعروبة هذه الأرض، محذراً من خطورة هذه الخطوة داعياً إلى الحفاظ على التراث والتاريخ العربي.

وأضافت الهيئة في بيانها أن أعمال التجريف والحفر في أراضي المقبرة المذكورة يأتي في سياق تهويد المقبرة، وإقامة معالم سياحية تلمودية لاضفاء الطابع اليهودي على المقبرة وسلخها عن واقعها العربي وتاريخها الإسلامي.

يذكر ان مقبرة مأمن الله دفن فيها عدد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتابعين، وعدد كبير من العلماء والفقهاء والمجاهدين وسكان القدس على مدار نحو 1400 عاما، واسرائيل قامت بتجريف وتدمير أغلب القبور في المقبرة، والتي كانت تبلغ مساحتها نحو 200 دونما.