الاغاثة تقوم بدور وطني يجمع بين دعم صمود المواطنين وتوفير الخدمات

رام الله معا - اكدت جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية أن خدماتها باتت تغطي أكثر من 500 موقع في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وان مليونا ونصف المليون مواطن يستفيدون من خدماتها سنوياً.

وقالت الاغاثة انها عملت بجهود مضاعفة خلال العام المنصرم جراء الوضع الاقتصادي الصعب لشعبنا في ظل انقطاع الرواتب جراء القرصنة الاسرائيلية لاموال الضرائب الفلسطينية الى جانب اجراءات الاحتلال في الضفة الغربية وحصاره لقطاع غزة.

واكدت ان هذا الوضع حملها كثيرا من الأعباء مما اضطرها الى زيادة الإعفاءات للمواطنين بشكل كبير الامر الذي ترتبت عليه زيادة في حجم مدفوعاتها.

وقال الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس جمعية الاغاثة الطبية ان دور الاغاثة اخذ بعدين الاول تقديم الخدمات الطبية للمواطنين والثاني وطني يكمن في مواجهة اجراءات الاحتلال الاسرائيلي وتدريب المسعفين وتوجيه طواقم الاسعاف والفرق الطبية الى المناطق المتضررة من جدار الفصل العنصري وسياسة الحصار والخنق مشيرا الى الجهود التي قامت بها فرق الاسعاف في قرية باب الشمس .

واضاف البرغوثي ان الاغاثة تلعب دورا مهما في توفير العلاج للمواطنين في مناطق الجدار والمناطق المحرومة من الخدمات وانها تواصل عملية اسناد صمود المواطنين في تلك المناطق لافشال سياسة اسرائيل الرامية الى فرض هجرة قسرية على شعبنا.

واضاف البرغوثي ان الاغاثة تعمل جاهدة منذ تاسيسها قبل اربعة وثلاثين عاما من اجل الوصول الى هدف الصحة النوعية للجميع ،وهي تولي اهتماما كبيرا لضرورة تبني سياسات صحية سليمة مشددا على ان تلقي الخدمة الصحية هو حق لجميع المواطنين .

واشار الدكتور مصطفى البرغوثي الى ان العائق الاكبر في وجه تطور القطاع الصحي يتمثل في حواجز الاحتلال وجدار الفصل والانقسام المؤذي بين الضفة الغربية والقطاع ،ومواصلة اغلاق القدس التي تضم اهم المراكز الصحية في وجه ابناء الضفة والقطاع.

من جانبه قال الدكتور محمود بريغيث مدير عام الاغاثة ان الاغاثة الطبية تسعى جاهدة لتوفير الخدمات الطبية للمواطنين وتخفيف الاعباء المالية عنهم ودعم وتعزيز صمودهم في وجه الاحتلال ومخططاته.

واكد بريغيث ان الاغاثة لايقتصر عملها على العلاج فقط وانما تعمل ايضا على التثقيف الصحي من خلال عقد المحاضرات لمختلف فئات شعبنا وتوزيع مواد التثقيف الصحي في التجمعات السكانية المختلفة وتنظيم دورات الاسعاف الاولي.

واضاف بريغيث ان برنامج التثقيف الصحي يعمل بتناغم مع الهدف الأسمى للإغاثة الطبية وهو تطوير نموذج صحي شمولي وتوفير الصحية النوعية للجميع.

واشار بريغيث الى ان الاغاثة الطبية تعمل على تخفيف الاعباء المالية عن المرضى الذين يعانون من الامراض المزمنة من خلال برنامج الامراض المزمنة ومركز القلب التخصصي التابع لها .

من جانبه قال الدكتور محمد سكافي مدير الاسعاف والطوارئ ان الاغاثة الطبية دأبت على تسيير العيادات الطبية المتنقلة التي تعمل على ايصال العلاج للمواطنين في اماكن سكناهم في محاولة لتخفيف معاناة السفر والاعباء المالية عنهم وتسهيل وصول المحتاجين لخدمات الرعاية الصحية الأولية خاصة في المناطق المعزولة والمحاصرة.

واضاف سكافي ان حوالي مئتي الف مواطن استفادوا من خدمات تلك العيادات السنة الماضية لاسيما في التجمعات البدوية في محيط القدس والاغوار وفي مناطق الجدار والاستيطان.