الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

جماهير محافظة الخليل شييع جثمان الاسير المحرر الشهيد أشرف ابو ذريع

نشر بتاريخ: 22/01/2013 ( آخر تحديث: 22/01/2013 الساعة: 23:35 )
الخليل-معا-شيعت جماهير محافظة الخليل وبلدة بيت عوا ظهر اليوم الثلاثاء، جثمان شهيد الحركة الأسيرة الأسير أشرف سليمان ابو ذريع ( 27 عاما) إلى مثواه الأخير في مقبرة البلدة.

وشارك في تشييع الجثمان آلاف المواطنين من البلدة ومدن ومخيمات وقرى المحافظة، وتقدمهم محافظ الخليل كامل حميد و وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ورئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس ورئيس لجنة اهالي الاسرى عبد الرحيم السكافي ورئيس بلدية دورا زياد الرجوب والعشرات من الاسرى المحررين والعديد من أعضاء المجلسين الوطني والتشريعي، وممثلين عن القوى والفصائل الوطنية والمؤسسات الرسمية والشعبية.

وانطلقت مسيرة التشييع من أمام منزل الشهيد ابو ذريع، بعد إلقاء نظرة الوداع عليه، من قبل أهله وذويه وأصدقائه، مرورا بشوارع بلدة بيت عوا، وصولا إلى ملعب مدرسة بيت عوا الثانوية حيث اقيمت عليه صلاة الظهر والجنازة، ومن ثم انطلق المشيعون بالجثمان إلى مقبرة العائلة، حيث ووري جثمانه الثرى.

ورفع المشاركون في التشييع، الإعلام الفلسطينية، وشعارات تندد بجرائم وانتهاكات إدارة السجون الإسرائيلية، وأخرى تحيي الأسرى، وتدعو للإسراع في تطبيق المصالحة الوطنية، وتعزيز الوحدة، في مواجهة الاحتلال.

وألقى محافظ الخليل كامل حميد كلمة، أشاد خلالها بالشهيد ودوره في مقاومة الاحتلال، وصموده، بالرغم من عذاب المرض والسجان، وفي الدفاع عن ارض الوطن، وحقوق الشعب الفلسطيني، وقدم التعزية لعائلته وأقربائه بإسم الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية.

وأكد قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني أن مشاركة هذه الآلاف بتشييع جثمان الشهيد أشرف دليل على تقدير الشعب الفلسطيني بكل قواه واتجاهاته السياسية والفكرية، لنضالات وتضحيات الأسرى، وقال: "إن الاحتلال الإسرائيلي حرم الشهيد ابو ذريع من العلاج في مستشفياته، ومن الحرية، ومن رؤية أهله، فأطلق سراحه بعد أن أنهكه المرض".

وقال فارس "إن الحركة الأسيرة الفلسطينية التي قدمت ما يزيد على 220 شهيدا في سجون المحتلين، ما زالت تواصل تقديم الشهداء والتضحيات العظام على مذبح الحرية والاستقلال، وفي سبيل حرية واستقلال شعبنا، ودفاعا عن كرامته، وأهداف وآمال وحقوق الشعب الفلسطيني، وأشاد بالشهيد وبصبره وصموده وتحديه للمرض، وعذاب السجن، رغم المعاناة التي عاشها طوال فترة اعتقاله".

وفي كلمة وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع حيث ندد بجرائم الاحتلال بحق الاسرى داخل سجون الاحتلال، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن استشهاد الاسير المحرر اشرف والذي تعرض لاهمال طبي متعمد من قبل ادارة السجون.

يذكر ان الاسير اشرف ابو ذريع كان قد اعتقل بتاريخ 16/5/2006 واطلق سراحه بتاريخ 15/11/2012 بعد امضى ست سنوات ونصف في سجون الاحتلال مكث معظمها في عيادة سجن الرملة في ظل سياسة اهمال طبي متعمد مورست بحقه من قبل ادارة السجون، وقد نقل بعد الإفراج عنه الى المستشفى الاهلي ودخل في غيبوبة استمرت حتى وفاته في مستشفى المطلع.