الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الكويكرز تعلن نتائج مشروع مواجهة العنف المجتمعي

نشر بتاريخ: 17/03/2007 ( آخر تحديث: 17/03/2007 الساعة: 20:54 )
رام الله-معا- عقدت مؤسسة خدمات الكويكرز- برنامج الشباب الفلسطيني بالضفة الغربية اليوم السبت، مؤتمراً أعلنت فيه عن نتائج مشروع مواجهة العنف المجتمعي الذي تنفذه، وذلك في فندق (سيتي إن) بالبيرة.

وتحدّث في المؤتمر عن مؤسسة الكويكرز كل من حكمت بسيسو منسقة المشروع، وذوقان قيشاوي منسق برامج الكويكرز في الضفة الغربية، إضافة إلى ناصر رمّانة من مركز شباب الأمعري ورمضان شرقاوي من شرطة محافظة رام الله والبيرة.

من جانبها تحدّثت ناجي عن أسباب تناول مؤسسة الكويكرز لهذا الموضوع موضحة أنّ ما تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة من ارتفاع ملحوظ في النزاعات المجتمعية وما ينتج عنها من أعمال قتل وتدمير للموارد العامة والخاصّة دفع المؤسسة إلى استثمار القدرات المحلية للتخفيف من وقع الآثار المترتبة على تلك النزاعات وتركيز الأضواء على الحلول العملية الواجب إتباعها من قبل المجتمع المدني.

وأوضحت ناجي بأن المشروع يهدف إلى العمل مع شركاء محليين لتطوير خطوات عملية في مواجهة النزاعات المجتمعية وخاصة تلك التي من الممكن أن تستخدم فيها الأسلحة الخفيفة، وتم اختيار مخيم الأمعري بمحافظة رام الله والبيرة كنموذج دراسة، وفي نفس السياق عبّرت عن بالغ تقديرها للتعاون الكبير من قبل فعاليات مخيم الأمعري مع البرنامج.

يذكر أنّ مشروع الكويكرز يستفيد في تنفيذه من منهج تحليل النزاعات الذي قام بتطويره شركاء منظمة "الاستجابة للصراع" في فلسطين، وذلك بغية تحليل النزاعات المحلية والعمل على حلّها.

ويستهدف المشروع الذي يموّل من قبل الحكومتين الكندية والسويدية إضافة إلى الكويكرز، الشباب من الفئة العمرية ما بين 18 و35 عاماً. وقد انطلق المشروع في ديسمبر 2006 وسيستمر لغاية سبتمبر 2007.

وحدّدت الأهداف الرئيسية للمشروع في تنمية قدرات المجتمعات المحلية والشباب والمنظمات المجتمعية لفهم طبيعة النزاعات المحلية ومحاولة حلّها بالطرق السلمية، وإيصال أصوات الشباب والمجتمع المحلي إلى صانعي القرار والقادة، وتشجيع المجتمعات المحلية على اتخاذ إجراءات تساهم في منع العنف والنزاعات المسلحة، وأخيراً العمل على زيادة قدرة المنظمات الشريكة في معالجة النزاعات.

وتحدّث رمضان شرقاوي من شرطة رام الله والبيرة عن الفجوة الموجودة بين أهالي مخيم الأمعري وأهالي مدينتي رام الله والبيرة، موضحاً أن نظرة نمطية تحكم التعامل بين الجانبين مما ولّد ردّات فعل اتخذت أشكالاً عنيفة لدى شباب مخيم الأمعري كما هو الحال لدى شباب معظم المخيمات.

وأوضح شرقاوي أنه هناك من ينظر إلى مخيم الأمعري بصورة سلبية، وناشد مؤسسات وفعاليات المخيم العمل على تغيير هذه الصورة، معرباً عن استعداد الشرطة التام للتعاون بغية وقف العنف وتحقيق حالة من السلم المجتمعي.

يذكر أنّ وجود مؤسسة خدمات الكويكرز في الشرق الأوسط يعود للعام 1861 عندما أسست مدارس الفرندز في فلسطين ولبنان. كما اعتمدت الأمم المتحدة خدمات الكويكرز في العام 1950 لتنظيم خدمات الإغاثة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة. وتابعت الكويكرز عملها في فلسطين ما بعد حرب عام 1967 من خلال مشاريع تنموية مختلفة.