الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية :إثارة موضوع الكونفدرالية هدفه الخروج من المأزق التفاوضي

نشر بتاريخ: 27/01/2013 ( آخر تحديث: 27/01/2013 الساعة: 17:52 )
غزة - معا - حذر عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عماد أبو رحمة من أن يكون هدف إثارة موضوع إقامة كونفدرالية بين الأراضي الفلسطينية والأردن في هذا التوقيت بالذات هدفه البحث عن مخرج للمأزق التفاوضي الذي يعيشه الرئيس أبو مازن.

وقال أبو رحمة في تصريحات صحفية "الكونفدارلية تنشأ بين دول مستقلة، والفلسطينيون لم يحققوا هذه الدولة بعد، ونخشى أن يكون البحث عن مخارج للمأزق التفاوضي الذي يعيشه الرئيس أبو مازن يأتي من خلال الخيار الاردني، الذي سيضعنا أمام حلول تنتقص من حقوقنا الوطنية، وتقطع الطريق على امكانية اقامة دولة فلسطينية مستقلة في الاراضي المحتلة عام67، وتعيد مرة أخرى مفاهيم التفويض والانابة".

وشدد أبو رحمة أن الشعب الفلسطيني لا يريد أن يفوض أحد للحديث باسمه، ولا يريد لأحد أن ينوب عنه في مواصلة مشوار النضال من أجل استكمال حقوقه الوطنية المشروعة.
وأضاف أبو رحمة أننا شعب ما زال تحت الاحتلال، وإقامة السلطة لا يعني على الاطلاق، تمتعنا بالسيادة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأيضاً القرار الاممي باعتبار فلسطين دولة مراقب في الامم المتحدة لم ينشأ دولة فلسطينية على الأرض لأنه وفقاً للقانون الدولي فإن الاعتراف لا ينشأ دولاً.

وقال أبو رحمة " نتحدث عن فرضيات مطروحة الآن ضمن ما ذكر في وسائل إعلام، فالحديث يدور عن إمكانية تحقيق كونفدرالية على مرحلتين، المرحلة الأولى تستثني كلياً قضايا الحل الشامل، وفي هذا الموضوع عودة للحلول الجزئية، من تأجيل موضوع القدس، اللاجئين، ويتم الاتفاق في المرحلة الأولى، ثم يجري التفاوض في المرحلة الثانية على القضايا الأخرى".

وأشار إلى أن المنظور الإسرائيلي في هذا الموضوع يقوم على أساس إذا لم يستطيعوا إجبار الفلسطينيين على توقع اتفاق يحقق التصور الإسرائيلي للحل الذي يقطع الطريق على إمكانية اقامة دولة فلسطينية مستقلة، ويضمن لهم التمسك بالقدس كعاصمة أبدية، وبكل المناطق الاستراتيجية بالضفة، فإن ذلك يمكن تحقيقه عبر البوابة الاردنية، لأن الاردن لديه اطماع في الضفة، ولهذا يسعى الاحتلال لعودة السيادة الأردنية على الضفة حيث سيتخلون عن الفائض من المناطق فيها لهم.
وطالب أبو رحمة بضرورة أن يكون الحديث عن كونفدرالية على أساس قرار فلسطيني وموحد، مشيراً أن ذهاب أبو مازن إلى هذا الخيار بعلاقته مع الأردن وبرضى اسرائيل أو عدمه سيطرح موضوع الانقسام وغزة من جديد، فهل نريد حلولاً للضفة مع الاردن ونستثني غزة؟ هذا حلم الاسرائيليين لأن هذه التجزئة هو مطلبهم بالدرجة الأساسية.

وحول إمكانية ضغط بعض الدول العربية لطرح إقامة الكونفدرالية، أعرب أبو رحمة عن عدم تخوفه من هذا الطرح، مؤكداً أن شعبنا الفلسطيني لديه درجة من الوعي والإدراك لحقوقه الوطنية وقادر على أن يناضل في كل الظروف من أجل استعادة هذه الحقوق.


ودعا أبو رحمة لاستثمار الظرف الموضوعي الموجود الآن لتجاوز حالة الانقسام، وإجراء مراجعة شاملة للمسار الفلسطيني، واعادة الاعتبار للوحدة الوطنية.