انعقاد اللقاء التشاوري الأول لعضوات مجالس الهيئات المحلية المنتخبات

رام الله - معا - دعا وزير الحكم المحلي د.خالد القواسمي عضوات مجالس الهيئات المحلية المنتخبة لكي يصبحن صاحبات قرار في شتى شؤون حياتهن، وأن يستثمرن بشكل جيد هذه الفرصة التي يعتبرها ذهبية وأتيحت لهن لكي يمثلن شرائح شعبية في مناطقهن، وأن تكون قرارتهن شاملة لصالح الغير، متمنين لهن التوفيق في عملهن.

وأضاف القواسمي بأن وزارة الحكم المحلي، عملت على تضمين احتياجات النوع الاجتماعي في الخطة الإستراتيجية للوزارة والخطة عبر القطاعية لقطاع الحكم المحلي، وقد انعكس هذا الأمر على المبادرات والمشاريع والأنشطة التي تقوم بها الوزارة، منوهاً إلى أهمية التعاون ما بين الوزارة والمؤسسات الأخرى والجهات المانحة في تنفيذ الأنشطة التي تهدف إلى ترسيخ مفهوم النوع الاجتماعي وتلبية احتياجاته وتعزيز دور المرأة في إطار العمل على تعزيز مبادئ الحكم الرشيد وإحداث التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال انعقاد اللقاء المركزي الأول لعضوات مجالس الهيئات المحلية المنتخبات والذي نظمته وزارة الحكم المحلي وبشراكة مع وزارة شؤون المرآة وبالتعاون مع مؤسسة التعاون الالماني (GIZ)، والذي أقيم في قاعة منتزه بلدية البيرة، بحضور رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض وتحت رعايته، ووزير الحكم المحلي د. خالد القواسمي، ووزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب وممثلة دولة جمهورية المانية الاتحادية بربرا وولف، ومحافظ رام الله د. ليلى غنام ووكيل وزارة الحكم المحلي م. مازن غنيم ورؤساء والسيدة منى الخليلي أمين سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينة، وعضوات مجالس الهيئات المحلية المنتخبة.

ورحب رئيس بلدية البيرة فوزي العابد بالمشاركين باللقاء، واصفاً اياه بالهام والضروري وخاصة في ظل التجربة الجديدة التي تخوضها عضوات مجالس الهيئات المحلية المنتخبة بعد الانتخابات الاخيرة متمنياً التوفيق للجميع.

وشكر د. فياض وزير الحكم المحلي ووزيرة شؤون المرأة المرأة لدورهم في عقد هذا اللقاء الذي وصفه بالهام والمميز، مؤكداً على أهمية دور المرأة في الهيئات المحلية ومشاركتها في صنع القرار، مشيداً بدورها النضالي وضرورة تمكينها لكي تقوم بدورها على أكمل وجه، وأشاد بعدد العضوات المحلية المنتخبات والتي أفرزتها الانتخابات الاخيرة حيث شكلت النسبة أكثر من الحد الأدنى لنظام الكوتا الذي وصفه بشبكة الأمان لضمان المشاركة الفاعلة في مجالس الهيئات المحلية.

من جهتها أكدت ذياب على أهمية هذا اللقاء، ورحبت بعضوات المجالس المحلية المنتخبة، مشددةً على أن المرأة لن تقبل بأن يكون دوروها هامشي، مشيدةً بعدد من النماذج النسوية التي احتلت مناصب قيادية في مختلف المؤسسات،مشيرتاً إلى أن فلسطين ستكون منارة الشرق الأوسط وسباقة في مجال احترام المرأة وتعزيز مشاركتها في صناعة القرارات.

بدورها نقلت د. غنام تحيات فخامة الرئيس للحضور والذي يؤمن بدور المرأة ومكانتها كشريكة في صنع القرار، ووجهت التحية للمرأة الفلسطينية التي هي نصف المجتمع وتساهم في تربية النصف الاخر، معبرةً عن ضرورة مشاركة المرأة بشكل أكبر وأوسع في مجالس الهيئات المحلية، مشددةً على استمرار المرأة في سعيها للوصول للمناصب القيادية وأن تحذو حذوها.

من جهتها هنأت السيدة بربرا وولف عضوات مجالس الهيئات المحلية المنتخبة، مؤكدةً على ضرورة المساواة في الحقوق والفرص، مشيدةً بالنماذج النسوية وضرورة أن تكون نماذج يحتذى بها، وكذلك أشادت بكون عدد الطالبات في الجامعات الفلسطينية يشكل الأغلبية وهذا مؤشر يدل على نقلة نوعية في مجال تعليم المرأة الأمر الذي يؤهلها لشغل مناصب قيادية في المستقبل، شاكرة لوزارة الحكم المحلي ايلائها للمرأة الفلسطينية الأهمية بعقدها مثل هذه اللقاءات.

وقال غنيم في كلمته بأن الوزارة تعمل دائما على الاستفادة من التجارب السابقة على مختلف الأصعدة، وكذلك العمل على توجيه عضوات الهيئات المحلية وتعزيز قدراتها لكي تستطيع القيام بعملها على أكمل وجه، مشيراً إلى أن الوزارة قامت بعقد عدة دورات تدريبيبة لأعضاء مجالس الهيئات المحلية المنتخبة بعد الانتخابات.

وقدمت السيدة نادرة نائب عرضا لتجربتها السابقة في مجال الهيئات المحلية كنائب لرئيس بلدية وعن التحديات والصعوبات التي واجهتتها، وكذلك تحدثت رئيس بلدية بيت لحم د. فيرا بابون عن تجربتها الحالية كرئيس للبلدية، وأهمية هذه التجربة كونها امرأة وشكرت كل من وقف الى جانبها ودعمها للوصول لهذا المنصب.

وتم خلال اللقاء عرض فيلم يتحدث عن تجارب المرأة في خوض غمار انتخابات الهيئات المحلية، وكذلك تجربة خوض الانتخابات بقائمة نسوية كاملة كما حصل في الخليل وبيت صفافا.

وفي ختام اللقاء استمع اصحاب القرار لمداخلات واسئلة عضوات مجالس الهيئات المحلية المنتخبة، والردود عليها، حيث تم التأكيد على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات بشكل دوري.