الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مذكرة من الطلاب الفلسطينيين للمفوض العام للأونروا

نشر بتاريخ: 22/01/2013 ( آخر تحديث: 22/01/2013 الساعة: 14:39 )
بيروت- معا- قام وفد من اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) برئاسة رئيس الاتحاد في لبنان يوسف احمد بزيارة المقر الرئيسي لوكالة الانروا في بيروت، وسلم الوفد المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي الذي يزور لبنان هذه الايام، مذكرة مطلبية بإسم الطلاب الفلسطينيين الجامعيين في لبنان، شرحوا فيها الظروف والمشكلات الصعبة التي يعانون منها على صعيد التعليم الجامعي، والعراقيل التي تعترض تقدم مسيرتهم التعليمية.

وأشارت المذكرة الى تقصير وكالة الاونروا وعدم تبنيها لمرحلة التعليم الجامعي وضعف إهتمامها واتصالاتها مع الدول المانحة من اجل توفير المنح الجامعية للطلبة الفلسطينيين في لبنان، والتي بدأت تشهد تراجعاً ملحوظاً عاماً بعد عاماً، حيث إقتصر عددها هذا العام على 50 منحة ، في الوقت الذي يصل فيه عدد الطلاب الفلسطينيين الناجحين في الثانوية العامة لأكثر من 1500 طالب.

وذكر الاتحاد في رسالته المفوض العام بالمسؤولية الملقاة على عاتق وكالة الاونروا بإعتبارها الجهة المعنية بإيجاد الحلول المناسبة والمعالجات المطلوبة التي تمكن جميع الطلبة من استكمال ومتابعة دراستهم وتعليمهم الجامعي.

وأكد الاتحاد ان تقاعس الوكالة عن توفير المنح الجامعية المطلوبة يدفع قسما كبيراً من الطلبة الفلسطينيين للتوقف عن متابعة الدراسة او التوجه نحو للمعاهد المهنية، وإما الالتحاق بالكليات الادبية في الجامعة اللبنانية، ويحرم مئات الطلبة من الالتحاق بالاختصاصات الجامعية العلمية التي يرغبون بها وتتناسب وقدراتهم وحاجات سوق العمل.

وطالب الاتحاد المفوض العام للاونروا بوضع البرنامج التعليمي للاجئين الفلسطينيين في سلم اولويات عمل الوكالة ولا سيما التعليم الجامعي، نظراً لخصوصية اوضاع اللاجئين في لبنان وارتفاع تكاليف الاقساط في الجامعات الخاصة في لبنان.

داعياً الى حل هذه الأزمة عبر تبني وكالة الاونروا لمرحلة التعليم الجامعي واعتمادها ضمن البرنامج التعليمي الرئيسي الذي تديره الوكالة في لبنان، والسعي الجاد والسريع بالتعاون مع منظمة التحرير الفلسطينية لإنشاء جامعية مجانية للطلبة الفلسطينيين، بإعتبارها الحل الاستراتيجي لهذه الازمة التي تتفاقم عاماً بعد عام والتي لا يمكن لعدد محدود من المنح أو بعض المساعدات الجزئية أن تعالج جذورها في ظل الارتفاع المتواصل للاقساط الجامعية وعدم قدرة اهالي الطلبة على تأمينها .

واكد الاتحاد أن هناك العديد من الدول والجهات المانحة والعديد من الممولين من ابناء شعبنا وأصدقائه يمكن أن يساهموا بتوفير الدعم المطلوب لانجاح مشروع انشاء جامعة فلسطينية في لبنان، نظراً لأهميته وحاجته الملحة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وما يمكن ان يوفره هذا المشروع التربوي ايضاً من فرص عمل لعشرات الشباب الاكاديميين الخريجين والعاطلين عن العمل.