الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

احصائية: بعد الانسحاب من غزة.. استشهاد ستة صيادين واعتقال اربعين

نشر بتاريخ: 11/03/2007 ( آخر تحديث: 11/03/2007 الساعة: 20:29 )
غزة- معا- قال رئيس النقابة العامة للصيادين نزار عياش،انه منذ احتلال 1967 والى غاية 2005، استشهد صياد واحد فقط، لكن بعد الانسحاب الإسرائيلي من القطاع استشهد ستة صيادين، ثلاثة منهم في رفح وثلاثة في قطاع غزة، كما أصيب واعتقل أكثر من 40 صياداً.

واوضح عيايس "أن الصيادين مازالوا يواجهون شتى ألوان العذاب في مهنتهم جراء الممارسات الإسرائيلية التي يتعرضون لها يوميا أثناء مزاولتهم للصيد بعد ان كان يخيل للجميع أن هذا الانسحاب سيشكل نعمة لقطاع الصيد، ويتم توسيع منطقة الصيد، ولن تكون هناك أي مضايقات من طرف الطرادات الإسرائيلية، لكن على العكس تماما فالمضايقات ازدادت بعد الانسحاب وأصبحت الطرادات الإسرائيلية تحوم بكثرة في عرض البحر وتراقب الصيادين ليلا ونهاراً".

وبين عياش في حديث لمركز الصحافة الدولي أن الأمور تطورت خلال الأشهر الأخيرة إلى ممارسات من الإذلال والتنكيل بالصيادين من إطلاق النار باتجاههم والملاحقة والاعتقال، وتقطيع وإتلاف أدوات وشباك الصيد، وإغراق المراكب أو احتجازها، وفرض الغرامات الباهظة عليهم دون مبرر،.

وبين أن الجنود يقومون باعتقال الصيادين في عمق البحر، وإصدار الأوامر لهم تحت التهديد بالسلاح بخلع ملابسهم والقفز إلى مياه البحر الباردة بملابسهم الداخلية فقط والسباحة لغاية الزوارق الإسرائيلية ليتم اعتقالهم و نقلهم إلى ميناء أسدود للتحقيق معهم، ومن ثم احتجازهم لساعات طويلة واحياناً لأيام، قبل أن يقوموا بإعادتهم إلى زوارقهم وحسكاتهم في قلب البحر.

وقال عياش، "انه وخلال انتفاضة الأقصى كان مسموحاً بالدخول إلى البحر مسافة 10 أميال، ثم قلصت إلى 6 أميال، ثم إلى منع كامل لمدة ستة شهور وذلك على خلفية اختطاف الجندي الإسرائيلي شاليط، مشيراً انه في الآونة الأخيرة تحدث الاسرائليون عن السماح بالدخول لمسافة 6 أميال لكن على ارض الواقع كانت المسافة تتراوح بين ميلين وأربعة، واحياناً إلى نصف ميل وأقل حسب أهواء الضباط الإسرائيليين المتواجدين على الطرادات الإسرائيلية.

وأضاف: "نحن في موسم صيد السردين، وهذا النوع من الأسماك يحتاج إلى مسافة لاتقل عن 15 ميل داخل البحر حتى يتم اصطياده، لكن جنود الاحتلال لايسمحون بالدخول إلى هذه المسافة ويقومون بإطلاق النار على الصيادين من طراداتهم، رغم أن المادة (11) من البروتوكول نصت على حق قوارب الصيد الفلسطينية الإبحار في المنطقة المعرفة بـ(L) والتي تمتد 20 ميلاً بحرياً في البحر من الشاطئ."

وذكر عياش، ان جنود الاحتلال دمروا العديد من قوارب الصيد ( حسكات، لنشات)، ومزقوا الشباك و نهبوا 55 ماتوراً ( 23 في رفح, 10 في خانيونس، 2 في الوسطى ، 20 في غزة).

وعن الخسائر التي لحقت بقطاع الصيد جراء الممارسات الإسرائيلية، قال عياش، انه حسب إحصائيات الثروة السمكية فقد بلغت قيمة الخسائر المباشرة وغير المباشرة 16 مليون دولار.

ونوه إلى ان عدد الصيادين الذين يمارسون مهنة الصيد في قطاع غزة 3000 صياد موزعين على أنحاء قطاع غزة، وهذا يعني أن حوالي 40 ألف شخص يعيشون من وراء مهنة الصيد.

وناشد نقيب الصيادين، المجتمع الدولي واللجنة الرباعية بالضغط على إسرائيل لإجبارها على وقف كافة الانتهاكات بحق الصيادين والسماح لهم بالدخول في المناطق المسموح بها حسب البرتوكل الموقع، من أجل ممارسة الصيد دون خوف أو عوائق.