خلال ورشة عمل بخان يونس: الدعوة لإعادة العلاقات العائلية الى مسارها التاريخي والاخلاقي
نشر بتاريخ: 18/03/2007 ( آخر تحديث: 18/03/2007 الساعة: 16:43 )
خان يونس- معا- دعا عدد من المشاركون والمتحدثون الى ضرورة اعادة العلاقات العائلية الى مسارها التاريخي والاخلاقي المنشود وتجاهل الاحداث المؤسفة التي ادت الى صراع دموي.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها جمعية الانسان التنموية بالتعاون مع جمعية الفخارى للثقافة والتطوير في قاعة بلدية الفخاري جنوبي شرق محافظة خانيونس، بدعم من مؤسسة انقاذ الطفل ضمن "مشروع الشباب يسعون الى مجتمع اكثر تسامحا ".
وطالب المشاركون تحسين الواقع الصحى والتعليمى للمواطنين ورفع مستوى الوعي بينهم، والارتقاء بأساليب تقديم الخدمات الطبية للجميع، بما في ذلك النساء والأطفال، ومكافحة الممارسات الضارة والعنف على أساس النوع الاجتماعي.
وقال رئيس بلدية الفخاري عودة العمور ان توفير وسائل تنظيم الأسرة لكل من الرجل والمرأة بالوحدات الصحية مع الاستمرار في تقديم المشورة والمتابعة يساعد في التخفيف من حدة العنف العائلي, مطالبا بوقف ظاهرة المحسوبية والواسطة والرشوة التي تستخدم في الدوائر والمؤسسات واحتكار العمل الوظيفي لصالح الاحزاب السياسية, معتبرا ذلك سبب من اسباب زيادة العنف العائلي, داعيا وزارات السلطة لرسم هيكلية الادارة والتخطيط تساهم في اشراك المواطنين في خدماتها.
وذكر عمار خشان مدرب في جمعية الانسان التنموية ان ضعف السلطة وغياب القانون سبب رئيسي في ازدياد ظاهرة العنف العائلي الذي اثر سلبا على حياة الاطفال والشباب من كلا الجنسين, مطالبا بضرورة ان يلعب الاعلام الفلسطيني والعربي دورا ايجابيا في نشر الوعي الثقافي لمواجهة الفلتان العائلي.
واكد طارق العمور رئيس جمعية الفخاري للثقافة على اهمية دور الهيئات الخيرية والاهلية في توعية شرائح المجتمع، مشيرا الى انها لعبت دورا رئيسيا في الحد من العنف العائلي رغم المعوقات والعقبات التي واجهتها.
واوضحت سماح الفرا منسقة مشروع الذى تموله مؤسسة انقاذ الطفل، ان المشاكل الحزبية اثرت رجعيا على العلاقات الاسرية وفقدان الحب والاحترام بين افراد العائلة الواحدة, داعية لضرورة حماية الاسرة الفلسطينية باعتبارها اساس المجتمع وركيزته الاولى.
واشارت الفرا الى ان المشروع سينفذ 25 ورشة عمل منتظمة في محافظتي خان يونس ورفح خلال ثلاثة شهور, موضحة انه تم تنظيم 8 ورش عمل هدفت للتخفيف من حدة الصراعات الداخلية والعائلية ونشر روح التسامح والمحبة بين الشباب والمجتمع.
