السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

عزام الاحمد لصحيفة اسرائيلية: لم اتصور يوماً أكون فيه نائبا لرئيس وزراء من حماس

نشر بتاريخ: 19/03/2007 ( آخر تحديث: 19/03/2007 الساعة: 20:17 )
بيت لحم- معا- انفجر عزام الاحمد ضاحكا حين سأله الصحفي الاسرائيلي روني شكيد عن شعوره بتولي منصب نائب رئيس الوزراء الحمساوي اسماعيل هنية وهو أحد اعضاء المجلس التشريعي عن حركة فتح وأحد الذين رافقوا الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات على مدار عشرات السنين وقال " لم احلم يوما ان اصبح نائبا لزعيم حركة حماس ولم اتصور ان يأتي اليوم الذي اشهد فيه وضعا كهذا ".

س : كيف ستتعامل مع هنية وتدير علاقاتك معه ؟

ج: انفجر مرة اخرى بالضحك وقال " لن نجلس في غرفة واحدة فأنا في رام الله واسرائيل تمنعني من السفر الى غزة وهنية في غزة واسرائيل لن تسمح له بالسفر الى الضفه وكل الاجتماعات ستكون عبر الفيديو كونفرنس ".

ورغم الابتسامات التي تظهر على محيا الاحمد الا ان الامر ليس بسيطا بالنسبة له ولحركته التي قادت النضال الفلسطيني لسنوات طويلة لتجد خصمها الايديولوجي " حماس " يحتل السلطة ويسيطر عليها ويجد رجال فتح بعد عام من هزيمتهم صعوبة كبيرة في استيعابها حسب رأي الصحفي روني شكيد.

س: انت الان تجلس في حكومة حماس التي لا تعترف باسرائيل كيف تتوقع ان تتعاون اسرائيل معك؟.

ج: اتركني من الكلمات التي تستخدمونها مثل الاعتراف باسرائيل او الالتزام بالاتفاقيات لانها كلمات عديمة الاهمية ، فهناك برنامج سايسي لحكومتنا تضمن جميع الحلول بما فيها اقامة دولتيين لشعبيين على اساس حدود الرابع من حزيران 1967 والجميع اتفق على ذلك بما فيهم حماس وانا ادعو حكومة اسرائيل الى عدم مقاطعة حكومة الوحدة الوطنية لنخسر الوقت كما خسرناه في الماضي .

س: مع من نجري المفاوضات واسماعيل هنية وباقي اعضاء حماس يرفضون التحدث مع اسرائيل ؟

ج: مع ابو مازن ، وهذا الامر مكتوب في البرنامج السياسي ، ابو مازن اعطي تفويضا للتفاوض باسم الشعب الفلسطيني والحكومة ليست طرفا في المفاوضات ومصدر شرعية الحكومة هي منظمة التحرير وابو مازن يمتلك صلاحيات العمل باسم الشعب الفلسطيني بوصفه رئيس اللجنة التنفيذية .

س : في كل مفاوضات يجب تقديم التنازلات ، هل تعتقد بان حماس ستوافق على اي تنازلات ؟

ج: لقد حدد برنامج الحكومة بشكل واضح ان الحل الوحيد يكمن في اقامة دولتين على اساس حدود 1967 وانا شخصيا على قناعه بان شروط الحوار الدولية موجودة وقائمة في البرنامج, وهناك اتفاق فلسطيني شامل بما في ذلك اعضاء الحكومة على ان التفاوض مع اسرائيل يقع حصرا ضمن صلاحيات منظمة التحرير وسيديرها ابو مازن واذا امتنعت اسرائيل عن دعمه وتقوية موقفه فكأننا لم نفعل شيئا .

س : هناك الغام كثيرة تواجه الحكومة مثل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي واستمرار اطلاق الصواريخ هل من الممكن اجراء مفاوضات في ظل هذه الاجواء ؟

ج: هناك استعداد كامل على الجانب الفلسطيني لاستمرار التهدئة والمحافظة عليها وهناك اليوم فرصه لم تكن مطلقا في الماضي لانهاء قصة الجندي الاسير لكن عليكم ان تفهموا ان حل قضية الجندي واستمرار التهدئه لا يتعلق بجانب او طرف واحد فقط وانما بالجانبين .

واختتم روني شكيد المقابلة بالقول ان استمرار عمل الحكومة الفلسطينية الجديدة منوط الى حد كبير بالكيمياء الشخصية التي ستنشأ بين الاحمد وهنية وفي هذا المجال يوجد لدى نائب رئيس الوزراء السابق ناصر الدين الشاعر الكثير من النصائح المفيدة التي يقدمها لعزام الاحمد .

وقال ناصر الدين الشاعر الذي اكد بانه سيلتقي قريبا مع عزام الاحمد " سألتقي قريبا ونقوم بنقل الصلاحيات والمهام بشكل منظم وسأقدم كل مساعدة ممكنه لنائب رئيس الوزراء الجديد من اجل بناء الكيميا بينه وبين هنية الذي سيحتاج الاتصال به يوميا تماما كما كنت افعل انا وسأوصي الاحمد بان يظهر مسؤولية كبيرة خلال الاحاديث الصحفية وان يقلل من التصريحات وان لا يلجأ الى الشاشات في الخلافات السياسية ".