الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة فتح: الأسير ماهر يونس مستمر في إضرابه عن الطعام

نشر بتاريخ: 06/03/2013 ( آخر تحديث: 06/03/2013 الساعة: 10:38 )
غزة-معا - تلقت دائرة الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة رسالة من الأسير ماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس أكد فيها استمراره في الإضراب المفتوح عن الطعام منذ تاريخ 25 فبراير 2013 .

وذكرت دائرة الأسرى والمحررين بحركة فتح أن الأسير ماهر يونس المعتقل في سجون الإحتلال منذ تاريخ 18 يناير 1983 كان قد وجه رسالة إلى الرئيس أبو مازن وإلى قيادات العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني وإلى أمين عام جامعة الدول العربية وإلى كل أصدقاء الشعب الفلسطيني والأحرار في العالم وإلى الجماهير الفلسطينية في المناطق المحتلة عام 1948 أكد فيها على ضرورة الإلتفاف حول قضية الأسرى ونصرتهم وإسنادهم وعلى حق الأسرى في الحرية وعدم تجزئة قضيتهم والأسرى القدامى أولا .

وقالت دائرة الأٍسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة بأن الأسير ماهر يونس دعا في رسالته أبناء الشعب الفلسطيني إلى تكثيف تواجدهم بأكبر حشد ممكن خلال زيارة الرئيس الأمريكي لعرض قضية الأسرى بكل ما فيها من ظلم واضطهاد أمامه وحتى ذلك الحين فقد دعا الجميع إلى التواجد في خيمة الإعتصام المقامة قبالة هيئة الأمم المتحدة في رام الله وتحميل الأمم المتحدة مسؤولية حماية الحقوق الأساسية للأسرى خاصة بعد أن تم الإعترافبفلسطين كدولة مراقبة.

وعاهد الأسير ماهر يونس في رسالته الشعب الفلسطيني وأهالي شهداء الحركة الوطنية الأسيرة بأن يبقى وفياً لكل القيم والمبادئ الثورية.

وأفادت دائرة الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة أن الأسير ماهر يونس المعتقل منذ 18 يناير 1983 ويعاني من مرض الضغط بأنه أوقف العلاج الطبي والأدوية تنديدا بالسياسات العنصرية الإسرائيلية وتأكيد منه على حقه وإخوانه ورفاقه الأسرى القدامى في الحرية والكرامة .

وجاء في رسالة الأسير القائد ماهر يونس والمعتقل في سجن جلبوع الإسرائيلي:
"نطل عليكم من هذه الزنزانة المعتمة بعد أن ابتلع الاحتلال من عمري أكثر من 30 عاماً لأستنير بكم ولأقرع جدران ذاكرتي بقبضة من غيم ، فمنذ تاريخ 18 يناير 1983 لم يدخلها غير الظلم والمعاناة والقهر ولأتأكد من أنني لازلت موجود، فحياتي المليئة بالصمود والإرادة والتحدي باتت خاوية من كل حياتها الإنسانية والوجدانية إلا ما شط به عقلي من أمنيات افتراضية ، فهل يعقل أن لا ألمس أو أقبل كفي أمي منذ ثلاثة عقود وهي على بعد قبلة مني! ووالدي يوارى الثرى من دون أن أودعه! وعائلتي تكبر وتتسع ولا علاقة معرفية لي بها! والمرأة الحديدية والصديقة والزوجة لم تتجاوز حدود الفكرة المجردة في ذهني!!!

صحيح أنني ضحيت ولازلت أؤمن بالتضحية من أجل فلسطين الحبيبة ، ولكن كيف يترك مقاتل مثلي وغيري المئات من المقاتلين في قبضة المحتل وعجلة ما يسمى بالمسيرة السلمية تدور فوق أرواحنا وأعمارنا قرابة العقدين؟ وكيف يعيش مسؤولينا حياتهم الطبيعية ونحن لا حياة لنا كل هذا الزمن من غير أن يعملوا على تحريرنا بكل الوسائل الممكنة؟ وحتى أشعل بما تبقى من عمري شعلة الأمل لي ولبقية أخوتي ورفاقي ، وأضع كافة الجهات الفلسطينية والدولية أمام مسؤولياتها الإنسانية ، وأفضح ممارسات الاحتلال القمعية والهمجية والعنصرية بحقنا ، و أواصل المسيرة على طريق من سبقوني في هذه الدرب الوعرة ، فإنني توكلت على الله وعلى شعبي الفلسطيني الحبيب ، وقررت خوض الإضراب المفتوح عن الطعام بدءا من صباح يوم 25-2-2013 تحت العنوان والمبادئ التالية:

1. نعم لحرية الأسرى، ولا لتجزئة ملفهم والقدامى أولاً.
2. إسرائيل دولة تمييز عنصري على مختلف المستويات (السياسية، القانونية، القضائية والمدنية ....الخ)، بدليل استمرار وجودنا في السجن كل هذه السنوات ، ومع أنه لا يوجد وجه شبه بين المجرم والضحية ، إلا أنني سألجأ إلى هذه المقارنة بهدف فضح هذا الاحتلال وكشف عنصريته القضائية والسياسية ، فكل اليهود الذين شاركوا بقتل مواطنين فلسطينيين على خلفية قومية وحكموا بالمؤبدات تم الإفراج عنهم في مدة لا تتجاوز السبع سنوات ، عدا عن التسهيلات التي كانت تقدم لهم من قبل مصلحة السجون ، ومن بينهم (داني آيزمان، يخال هلل، جيل فوكس، دافيد بن سيمون، يورم شكونت، زئيف ولف جيرشون خوشكوفينش والخاجام عيدو إلبى".