السبت: 03/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

"فلسطينيون من أجل الكرامة" تدعو لرفض زيارة أوباما إلى فلسطين

نشر بتاريخ: 07/03/2013 ( آخر تحديث: 07/03/2013 الساعة: 19:17 )
رام الله - معا - دعت التجمعات الشبابية الفلسطينية في "فلسطينيون من أجل الكرامة" إلى رفض زيارة الرئيس الأمريكي للأراضي الفلسطينية المحتلة المتوقعة بين 20-22 آذار، والتظاهر ضد العودة إلى نهج المفاوضات العقيم.

وأكدت التجمعات في بيان صحفي: "تأتي زيارة أوباما إلى رام الله في الوقت الذي يخوض فيه أسرانا معركة الأمعاء الخاوية التي فرضوا فيها أنفسهم على الجميع وجابهوا تعنّت الحكومة الإسرائيلية وصمت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي عن القتل البطيئ الذي يتعرضون له، كما تأتي الزيارة بعد اسابيع فقط من استشهاد الاسير عرفات جرادات في زنازين التحقيق، وفي ظل الضغط والعزلة الدولية ضد إسرائيل، وتنامي حملات المقاطعة لها".

ورأت التجمعات: إنه لمن السذاجة الاعتقاد بأن سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل تغيرت في فترة أوباما، ففي تقرير الكونجرس الأمريكي في آذار 2012 تم المطالبة بتزويد إسرائيل بمبلغ 3.1 مليار دولار للعام 2013 فقط لتمويل نظام القبة الحديدية، مما يجعل الدعم الأمريكي الثنائي لإسرائيل فقط يعادل حوالي 115 مليار دولار منذ عام 1949، بالإضافة إلى تعهد الولايات المتحدة الدائم بالحفاظ على أمن إسرائيل على حساب أرواح الفلسطينيين وأرضهم وقوت يومهم، وتبريرها للمجازر التي قام بها الإحتلال بحق أهلنا في غزة، وصمتها ضد التوسع الاستيطاني الذي يلتهم أراضي الفلسطينيين ويدمر منازلهم ومعيشتهم.

وبينت التجمعات في بيانها: من النفاق أن تتناسى منظمة التحرير الفلسطينية دور الولايات المتحدة في فترة أوباما في إجهاض طلبها عام 2011 في مجلس الأمن وتصويتها ضد القرار عام 2012 في الجمعية العمومية.

ومن ثم فرض الكونجرس الامريكي العقوبات المالية على المؤسسات الدولية التي تعترف بمسمى فلسطين. كما أنه من النفاق الحديث عن القدس كعاصمة فلسطينية ومن ثم استقبال أوباما في رام الله وتثبيتها كعاصمة بديلة.

وأكدت أنه لايمكن الرهان على الولايات المتحدة، فعلى الرغم من محاولات "القيادة" الفلسطينية تلطيف الأجواء ونشر الأخبار حول ضغط أوباما على الحكومة الإسرائيلية حول موضوع الأسرى أو الانسحاب من الضفة أو حتى رشوة الفلسطينيين ببضعة ملايين في حين تدفع المليارات لآلة الحرب الإسرائيلية، إلا أنه من الواضح أن هدف الزيارة العام سيكون فرض مرحلة جديدة من المفاوضات التي سئمها الشعب الفلسطيني، في وقت يمر فيه عشرون عاما على اتفاق أوسلو، والذي أضحى واضحا أنه استعمل كغطاء لإسرائيل لمواصلة المزيد من التوسع الاستيطاني وعمليات القتل والأسر والتدمير والتبعية السياسية والاقتصادية.

في حين لم تأت بشيئ يذكر أو مستدام باستثناء طبقة من "القيادة" ورجال الأعمال الذين تتقاطع مصالحهم مع مصالح الاحتلال.

وأشارت التجمعات إلى أن الزيارة تهدف لتحقيق ثلاث غايات، أولها تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل وتخفيف الضغط على الحكومة الإسرائيلية التي تعاني دوليا من العزلة والنقد الدولي الرسمي (حتى وإن لم يكن فاعلا)، وأن تلجم غضب الشارع الفلسطيني المتأجج تماسكا مع الاسرى، وثالثا أن تطيل من عمر السلطة الفلسطينية الافتراضي، حيث لم يعد هناك من ارتباط بين السلطة والشعب الفلسطيني سوى دولاراتها التي تستجدي بها الدول، والتي لا ينال الموظف العادي في القطاع العام منها سوى الفتات.

وخلص البيان: "لن يرضى الشعب الفلسطيني أن يكون وسيلة لتحقيق هذه المصالح ولن يرضخ الشارع الفلسطيني لهذه الضغوط. المطلوب منا كفلسطينيين مقاطعة تامة لإسرائيل امنيا واقتصاديا وسياسيا وثقافيا واكاديميا، واعادة بناء كيان ممثل للفلسطينيين في كل مكان. لا أن نساهم في تخفيف الضغط عن الحكومة الإسرائيلية وبالتالي السماح لها باستكمال مشروعها التوسعي المبني على اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وبيوتهم. وعليه فإننا ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني لتغيير هذا المسار والتظاهر ضد استقبال من يعتبر نفسه "الحليف الأول لإسرائيل".

ورفض فكرة العودة للمفاوضات جملة وتفصيلا والدعوة لتثبيت تضحيات الشهداء والأسرى بعدم التنازل والاستسلام، بل العمل مع الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم من أجل صياغة برنامج استراتيجي للمقاومة، يوزع المقاومة إلى عمل سياسي واقتصادي وعسكري وشعبي كل حسب طاقته. ندعوكم للخروج في الشارع في اليوم المتوقع للزيارة في العشرين من آذار، قبل يوم من ذكرى معركة الكرامة، لنعيد جزءا من كرامتنا ونرفض الهيمنة الغربية، والاستعمار الصهيوني، والتخاذل الداخلي.