الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مختصون وخبراء يدعون للاهتمام بقطاع البرمجيات ودعم المبادرات الشابة

نشر بتاريخ: 11/03/2007 ( آخر تحديث: 11/03/2007 الساعة: 03:03 )
غزة-معا- دعا مختصون وخبراء في مجال البرمجة وتكنولوجيا المعلومات إلى العمل الدؤوب من اجل تعزيز سوق البرمجيات في فلسطين وتوفير البيئة المناسبة للمبادرات الشابة في هذا المجال خاصة في ظل الاحتياجات المتزايدة للسوق المحلي و العربي و العالمي .

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمها قسم تكنولوجيا المعلومات بكلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية بغزة بالتعاون مع حاضنة تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الإسلامية تحت عنوان "آفاق تطوير البرمجيات في فلسطين" بحضور المهندس أحمد عبد العال نائب العميد للشئون الأكاديمية، والمهندس أحمد أبو جبارة رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات، وعدد من المختصين والخبراء وخريجي كليات الهندسة والبرمجيات وتكنولوجيا المعلومات إضافة لممثلي بعض المؤسسات العاملة في مجال مؤسسات تكنولوجيا المعلومات.

وفي بداية اللقاء رحب المهندس عبد العال بالمشاركين، موضحا مدى اهتمام الكلية بهذا المجال حيث كان قسم تكنولوجيا المعلومات من أوائل الأقسام نشأة في الكلية مشيرا إلى تشجيع المبادرات الشابة في مجال البرمجيات وتحفيز الإبداعات المتميزة .

ودعا إلى العمل المشترك والتعاون بين مختلف المؤسسات من اجل إعطاء قدر أكبر من الاهتمام بالبرمجيات والمبرمجين ، مشددا في الوقت نفسه على انه يجب إعطاء الفرصة لذوي المواهب للنهوض بمستوى البرمجيات في فلسطين.

ونوه المهندس عبد العال إلى الأهمية البالغة التي يكتسبها قطاع البرمجيات في السوق المحلي و العربي و العالمي حيث ان الحاجة اليه هي في ازدياد مستمر ومرتبطة بالتطور المتلاحق في مجالات الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات.

من ناحيته استعرض المهندس أحمد أبو جبارة رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات نشأة القسم والتطورات المتلاحقة التي شهدها.

وأضاف "لقد ركزنا جهودنا على تطوير الأدوات والإمكانيات المتاحة لتدريب وتعليم الطلاب من أجهزة, وبرمجيات متخصصة، وكذلك تطوير الكادر الأكاديمي وتطوير آليات معالجة قضايا الطلبة وتوثيق وإنشاء علاقات جديدة مع مؤسسات المجتمع من خلال التدريب العملي للطبة في المؤسسات المجتمعية.

واشار ابو جبارة الى ان هذه الورشة تاتي في اطار مناقشة احتياجات السوق المحلي والعربي و العالمي من البرمجيات المختلفة و تقييم الخبرات و الكفاءات المحلية و مدى كفايتها وكفاءتها لدخول مجال البرمجيات، مشيرا الى انها عملت على ايضاح المهارات و المعارف و التخصصات اللازمة لأي فريق برمجي راغب في دخول مجال البرمجيات ، لاسيما من الشباب المبادر من الخريجين والطلبة على حد قوله.

وتحدث أبو جبارة عن جهود الكلية المتعددة لخدمة هذا القطاع الهام وتبني القدرات الشابة بشكل خاص كاشفا النقاب عن وجود مشروع قيد الدراسة للاستفادة من الخريجين في مجال البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات والعمل على إنشاء وحدة خاصة لإنتاج البرمجيات، بجانب فكرة لتشكيل وحدة برمجيات داخل الكلية.

من جهته اوضح المهندس عمر الطباع رئيس حاضنة تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الإسلامية أهداف هذه الحاضنة واهتماماتها مؤكدا أنها تأتي في إطار اهتمام الجامعة بجسر الهوة بين الواقع الأكاديمي وسوق العمل، موضحا أن حاضنة تكنولوجيا المعلومات والأعمال تهتم بتوفير البيئة المناسبة لخريجي تكنولوجيا المعلومات، إلى جانب تزويدهم بالبرامج التدريبية في حقول: الإدارة والتسويق، والمنافسة، منوها إلى أن الحاضنة تقوم بنقل المشاريع التي ينجزها الخريجون إلى السوق؛ لتأخذ دورها في تحقيق عملية التنمية المستدامة.

ولفت الطباع إلى أن الحاضنة تعمل على تنمية الطاقات والقدرات التكنولوجية لدى خريجي الجامعات، وأصحاب المبادرات الإبداعية.

من ناحيته شدد المهندس ايمن ابو سمرة من الجامعة الاسلامية على عدد من الشروط والضوابط الواجب توافرها لاي فريق عمل في مجال البرمجة وتكنولوجيا المعلومات واضاف "هناك العديد من المهارات والتخصصات والمعارف اللازم توفرها لدى أي فريق أو وحدة ترغب في إنتاج برمجيات وتسويقها مثل القدرة على بدء عمل ووجود فريق عمل مع قيادة قادرة ومؤهلة اضافة لانتهاز الفرص المناسبة والمبادرة بالعمل".

ونوه ابو سمرة الى اهمية التدريب والدورات المتخصصة وكذلك الاعتماد على النفس والاكتساب الذاتي والقدرة على حل المشاكل في تعزيز فرص نجاح أي فريق برمجي.
ودعا المشاركون في ختام الورشة الى تكثيف اللقاءات والنقاشات حول هذا الموضوع ووضع صيغ للتعاون المشترك بين مختلف القطاعات الاهلية والحكومية من اجل الارتقاء بهذا القطاع الهام اضافة لرفع مستوى الاهتمام بالخريجين والمبدعين الشباب في مجالات البرمجة وتكنولوجيا المعلومات.