الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: الهبة الجماهيرية لن تتوقف

نشر بتاريخ: 27/02/2013 ( آخر تحديث: 27/02/2013 الساعة: 17:46 )
رام الله - معا - قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن اسرائيل لا تنفك تواصل انتهاكاتها القانونية وخروقاتها اللانسانية بحق الأسرى الفلسطينيين لا سيما المضربين منهم عن الطعام، وبينما تتهمنا باشعال الانتفاضة وخلق حالة عدم الاستقرار في المنطقة، تنغمس هي في ارتكاب أبشع الجرائم القانونية والانسانية بحق أسرانا التي كان أخرها جريمة قتل الأسير جرادات بأبشع الطرق دون مبالاة.

جاءت أقوال قراقع تلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة رام الله اليوم، بمشاركة كل من د.محمود خليفة وكيل وزارة الاعلام، ورئيس مجلس القضاء الأعلى الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس، و د.حنا عيسى، امين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات - واستاذ القانون الدولي، وعائلة الأسير سامر العيساوي، للوقوف على أخر أوضاعه الصحية والظروف الاعتقالية السيئة التي يمر بها. والتأكيد على صمود الأسرى المضربين عن الطعام والمطالبة بحراك دولي عاجل لانقاذ حياتهم.

وقد أكد قراقع خلال المؤتمر، "بأن على اسرائيل الادراك أن هذه الهبة الجماهيرية لن تتوقف، وأن الشعب الفلسطيني سيستمر في مناصرة أسراه حتى اطلاق سراحهم، وأن العالم مطالب وبشكل جدي في خلق حراك حقيقي لإنقاذ حياة الأسرى، وأن السلام الحقيقي وخلق أي فرصة للتسوية تستلزم حل قضية الأسرى بشكل كامل دون تجزئه".

وقال د.محمود خليفة أن الحراك الاعلامي على الصعيد المحلي والعربي يأخذ منحاً قويا في التركيز على قضية الأسرى ونصرة موقفهم المستحق، ونحن نعمل على أن يكون هذا الحراك الاعلامي متبنياً من قبل الوسائل الأجنبية والغربية، حتى تصدح هذه القضية بكل أرجاء الأرض.

وناشد الشيخ يوسف ادعيس خلال المؤتمر، جميع الأحرار في العالم الى ضرورة الوقوف الى جانب قضية الأسرى والمقدسات الفلسطينية التي باتت تنتهك من قبل السلطات الأسرائيلية الهمجية دون حسيب، وأن الواجب الديني والأخلاقي يتطلب من كل أصحاب الضمائر الحية نصرة القدس والأسرى الفلسطينيين.

وفي نهاية المؤتمر تحدثت والدة الأسير العيساوي عن حرقتها وألمها الذي لا يوصف. في الوقت الذي يخوض فيه نجلها أطول وأقسى اضراب في تاريخ البشرية، وقوفا في وجه سطوة السجان الاسرائيلي واتنهاكاته المستمرة لحقوق الأسرى الفلسطينيين وراء القضبان.

وأضافت والدة العيساوي:" لا يمكن لأحد تخيل الحالة المأساوية التي أشعر بها الأن، بالأمس كان ذكرى استشهاد ابني فادي، ابني سامر بات كالشمعة التي تذوب وتحترق يوما بعد أخر، ألمي كألم أم أيمن وطارق وجعفر، وكل الأسرى داخل السجون، وعلى الأحرار في هذا العالم أن يضعوا حدا لاستهتار سلطات الاحتلال بحياة أبنائنا".

وأردفت:" أين دعاة الديمقراطية والدفاع عن الحريات من الغربيين الذين نبحوا بلا توقف لاطلاق سراح شاليط، الاف الاسرى الفلسطينيين يموتون بدم بارد يومياً، أما أن الأوان لهذا العالم الظالم أن ينصف الفلسطينيين وأسراهم الأحرار".