السبت: 27/07/2024 بتوقيت القدس الشريف

تظاهرة شعبية ضد جدار الفصل العنصري تنظم فوق الأراضي المهددة بالمصادرة جنوب بيت لحم

نشر بتاريخ: 10/03/2007 ( آخر تحديث: 10/03/2007 الساعة: 01:08 )
بيت لحم- معا- نظمت تظاهرة ضد جدار الفصل العنصري في قرى جنوب بيت لحم بمشاركة الفعاليات الوطنية وأهالي تلك القرى والحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري.

وشارك في تلك المظاهرة وفد من المبادرة الوطنية الفلسطينية ضم كل من صلاح الخواجا وناصيف الديك والدكتور محمد عودة ومازن العزة إضافة إلى عدد من نشطاء وكوادر المبادرة.

وبدأت التظاهرة بعد أن أدى المشاركون فيها صلاة الجمعة فوق الأراضي المهددة بالمصادرة في قرية جورة الشمعة.

وأكد ناصيف الديك في كلمة له باسم الحملة الشعبية لمقاومة الجدار ان النضال سيتواصل ضد الجدار حتى إزالته من كامل الأراضي المحتلة.

ودعا الديك إلى توسيع الفعاليات المناهضة للجدار في وقت شارف فيه الاحتلال على إكمال عامه الأربعين لاحتلال الأراضي الفلسطينية وستين عاماً على النكبة.

وقال الديك "إن الرد على المخططات الاستيطانية الإسرائيلية يتوجب الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية لا سيما الإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها إسرائيل لفرض الحقائق على الأرض وتحديد ملامح الحل النهائي من جانب واحد عبر ضم اكبر جزء من الأراضي الفلسطينية وعزل القدس وتحويل الضفة الغربية إلى كانتونات يصعب معها إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة".

ورحب رئيس مجلس قروي جورة الشمعة بالشخصيات والفعاليات المشاركة وأهالي المنطقة ونشطاء السلام الأجانب.

من جانبه أكد محمود زواهرة متحدث باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في منطقة جنوب بيت لحم أن هدف بناء الجدار هو سياسي وليس امنياً كما تدعي إسرائيل من اجل أكثر من نصف أراضي الضفة الغربية.

وأكد زواهرة على أهمية الدور الذي يقوم به نشطاء السلام الأجانب في دعم النضال الفلسطينية ضد الجدار وفضح السياسات الإسرائيلية العنصرية المتمثلة في بناء الجدار والمستوطنات وحصار الشعب الفلسطيني.

من جهته دعا محمد برجية من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار إلى تنظيم التظاهرات الشعبية المناهضة لجدار الفصل العنصري وعدم الاستسلام لسياسة الأمر الواقع التي تحاول إسرائيل فرضها في الأراضي الفلسطينية.

من جانبه قال صلاح الخواجا من قيادة المبادرة الوطنية الفلسطينية "إن مشاركة وفد المبادرة في تلك التظاهرة الشعبية يأتي انطلاقاً من سعي المبادرة لدعم نضال شعبنا ضد جدار الفصل العنصري الذي حول الأراضي الفلسطينية إلى سجون وكانتونات في سياسة تبدو أسوأ من سياسة الفصل العنصري التي كانت سائدة في جنوب أفريقيا إبان النظام العنصري".

وشدد الخواجا على أهمية أن يتحول كل يوم جمعة إلى مناسبة وطنية لمناهضة الجدار على أن يشمل جميع الأراضي الفلسطينية.

على صعيد متصل عقد لقاء شعبي في قاعة المجلس القروي في جورة الشمعة تم فيه تدارس الخطوات المقبلة للتصدي لجدار الفصل العنصري وتبادل الخبرات والتجارب بين الحملة الشعبية وأهالي قرى الريف الجنوبي في بيت لحم.

وتحدث في اللقاء ناصيف الديك ومازن العزة من المبادرة الوطنية الفلسطينية واحد النشطاء الأجانب من النرويج عن أهمية العمل من اجل التصدي لجدار الفصل وفضح السياسات الإسرائيلية.